الهلالى: برنامج "سماف" يمثل دعماً حقيقياً للامركزية فى إدارة المدرسة
الإثنين 22/فبراير/2016 - 05:15 م
أكد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى كلمته بالمؤتمر السنوى لمسابقة صندوق مكافآت الصيانة البسيطة "سماف"، للعام الدراسى 2014/2015 بديوان عام الوزارة، أن تكريم المدارس الفائزة فى هذه المسابقة، جاء من أجل دعم جودة المدارس، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وجذابة؛ للقيام بتنفيذ عمليات الصيانة البسيطة والنظافة والمحافظة عليها.
وأشاد الوزير بالجهود التى قام بها القائمين على صندوق مكافآت الصيانة البسيطة للمدارس، وكذلك الدور الذى يقوم به بنك التعمير الألمانى فى تمويل أنشطته المختلفة.
وأوضح الوزير إن برنامج "سماف" يمثل بحق دعماً حقيقياً للامركزية فى إدارة المدرسة فى مجال الصيانة البسيطة التى تم اعتمادها من قبل الوزارة مع بنك التعمير الألمانى، ونموذجاً يحتذى به فى كافة المجالات الأخرى.
وقال الهلالى مما لاشك فيه أن جودة البيئة التعليمية التى يجسدها المبنى المدرسى تلعب دوراً رئيسياً فى رفع مستوى الخدمة التعليمية، وهى تتأثر سلباً بكثافات الفصول المرتفعة، ونظام التعليم بالفصول متعددة الفترات، الفصول التى تدار بنظام الفترة الواحدة، وغير المطبق بها اليوم الكامل، والمدارس المتهالكة التى تحتاج إلى أعمال صيانة شاملة، أو إحلال وتجديد، ويتأثر كل ما سبق بالزيادة السكانية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تسعى جاهدة لتحقيق تصميم الفصول بالطريقة التي تحقق الأهداف التعليمية، وتمكن المعلم من إدارة الصف بطريقة فاعلة، وتمكن الطالب من التعلُّم في بيئة تعليميَّة حافزة، وتوفير كل المقومات لتقديم خدمات تعليميَّة مضافة وغير تقليديَّة للطلاب، وللمعلمين، وأولياء الأمور، وتوفير الملاعب الرياضيَّة المجهَّزة تجهيزًا حديثًا: (مركز للأنشطة، يخدم مجموعات الطلاب المتنوعين، ووفق خطة تشغيل محددة، ويستفاد منه كمرفق اقتصادي)، يسمح بمزاولة كافة أنواع الأنشطة، وتوفير حجرات وقاعات للعناية بالطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين، والموهوبين، والمتفوقين)، وخاصة أن الوزارة تعمل على رعايتهم وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لهم، وتعمل على دمجهم مع أقرانهم الأصحاء بمختلف مراحل التعليم.
وهنأ الوزير المدارس الفائزة بجوائز الصندوق، ودعا المدارس الأخرى لتحذو حذوها في الاستثمار الأمثل للموارد في مجال الصيانة البسيطة بطريقة مؤسسية ممنهجة وتشاركية مع مجالس أمناء المدارس.
ومن جانبه قال فولف مووت مدير مكتب القاهرة لمشروعات التعاون الألماني إن بنك التنمية الألماني قام بدعم قطاع التعليم المصري في العشرين عاما بمبالغ تصل إلى 150 ألف يورو، حيث تم الانتهاء خلالها من ستة مراحل من برنامج بناء المدارس الابتدائية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والهيئة العامة للأبنية التعليمية، واشتملت هذه المراحل على بناء وإحلال وتجديد، وأعمال توسع في 830 مدرسة تعليم ابتدائي وأساسي بقرى الصعيد الأكثر فقرا لخدمة 330 ألفا من طلاب المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى إنه يتم اختيار هذه المشاريع من خلال عملية تخطيطية على مستوى القرية تقوم على مشاركة جميع المستفيدين.
وأردف مووت ان العمل لا ينتهي عند الانتهاء من بناء المدرسة لأن برامج التعاون المالي الالماني تضم مكون بناء قدرات إدارة المدرسة ومجالس الأمناء لمساعدتهم في إدارة المبنى المدرسي وصيانته ، فالمبنى المدرسي يجب أن يدار إدارة فعالة والأهم أن تجرى أعمال الصيانة البسيطة بصورة دورية حتى يستمر المبنى في خدمة الأجيال القادمة .
وواصل مووت حديثه أن البرنامج يدعم سياسة اللامركزية الخاصة بوزارة التربية والتعليم من خلال جعل المديريات والإدارات التعليمية مسئولة عن تحديد الاحتياجات الخاصة بالمباني في محافظات البرنامج ، ومن جانب التعاون الألماني وإيمانا منه بتأثير سماف وجودته فقد تقرر دعم الصندوق بمبالغ إضافية ليستمر في جولته الرابعة 2016 / 2017 .
ومن جهته أكد سبستيان ليتش رئيس قسم التعاون التنموي بالسفارة الألمانية بالقاهرة أن الحكومة الألمانية حريصة على التعاون التنموي الألماني لدعم التعليم في مصر وذلك منذ حوالي 20عاماً حيث قامت باستثمار حوالي 150 مليون يورو لبناء وترميم حوالي 830 مدرسة, والتي تبلغ ميزانيته 36 مليون يورو.
وأضاف أن استدامة وكفاءة هذه الاستثمارات مشروط ومرتبط بتطبيق معايير الصيانة الوقائية والبسيطة ونساعد هذه المعايير على مضاعفة عمر المدارس من 20 إلى 40 عاما.
ووجه كل التقدير لمشروع مكافآت الصيانة البسيطة الذي يعمل على توفير هذه المعايير ويضمن استدامتها وكفاءتها . مشيرا إلى إن هذا المشروع يمثل نجاحا كبيرا حيث انه يشجع التعاون والحوار بين المدرسة والمجتمع .
وكانت نتيجة مسابقة العام الثاني لصندوق مكافآت الصيانة البسيطة ( سماف ) للعام الدراسي 2014 / 2015 فوز 109 مدرسة في أسوان، و179 مدرسة في قنا، و220 مدرسة من سوهاج، و255 مدرسة من أسيوط، و184 مدرسة من المنيا، و110 مدرسة من بني سويف، و148 مدرسة من الفيوم، و349 مدرسة من الشرقية، و386 مدرسة من البحيرة بإجمالي 1940 مدرسة على مستوى المحافظات، وإجمالى قيمة الجوائز بلغ 8 آلاف و499 جنيهاً.