مصر تعيش أسوأ عصور التعليم في عهد "الهلالي"
التعليم المصري علي مر العصور مهلهل لايخلو من الثقوب السوداء اعتذر كله سواد لايوجد به ثقوب بيضاء .. التعلين في العالم بأثره هدفه نماء الشعوب ، ولكن تعليمنا اصبح معلملا لتفريغ " الهطل " وبدلا من ان يكون أداء للبناء اصبح أداء للهدم ، منظمومة مترهلة بكل ما تحمله الكلمة من معني .
وجاء الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني واستاذ التطوير كما يقول ، ليدمر ما تبقي من أمل في الاصلاح والتطوير اصحاب العقول الخربة وقفوا عائقاً أمام تطوير منظومة التعليم في مصر، لتعم الفوضي في جميع المؤسسات التعليمية بعد فشل الإدارات التعليمية في تقديم مستوى تعليمى يحقق ما تنشده من تخريج جيل مؤسس علمياً.
وأصبح دور المسئولين فى التعليم غير مفعل تماماً، وهذه الأسباب التي ينضم إليها المجتمع الخارجي كشريك أساسي في حدوث هذا الخلل الحادث في الفجوة التعليمية،، وقلة أعداد المدرسين وعدم تأهيلهم ، ونقص الخدمات التعليمية.. وسوء المرافق.. وتهالك الأبنية التعليمية.. وتكدس الفصول.. وغياب الأمن علي أبواب المدارس.. وتسرب الطلاب من المدارس.. والدروس الخصوصية التي خربت بيوت المصريين.
ومن ثم زادت حالة السوء التي تعانيها المدارس الحكومية، ما أدى إلى تدهور أحوال التعليم. يعرب المركز المصري لحقوق الانسان عن آسفه جراء تدهور مستوى التعليم فى المدارس المصرية خلال الفترة الأخيرة، دون أن تتخذ الحكومة ما يلزم لاصلاح التعليم بالشكل الكاف.
وهو ما يكشف عن حالة من التراخى والتلكؤ عن مواجهة تحديات المرحلة، فى ظل تنامى مشكلات التعليم دون ان تقدم الحكومة على أى خطوات لتصحيح هذه الأوضاع.
ويؤكد المركز المصري عن دهشته جراء تجاهل الحكومة التعامل الايجابي مع تقرير جودة التعليم الذى وضع مصر فى مستوى متدنى للغاية لا يليق بالطموحات التى يريدها ملايين المصريين والذين صنعوا ثورتين من اجل تحسين ظروفهم المعيشية، وتصحيح مسارات خاطئة سارت عليها انظمة سابقة عملت على تراجع مصر فى كثير من المجالات، ولم يعد من اللائق استمرار هذا النهج دون ان تتخذ الحكومة ما يلزم من اجراءات.
ويؤكد المركز بأنه مع متابعته لأوضاع شئون التعليم للعام الخامسن وقرب إصدار التقرير الأول بشان رصد أوضاع العنف فى المدارس المصرية خلال الشهر الماضي يشير إلى أن الأجواء سيئة وسلبية ولا تنبيء بتفاعل الحكومة مع طموحات المصريين، وأن التراخى هو سيد الموقف، وأن الحكومة تتعامل بلامبالاة مع أوضاع التعليم، رغم أن هذا الملف يعد من أكثر الملفات أهمية للمجتمع، ويؤثر بشكل كبيرة على المجتمع المصري بكل فئاته.
ويشير المركز المصري إلى تزايد حالات العنف من المدرسين للطلاب بشكل يؤثر كثيرا على صحة التلاميذ، مع تراجع القيم والخرق بشكل ملحوظ ترتب عليه اعتداء بعض التلاميذ على المدرسين، فى ظل عدم قيام الأسرة بدورها المنتظر فى استعادة الأخلاق والحفاظ على تماسك المجتمع دينيا واخلاقيا وثقافيا.
إلى جانب غياب أعمال الصيانة فى المدارس، وتردى أحوال المدارس من حيث غياب الاستعداد للعام الدراسي – ربما لنقص الامكانيات- إلى جانب غياب الاحترافية فى التعامل مع العام الدارسي بشكل يضبط أداء المدارس واحوال التعليم، وهو ما يعقد من المشهد الراهن ويصعب الأمور على المجتمع الذى يعانى فى الفترة الأخيرة من كثير من الأزمات.
