هرتلات أيام الإمتحانات

تعيش الأسر المصرية هذه الأيام أجواء الشد والضغط العصبى المعتاد ككل عام ،ربنا يعديها علينا وعليكم بخير وسلام فلا يكاد يخلو بيت مصرى من أجواء الإمتحانات كل عام وحضراتكم بخير

ولكن هل يعلم أحدكم كواليس الإمتحانات ؟! بالطبع لا

سأسرد لكم فى السطور التالية بعضاً منها

أولا : هل تعلم أن الطالب الراسب لعاميين متتاليين ينجح بحكم القانون رغماً عن أنف الحاقدين ؟!!!!!

ثانياً : هل تعلم أن المراقب فى اللجنة مجبر يغشش الطالب اللى سايب ورقة إجابته فاضية سؤال على الأقل وإلا يكون جزاؤه يتحول تحقيق ؟! خلوا بالكم ده القانون اللى بيقول كده !!!

ثالثاً : هل تعلم أن نسبة النجاح لابد أن تتعدى ٨٠٪ وإلا يعاقب المعلم بتقرير سيئ ويتحول تحقيق ؟! وماذنب المعلم الذى تعب وبذل قصارى جهده داخل الفصل فى طالب مهمل لم يتعب نفسه بأن يجتهد ويذاكر دروسه ؟!

كل هذه القوانين تلزم المعلم أن يساعد الطالب على الغش لينجح حتى لا يعاقب المعلم على ذنب لم يقترفه .

ناهيك عن ما يحدث داخل بعض لجان إمتحانات الشهادات وما يتعرض له المراقبون من الطلاب أنفسهم ومن بعض أولياء الأمور خارج اللجان إذا ما حاولوا منع الغش داخل لجان إتمام الشهادات .

كل هذه الأمور تحدث بالفعل فى الكواليس يا سادة والوزارة عاملة نفسها نايمة !!

يستنصحون فقط على المعلمين ويحاربون الدروس الخصوصية بعقوبة الحبس من ٥ الى ١٥ عاما ودفع الغرامات المالية المبالغ فيها ونسوا أنفسهم !!

انا لا أدافع عن الدروس الخصوصية ولكن الغريب أنهم تركوا السبب وأخذوا يحاربون النتائج !! إليس الأجدى والأحرى يا معالى الوزير أن نضبط المنظومة التعليمية بما تحويه من مناهج عقيمة وبيئة تعليمية غير مناسبة وكثافة فصول تتعدى فى كثير من المدارس المائة طالب ونرفع من مستوى دخل المعلم قبل إصدار اللوائح والقوانين !!

أى عقل هذا وأى منطق !! لقد طفح بنا الكيل يا سيادة الوزير

إرحمونا يرحمكم الله