جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحتفل بيوم المخطوط العربي
انتهت فاعليات الاحتفال بيوم المخطوط العربى بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والتى أقيمت برعاية الأستاذ خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء الجامعة وبإعداد وتنظيم مركز تحقيق التراث العربي واستمرت ثلاثة أيام.
وجدير بالذكر أن أسرة Add Teamوهى إحدى أسر النشاط الطلابى بكلية الصيدلة قد شاركت مشاركة فعالة فى إعداد وتنظيم هذه الفاعليات.
وكانت الندوة الافتتاحية يوم الأحد الموافق17/4 بقاعة المؤتمرات بالجامعة قد بدأت فى تمام الساعة الواحدة ظهراً بحضور الدكتور/محمد العزازى رئيس الجامعة، و الدكتور/محمد اسماعيل حامد مستشار رئيس مجلس الأمناء و الدكتور/أنس عطية الفقى عميد المتطلبات الجامعية ومدير مركز تحقيق التراث العربى ومجموعة من السادة الأفاضل عمداء الكليات والسادة الوكلاء ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس .
وكان اللافت فى هذا الحفل التراثى وهو إقبال طلبة الجامعة على تراثهم العربي بحب وشغف، وتولت تقديم الحفل الطالبة/ ريم خالد من كلية تكنولوجيا المعلومات.وقد صحب الندوة إقامة معرضين لمدة ثلاثة أيام: (معرض لإصدرات مركز تحقيق التراث العربى ومعهد المخطوطات العربية، ومعرض لوحات تراثية تحمل عنوان الاحتفالية (قيم الثقافة وثقافة القيم)
وفى كلمته أمام الحاضرين أعرب رئيس الجامعة عن سعادته بهذا الإقبال الطلابي على هذا الحدث الثقافى التراثى، كما رحب بالشراكة بين الجامعة والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية، ونقل للجميع تحية وترحيب راعى هذه الاحتفالية المهمة الأستاذ /خالد الطوخى رئيس مجلس امناء الجامعة. وقال في كلمته:" لقد جاء تأسيسُ مركزِ التراثِ العربيِّ في هذه الجامعةِ سبقًا إقليميا نعتزُّ به، وندعو كلَّ جامعاتِنا المِصريةِ إلى التأسِّي به؛ لنربطَ حاضرَنا بماضينا الزاهر، الذي تعلمتْ منه الأمم، واقتبستْ منه الحضاراتُ المجاورة.وقد أعجبني شخصيًّا في هذه الاحتفاليةِ أمورٌ مُعيّنة: أولُها، ذلك العنوانُ الجميلُ الذي تم اختيارُه "قِيَمُ الثقافةِ وثقافةُ القيَمْ" ، خاصةً وأنّه مرتبطٌ بالتراثِ العربيِّ والحضارةِ الإسلامية؛ وهي التي نشرت في ربوع العالم أخلاقيات العلوم، وجعلتْها بمثابةِ الأرضِ الخَصْبة، التي يُزْهِرُ فيها العلمُ ويُؤتي ثمارَه.الأمرُ الثاني: هو هذه الشراكةُ الفاعلةُ بين جامعةِ مصر ومعْهدِ المخطوطاتِ التابعِ لجامعةِ الدولِ العربية، وأيضًا دارِ الكتبِ المِصرية، بما يشي بروحِ التعاونِ بين مؤسساتٍ رائدةٍ في مجالِ خدمةِ التراثِ العربي. وهذه علامةٌ حضاريةٌ تَشْرحُ الصدرَ وتَبْعثُ الأمل.الأمرُ الثالث: هو مشاركةُ أبنائِنا وبناتِنا من طلبةِ الجامعة، ليس فقط في الحضور، بل في تنظيمِ هذه الاحتفاليةِ بما يعكسُ روحَ التواصلِ بين الأجيال، ويؤكد حرصَ شبابِنا الواعدِ – مع اختلافِ تخصصاتِهم العلمية – على الثقافةِ الأصيلةِ التي تنطلقُ من الجذورِ لتصلَ بإذنِ الله تعالى إلى عَنان السماء"
كما عبر أ.د/ أنس عطية الفقى مدير المركز في كلمته عن امتنانه للدعم المتواصل الذى يقدمه رئيس مجلس الأمناء ا.خالد الطوخى لمركز تحقيق التراث وأكد انه يتابع باهتمام كل أنشطة المركز، وذكر أن نشأته فى بيت علم تراثي جعلته يتبنى فكرة تأسيس هذا المركز لتأخذ جامعة مصر مكان الريادة بين الجامعات العربية فى هذا المجال،حيث أصدر المركز أكثر من أربعين إصداراً تراثياً فى أقل من خمس سنوات.
