لا ياحكومة ..لن نسمح لكم بخصخصة التعليم
لم تضع كل الحكومات المتعاقبة ابناء الفقراء
فى دائرة اهتماماتها فى السياسات التعليمية ....بل وبدأ ان هناك توجها من قبل تلك الحكومات
باتباع سياسات ضرب التعليم الحكومى لتمهد لقبول خصخصة التعليم فبدأت بالتجريبيات الاجنبية
بمصروفات ....مقتطعة عمدا مدارس حكومية مجانية لتحولها الى مدارس تجريبية فى انتقاص
واضح واقتناص لحق من حقوق المواطنة ومخالفة لنصوص دستورية تنص على ان التعليم حق لكل
ابناء المجتمع ومجانى وتلتزم به الدولة وتكفله.....ثم ظهرت المدارس التجريبية الرسمية
العربية بمصروفات وفى نفس الوقت زيادة منح التراخيص للمدارس الخاصة والتى تنافست كل
مجموعة من مجموعاتها على زيادة رسوم الالتحاق فى كل عام دراسى جديد .....فى مقابل تدهور
واضح لظروف وشروط البيئة التعليمية ونقص الخدمات وتدنى الاجور بالمؤسسة التعليمية الحكومية
والتى تضم الغالبية من الفقراء من ابناء الشعب المصرى ورفض الحكومات تجريم الدروس الخصوصية
( التعليم الاسود ) الظاهرة الاكثر تدميرا للتعليم الحكومى والاكثر ابتزازا لدخل الاسرة
المصرية والاشد خطرا على قيم المجتمع
وبدأ للراصد لمنطومة التعليم المصرى فارقا
كبيرا جدا بين مخرجات التعليم الحكومى ومخرجات التعليم الخاص من حيث الاتاحة والجودة
ناهيك عن اهم واخطر ناتج لتلك السياسات الطبقية فى التعليم الا وهى النتائج الفكرية
حيث تم تمييع الهوية الوطنية
وتذبذب الذاكرة المعلوماتية لاجيال متعاقبة من ابناء الوطن واهتزاز فكرة الانتماء وزيادة الشعور بالاغتراب داخل الوطن وفقدان الثقة فى المؤسسة الحكومية للتربية والتعليم