أهالى مدينة بدر لرئيس الوزراء: مستشفى حلوان الجامعى فوق القانون والعقاب.. والفساد للركب
السبت 16/أبريل/2016 - 09:45 م
مستشفى حلوان الجامعى فوق القانون والعقاب، والفساد للركب، هكذا وصف أهالى مدينة بدر إدارة المستشفى، نظراً لعدم استجابة شكاواهم المتكررة، أبناؤهم يموتون ومرضاهم تدهور صحتهم، ويطردون فى الشارع وهم ينزفون ومعلق لهم المحاليل، ويتم رفض استقبال مرضى الحالات الحرجة رغم أن المستشفى تسمى بالـ "100 سرير".
الغياب التام للادارة والاهمال جعل ممرض يكشف "نساء وولادة" على مريضة، حبس زوجة مريضة داخل المستشفى اجبارياً لتغير التقرير الطبى عن حالة زوجته بالمخالفة للقانون، اختفاء ميزانية المستشفى عامين منذ 1-7-2014، والاعتماد على تبرعات الاهالى ورجال الاعمال يعد أمراً مريباً، وهذا جزء من شكاوى الموطنين التى أرسلت الى جريدة الجمهورية.
يقول وسام محمد إبراهيم، يعمل فنى بمدينة بدر، "أثناء عملى بالصاروخ تعرضت لقطع فى الساعد الايمن وتوجهت على الفور للمستشفى الوحيدة فى المدينة وهى مستشفى حلوان الجامعى وفوجئت بالطبيب يربط يدى ويعلق لى المحاليل ويقول لابد من تحويلك لمستشفى فى وسط المدينة فوراً لإجراء جراحة عاجلة وإلا سوف يتم بتر يديك".
ويضيف إبراهيم، "سألت الدكتور حضرتك ابدأ بإجراء العملية هو أحنا مش فى مستشفى بها 100 سرير قال: "دكتور الجراحة مش موجود ولا ممرضين الجراحة والحق نفسك قبل متموت"، ورفض طلب الاسعاف حتى يتم نقلى بها وأنا أنزف وتم طردى، وفى الشارع وأنا معلق لى المحليل ودخلت فى غيبوبة: وأناشد رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل بالتحقيق" .
وتقول نريمان حسن محمد، "ربة منزل" بحى الاحلام، "توجهت برفقة زوجى للمستشفى الوحيدة بالمدينة وأعانى من أزمة قلبية وكانت حالتى صعبة وتم عمل رسم قلب وقالت "الدكتورة الحالة صعبة جداً ويجب تحويلها فوراً لمستشفى الدمرداش لوجود قصور فى الشريان التاجى".
وتضيف نريمان لماذا يتم نقلى لمستشفى أخرى؟، ردت الدكتورة لان الرعاية لا يوجد بها الدكتور المختص أو طاقم التمريض وتم احتجازى بالقوة أنا وزوجى وعدم الخروج من المستشفى لان زوجى وقع على التقرير الطبى أنه موافق على استلامى لعدم وجود عناية مركزة بالمستشفى، فطلب الدكتور من الأمن عدم خروجنا حتى يتم تعديل التقرير مرة أخرى، وهذا مخالف للقانون، لذلك نناشد النائب العام بالتحقيق فى هذه الواقعة حتى لا تتكرر مع شخص آخر".
ويشير حسام حسين بحى الكوثر "توجهت بزوجتى للمستشفى وهى فى غيبوبة سكر وضغطها عالى فوجئت بدكتور امتياز وليس استشارياً يقوم بالكشف وطلب منى أن اشترى حقن وادوية،علما بأن أقرب صيدلية تبعد عن المستشفى بأكثر من 2 كيلو لان المستشفى لا يوجد بها أدوية، لذلك أناشد وزارة الصحة بالرقابة على هذه المستشفى لكثرة مشاكلها".
ويؤكد عادل منير"مقاول" بالحى الرابع كنت فى عملى ووقع احد العاملين وكسرت ساقه وتوجهت للمستشفى فى الطوارئ، ولم يتواجد سوى ممرضة فى القسم وطلبت منى بالتوجه بالمريض لمسشفى أخرى نذراً لعدم ووجود طبيب و جهاز أشعة وسألت على مدير المستشفى أو من ينوبه فلم أجد أحداً منهما.
وأوضح النائب تامر النمس، عضو مجلس الامناء بالمدينة، أنه تم التبرع للمستشفى بقيمة 500 ألف جنيه تقريباً من رجال الاعمال والمستثمرين وأهالى المدينة، ومجلس الامناء، موضحاً أن المشاكل تزداد لدرجة أن ممرض قام بتوقيع الكشف الطبى "أمراض نساء" على مريضة، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات، وهذا يدل على غياب تام للإدارة، ورغم مرور عامين تقريباً على استلام المستشفى لم نرى أى أجهزة أو معدات طبية، فأين الميزانية المخصصة للمستشفى؟، وهذا يعد فساد مالى وإدارى للركب.
وصرح مصدر من داخل المستشفى أن الاطباء يقومون بالتوقيع فى دفاتر الحضور ثم ينصرفون فورًا دون الالتزام بمواعيد عملهم، والمتغيب منهم يتصل أنا فى مأمورية، موضحاً أن معظم التعينات لأقارب المسئولين الكبار وهو سبب رئيسى لتأخير العاملين بالمستشفى لأنهم من خارج المدينة، رغم وجود كوادر كثيرة مقيمة بالمدينة ولم يتم قبولهم.