أين تمكين الشباب؟
الإثنين 18/أبريل/2016 - 01:57 م
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن التقدم للوظائف القيادبة بالادارات والمديريات وديوان الوزارة، وكان شرطها للتقدم لتلك الوظائف ان يكون المتقدم معلم خبير او معلم كبير او ما يساوى درجة مدير عام، وتناست الوزارة ان من هم على تلك الدرجة تخطوا 55 عاما.
هل يعقل ذلك ان يكون المتقدم ممن هم أصلا حاليا على رأس العمل؟، ثم الشرط الثانى هى تقديم خطة ورؤية للتعليم الجيد، وهذا متاح لاى شخص للحصول عليه من خلال النت وغيره من الدراسات وتوصيات مؤتمرات التعليم، وليس رؤيته وفكرته هو، اين برامج تدريب كوادر شباب المعلمين التى صرف عليها الملايين من اجل هذه المسابقه؟، واين تطلعات الدولة لتمكين الشباب للاستفادة منهم فى تطوير التعليم والنهوض به؟.
هؤلاء القيادات الحالية والسابقة لم تقدم أى شىء للتعليم والترتيب يتراجع سنويا، ولم يشفع اقدميتهم لتقديم الحلول والرؤى، لان التفكير العقيم والبطىء فى اتخاذ القرار والايدى المرتعشة.. هدمت مقومات التعليم وركائزه، والدليل هو مئات القرارت التى تصدر ثم يتم التراجع عنها، وانحدار مستوى الطلبة التعليمى والاخلاقى، والغش الممنهج فى الامتحانات، والتى طالت الثانوية العامة بدون تقديم الحل او العلاج..
الحل يا وزارة التربية والتعليم هو اعداد كوادر شابة من المعلمين واعطائهم الفرصة كاملة للتغيير واتخاذ قرارت تقضى على الفساد والبيروقراطية وتنفيذ رؤيتهم كاملة وسنرى نتائج هذا القرار من نهضة وتطوير للتعليم ما دمنا نريد فعلا حلول عاجلة وناجزة.
لانه ليس دوما نجاح اى مؤسسة بالعمر ولا الخبرة، ولكن النجاح قدرة ورؤية وجرأة وانفتاح على كل ما هو جديد، وانظرو لأعمار وزراء الحكومات فى الدول الأخرى التى تبدأ من 28 عاما...
خالد الخضرى
رئيس اتحاد معلمى مصر