ويشير المركز المصري إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهود كل مؤسسات الدولة من اجل مواجهة مشكلات وازمات التعليم بشكل ايجابي، خاصة وأن استمرار الصورة الراهنة يعجل بعام دراسي سييء، وما سيترتب عليه من أزمات عديدة، تنعكس على المجتمع والأسرة المصرية التى اصبحت محملة باعباء كثيرة فشلت الحكومات السابقة عن راحتها ومعالجة همومها، فى الوقت الذى تتمسك فيه بشعارات الحفاظ على محدودى الدخل.
ويؤكد المركز المصري أن أداء الحكومة لا يتماشي مع طموحات المصريين،
وعدم الانصات لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشان التخفيف عن كاهل الأسرة
المصرية، وأصبحت محملة بعبء مواجهة العنف فى المدارس دون اهتمام كاف من الحكومة،
إلى جانب الفشل فى مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وغيرها من المشكلات التى تقتل
أحلام المصريين فى مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.
قال الدكتور ممدوح عبدالعليم بكلية التجارة بجامعة عين شمس، أن ما يحدث في المدارس منذ عشرات السنين ليس شيئاً مستغرباً عما يشهده المجتمع، وإنما لابد من إعادة النظر جذرياً في جانبين أساسيين من جوانب العملية التعليمية.. الأول وهو المناهج الدراسية.
والثاني إعداد المعلم، لأن منهجاً قوياً دون معلم قوي يفسد العملية التعليمية، ولأن التعليم فى مصر قضية مجتمعية كبرى، فإنه إذا أردنا إصلاحاً حقيقياً للتعليم فى مصر.. فيجب إحداث ثورة جذرية في مناهجنا التعليمية وتوافر برامج إعداد المعلم باعتبارهما بمثابة العمود الفقري لتنمية أى مجتمع ، مشيرا الي إن ما حدث في المناهج التعليمية " عملية ترقيع " وليس تطويراً.
وأضاف الدكتور أحمد العنتري بجامعة عين شمس ، ان التعليم يواجه 5 معوقات، الأول: المشاكل المرتبطة بالتلاميذ ومنها ارتفاع معدلات التسرب بين التلاميذ خاصة فى المرحلة الابتدائية، وضعف دافعية التلاميذ للتعليم والتعلم، وتدني رضاهم عن واقعهم التربوي والتعليمي، وضعف تفاعل التلاميذ داخل الفصول، وزيادة عدد التلاميذ في الفصل الدراسي (الكثافات)، وارتفاع نسب النجاح فى مرحلة التعليم الابتدائى مقارنة بالمستوى الحقيقى للمتعلمين.
والثاني: عزوف المعلم عن حضور البرامج التدريبية خاصة التى ليس لها مقابل مادى، وعدم قدرته على توظيف التقنيات الحديثة في التدريس.
والثالث: المناهج المدرسية وعدم قدرتها على إكساب التلاميذ مهارة حل المشكلات، وقلة التطبيقات العملية والمهارية، وعدم ملاءمة المقررات الدراسية لسوق العمل.
والرابع: البيئة والإدارة المدرسية ومنها عدم وجود لائحة داخلية تنظم العمل التربوي، وعدم توافر ميزانية خاصة للمدرسة وضعف الصيانة الدورية للمبنى المدرسي، وضعف التوعية الصحية والإرشاد النفسى والمشاركة المجتمعية مع التلاميذ، وغياب الأمن علي أبواب المدارس، ما ساعد علي زيادة معدلات هروب التلاميذ من المدارس، وضعف وحدات التدريب والجودة بالمدارس مع انعدام المتابعة عليها، فضلاً عن نظام الترقيات للوظائف بالأقدمية.
والخامس: الميزانية المخصصة للتعليم سواء الجامعي أو الأساسي هزيلة للغاية وغير كافية، إذ ما قورنت بميزانية الدول الأخرى سواء الدول النامية أو الدول المتقدمة، خصوصاً أن معظم الميزانية يذهب فى شكل رواتب أو مكافآت للمعلمين والقليل منها يذهب لتطوير التعليم.