حين تكون الذاكرة "جزمة قديمة "
في 15 ( مايو ) 1948 أعلن رسميا قيام دولة إسرائيل ، وفقا لقرار تقسيم أرض فلسطين بين سكانها ومغتصبيها الصهاينة الصادر عن الأمم المتحدة في 29 ( نوفمبر ) 1947
في أيام 12 ،13 ،14 ( مايو ) 1971 ضيق الرئيس السادات الخناق على زملائه الباقين في مناصبهم من قادة ثورة 1952 ثم حاكمهم تحت مسمى " مراكز القوى " وفيما بعد اعتبر ذلك عيدا وطنيا تعطل فيه المؤسسات عن الحكم وتصنع فيه الفطائر المشلتتة واختير له يوم [ 15 مايو !!! ] ليسمى عيد ثورة التصحيح !!!
في 19 ( نوفمبر !!! ) 1977 زار الرئيس السادات دولة الكيان معلنا بدء عصر السلام ولكن مر عام ولم تقدم دولة الكيان أي تنازل ردا للزيارة التي سميت " مبادرة السلام "
في ( نوفمبر !!! ) 1978 وقعت اتفاقيات كامب ديفيد وبدئ في إنشاء حزب يترأسه الرئيس ليكون ضامنا شعبيا لأي معاهدة سلام وهو ما تم قبل توقيع معاهدة السلام مارس1979.
بالتزامن مع ذلك تم إنشاء جريدة تابعة للحزب الوليد سميت جريدة ( مايو )
وأنشئت مدينة جديدة لتخليد الذكرى سميت مدينة 15 مايو !!!
تم تعديل نص كان مقررا في كتاب النصوص للصف الثاني الإعدادي وكان يبدأ بقوله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) وكان عنوان الدرس [ من دستور الحرب والسلام ] فتم [ تطويييييييير المنهج !!! ] ليبدأ النص من وسط الآية هكذا : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " وتغير عنوان الدرس ليصبح [ من دستور السلام ] !!
وتغير النشيد الوطني من [ الله أكبر فوق كيد المعتدي ] ليصبح [ بلادي بلادي ]
وتعير اسم وزارة الحربية ليصبح : وزارة الدفاع .
من يومها اعتدنا أن نقرأ سطرا مكررا يوم 15 مايو من كل عام في أخبار الدولة في صحيفة الأهرام يقول : أرسل الرئيس برقية تهنئة لرئيس دولة إسرائيل للتهنئة ب " عيد الاستقلال " !!!
وتغير مزاج عائلة الحرابوة فأصبح شبابها يغنون " العتبة قزاز والسلم نايلو في نايلو " بعد أن كانوا يغنون [ احنا الحرابوة يا احنا .... معمرين مطرحنا ]