كما صرح عن بدء نشاط الترجمة للكتب الداعمة لتحقيق التراث فذ كرأن المركز قد بدأ ترجمة كتاب ((تاريخ الطب العربى)) للمستشرق الفرنسي لوسيان لوكلير، وهو كتاب نادر صدر فى القرن التاسع عشر باللغة الفرنسية ولم يترجم حتى الآن، مع أنه مرجع لاغنى عنه لأى محقق فى مجال التراث الطبى العربى. واختتم كلمته بشكر السادة الحضور والطلاب المشاركين فى تنظيم الفاعليات.
وبعد ذلكألقت الطالبة /آلاء صبحى من كلية الصيدلة قصيدة شعرية من شعر الأستاذ الدكتور/أنس عطية الفقى بعنوان ((مخطوطاتنا ثروة وأمانة))، ثم قامت الطالبة /أميرة من كلية اللغات والترجمة بغناء الأنشودة الرائعة ((مصر التى فى خاطري)) التى نالت إعجاب الحاضرين بصورة لافتة، ثم قدم الطالب/مجدى توفيق من كلية الطب البشري قصيدة طريفة عن لغة التراث للشاعر صفى الدين الحلي ،كما قدم الطلاب لوحة حوارية للشيخ ابن سينا من إعداد الأستاذ/ أسامة شيخ رشيد وبمشاركة الصيدلى أحمد حنفى والطالب /مجدى توفيق والطالبة /آلاء صبحى.وقد علق عليها أ.د/ محمد أسماعيل حيث أشادبعبقرية ابن سيناء فى معرفة أحوال النبض بالطريق اليدوية التى فاقت الطرق الآلية الحديثة.
ثم تكلم شيخ المحققين أ.د حسين نصار الذى حرص بنفسه أن يلقى محاضرة بعنوان ((القيم الأخلاقية فى مهنة تحقيق التراث )) فعرض من خبراته وتجاربه الطويلة ما أفاد منه الحاضرون جميعا بالاضافة الى إشادته بهذا الإقبال الطلابي.
ثم انطلقت فعاليات اليوم الثانى الاثنين 18/4/2016 فى تمام الساعة الواحدة بمحاضرة نظرية حول نشأة المخطوط وصناعة الورق فى العالم حتى عصر الطباعة ألقاها د. رضا فرج من دار الكتب المصرية قدم فيها بعرض أقلام وثائقية نادرة عن نشأة الورق وأدوات الكتابة وعرضت د. أميرة سعد أيضا إصلاح وترميم المخطوطات والوثائق بالمعالجات الكميائية فى الرسائل الحديثة وفى تمام الساعة الثانية والنصف بدأت ورشة العمل بمشاركة الطلبة والمتخصصين حول صناعة المخطوطات وترميهما من خلال مجموعتين من الطلبة وفى أثناء ورشة العمل حضر السيد الأستاذ /خالد الطوخى ليشارك الطلبة فى نشاطهم المتميز يصحبه أ.د محمد العزازى رئيس الجامعة و أ.د أنس الفقى مدير مركز التراث وأعرب الأستاذ خالد الطوخى عن سعادته الكبيرة بهذه الفعاليات الثقافية المميزة التى شارك فيها طلبة الجامعة بمايبرهن على أن شباب جامعة مصر يتميزون بالوعى الحضارى والثقافة المتحددة؛ حيث ينطلقون من جذورهم التراثية ويحرصون على ربط الحاضر بماضيهم العريق، فمن لاماضى له لاحاضر له.
ثم انطلقت فعاليات اليوم الثالث19/4 بالندوة الختامية التى أدارها الأستاذ الدكتور حسينى الجندى وأعرب فيها عن سعادته بهذا الفعاليات المميزة، وألقى كلمة ضافية عن أهمية التراث العربى فى مجال الصيدلة، وألقى الأستاذ الدكتور/محمود مهدي كبير محققيالمركز محاضرة حول القيم الاخلاقية لمهنة الصيدلة فى التراث العربي، وتكلم فى محاضرته القيمة عن المسالك الحضارية المتفردة للصيادلةالعرب والمسلمين فى مراعاة الله والناس وتحري الدقة، والورع فى ممارسة مهنتهم الشريفة.
وعلق أ.د محمد إسماعيل حامد على المحاضرة تعليقا مفيدا؛ حيث أضاف للطلبة أهمية البعد التراثى فى الثقافة العامة دون التوقف عنده، بل يجب أن يجعل الطالب من هذا البعد خلفية معرفية للمقارنة والانطلاق والتنافس الحضارى والأخذ بكل ماهو جديد.
واختتمت الفاعليات بإعلان مسابقة طلابية حول المستفاد من هذه الفعاليات من خلال كتابة تقرير فى صفحتين عن كل فعالية وما أفاده الطالب منها بشرط أن يكون ذلك مخطوطا بخط يدالطالب
وأعلن مدير المركز عن عشر جوائز من كتب التراث لأفضل عشرة تقارير تحفيزا للطلبة على مزيد من المشاركات الثقافية.