المؤتمر الدولي الأول لشباب الباحثين للغات بـ"ألسن عين شمس"
الأحد 06/مارس/2016 - 11:46 م
أفتتح أ.د.عبد الوهاب عزت نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة و القائم بأعمال رئيس الجامعة فعاليات المؤتمر الدولى الأول لشباب الباحثين باللغات تحت عنوان " اللغات و التواصل بين الثقافات " و الذى تنظمه كلية الألسن ، بحضور المستشارين الثقافيين للصين ، ألمانيا ، روسيا ، إيطاليا ، إسبانيا .
أكد أ.د. عبد الوهاب عزت خلال كلمته الإقتتاحية على أن كلية الألسن هي أعرق كلية في مصرحيث تم إنشائها قبل 180 سنة ، وهى من أكبر المنارات العلمية في مصر منذ أن أنشأها رفاعة الطهطاوى ، فقد كان لها دوراً فريدًا من نوعه فى نقل الحضارات الغربية إلى مصر و كذلك تصدير الثقافة المصرية و العربية إلى الغرب ، ولايزال دورها ممتداً عبر العصور المختلفة حيث قدمت كلية الآلسن بجامعة عين شمس بأمر من رئيس الجمهورية كافة خبراتها فى ترجمة كافة أعمال المؤتمر الإقتصادى الأخير فى مدينة شرم الشيخ لكل لغات العالم بوحدة رفاعة الطهطاوى بالكلية ؛ مشيرًا إلى أن اللغة هى المرآة للحضارة و الثقافة و تبادل الأبحاث اللغوية بين الثقافات المختلفة لرسم الصورة الحقيقية للمجتمعات في ظل الإنفتاح الثقافي العالمى .
و أوضحت أ.د.منى فؤاد عميد كلية الألسن و رئيس المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى إثراء الحياة المعرفية بين الدول المختلفة من خلال الترجمة الأدبية ، حيث يبلغ عدد الشباب الباحثين في المؤتمر 53 باحث و باحثة يتقدم كل منهم ببحث يدور حول ترجمة الأدب إلى اللغة العربية بهدف تبادل المعرفة بين شعوب الأرض .
و أشارت أ.د.نهلة غريب و كيل الكلية لشئون القطاع و المقرر العام للمؤتمر إلى دور المؤسسات الوطنية في تنوير المجتمع و إظهار دور شباب الباحثين في التواصل بين الثقافات كما أكدت على دور الألسن فى إثراء المجتمع العربي بثقافات الشعوب الأخرى .
و يتضمن المؤتمر المنعقد على مدار ثلاثة أيام على ثلاث جلسات عامة يتحدث فيها باللغة العربية أساتذة من الصين و إيطاليا و فرنسا و ألمانيا.
وأشار أ.د.صلاح البكرى مدير وحدة ضمان الجودة و الإعتماد بالجامعة إلى أن الجامعات تساهم في رقي المجتمعات وتزويد البلاد بالمتخصصين في مختلف المجالات و تعد الجامعات معقل للفكر الإنسانى و هي الثروة الحقيقية للدول ، و أن اللغة هى و سيلة التواصل الفكري بين أبناء الأمة الواحدة و أيضا هى ضرورة ملحة لأى أمة تشرع فى المرور من كبوتها و تسعى للحاق بالحضارات الأخرى ، فتلك الحقيقة إستوعبتها الحضارة الغربية في الماضي عندما ترجموا علومنا العربية إلى لغاتهم فى أوائل عصر النهضة الحديثة حتى وصلوا إلى ما هم عليه من تقدم الآن
وأكدت المستشارة الثقافية الصينية " تشين دونج يونيه" على أن كلية الألسن بجامعة عين شمس تعد من أعرق كليات الدراسات اللغوية في قارة أفريقيا ، و أن التراجم واللغويات هي البيئة الطبيعية لنقل الثقافات بين الشعوب كما أن اللغة تعبر عن التفكير الإنساني ، و من خلالها تتعارف الدول وتتقابل فكرياً بهدف العمل على التكامل و الترابط بما يساعدها فى التقدم و الرقي .
وشدد أ.آليس ديفانين مدير المراكز الثقافية الروسية بمصر على أن المركز الثقافي الروسي و جامعة عين شمس لهما تاريخ تعاون عميق ، فيعد المركز الثقافي الروسي أقدم المراكز الثقافية في مصر حيث تم إنشاءه عام 1956 و تواصلنا مع المجتمع المصري حتى أصبح التواصل بين الشعبين الروسي و المصري فعال و ترجمنا العديد من الكتب الروسية للعربية و العكس فقد قامت جامعة عين شمس بدور فعال من خلال كلية الألسن في إزالة الحواجز بين الحضارتين العريقتين ، كما أن المركز الثقافي الروسي يقدم عدد من المنح المجانية للشباب المصريين الراغبين في الإلتحاق بالجامعات الروسية كل عام .كما تستضيف جامعة عين شمس كل عام طلاب روسيين راغبين في تعلم اللغة العربية بكلية الألسن بهدف دمج الحضارتين معاً للتعرف على ثقافات و حضارات البلدين لينتج عنه تعاون علمى يسهم في الإرتقاء بالمستوى الثقافي بين البلدين ؛ وذلك في ظل مناخ طيب للوصول إلى تحقيق التنمية الشاملة لمشروعات مصر و المساهمة في تزويدها بكافة الخبرات الروسية في مختلف مناحى الحياة عن طريق ترجمة الأعمال الأدبية و الإقتصادية و الفنية و دمج الحضارتين معاً .