التعاون المصري الياباني فى مجال التعليم بتربية عين شمس
الإثنين 29/فبراير/2016 - 02:34 م
إفتتح الدكتور عبد الوهاب عزت, نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بأعمال رئيس الجامعة, ندوة تحت عنوان "نظام التعليم فى اليابان الدروس المستفادة و سبل دعم التعاون المصري الياباني فى مجال التعليم " والتى نظمها قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية بكلية التربية بالجامعة.
و أكد عبد الوهاب, خلال كلمته على أهمية التبادل الحضاري والثقافي والفكري بين الدول وبعضها وأن الدولة التي تنغلق على ثقافتها تندثر فلابد من مد جسور التفاهم بين الدول المختلفة ونقل الأفضل بما يتلائم مع ثقافتنا وتقاليدنا فمن هنا تاتى أهمية دراستنا لتجربة اليابان وخاصةً أنه نظام تعليمي أقرب ما يكون من الكمال.
و أشار إلى عراقة كلية التربية باعتبارها أقدم كلية بالجامعة, حيث اُنشئت منذ أكثر من 130 عام مضت قبل إنشاء الجامعة ذاتها فعمرها يزيد عن عمر بعض الدول المحيطة بالمنطقة العربية, لذا هى الكلية الأم ولها الريادة فى الوطن العربي ولطالما أرسلت لنا جميع الدول العربية أبنائها للتعليم والدراسة بها ؛ الأمر الذى يستوجب علينا أن نستمر فى مسيرة التطوير و الإستفادة من كل ما هو جديد و مؤثر فى مجال التعليم العالي و البحث العلمي.
و أوضح دكتور سعيد خليل, عميد كلية التربية, أن قضية التعليم وتطويره فى مصر هى قضية رئيسية تشغل الحكومات والوزارات والجامعات وكليات التربية فى كل انحاء الجمهورية لكن العنصر التشريعي والحكومي ليس وحده هو السبيل لتطوير منظومة التعليم فى مصر فالعمود الفقرى للعملية التعليمية هو المعلم ؛ فعليه أن يكون صاحب فكر متنور وثقافة عالية و إدارى جيد قادر على توجيه و إعداد قادة المستقبل، فالتعليم هو الأساس فى تقدم الدول والنهوض بها فى كافة المجالات سواءاً كانت إقتصادية أوصحية أو صناعية .
و أشار السيد هيدياكى ياما موتو, مدير مركز الثقافة والإعلام بسفارة اليابان بالقاهرة, إلى زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي, الحالية إلى طوكيو و التى من المنتظر أن تثمر عن كثير من التعاون المشترك وخاصة فى مجال التعليم حيث تسعى مصر الاّن لتبادل الخبرات مع اليابان فى المنظومة التعليمية وإدارتها وسيتم التدريس طبقاً للنظام اليابانى فى بعض المدارس النوذجية وهذا دور السفارة اليابانية فى زيادة ودعم التعاون والتفاهم بشكل صحيح وفعال بين الشعبين .
وقدمت السيدة أكى هوشينو, المستشارالتعليمى بسفارة اليابان بالقاهرة, تصور عام حول نظام التعليم فى اليابان والإختلافات بينه وبين نظام التعليم فى مصر حيث أن وزارة التربية والتعليم فى اليايان تقوم بعمل 7 وزارات فى مصر هى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و وزارة الثقافة و الآثار و الأوقاف والشباب والرياضة .
و أضافت أن هناك فروق جوهرية بين تكوين المجتمعين المصري و الياباني فالنسبة الأكبر من المجتمع الياباني من كبار السن والمسنين، أما فى المجتمع المصري فنسبة الشباب تمثل أكثر من 54% من المجتمع وهذا أمر إيجابي جداً إذا اُحسن توظيفه .
و فى ختام زيارة الوفد الياباني تفقد بعض أعمال طلاب كلية التربية فى مجال الكيمياء والتاريخ الإسلامي والفرعوني حيث أبدوا سعادتهم بمستوى ما يقدموه برغم من بساطة الأمكانيات المتاحة .
و أهدى دكتور عبد الوهاب عزت, درع الكلية للسيد هيدياكى ياما موتو, والسيدة أكى هوشينو, كما أهدى أ.د سعيد خليل, عميد الكلية, شهادات تقدير لكل من أ.محمد عبد المجيد, منسق الإعلام والعلاقات العامة بالسفارة اليابانية, و أ.حسن كامل الحرير, المترجم بالسفارة اليابانية,و ذلك تقديرأً لمجهوداتهم .