"إعداد معلم المرحلة الإبتدائية بالمعايير الدولية " مؤتمر بتربية عين شمس
الأحد 27/ديسمبر/2015 - 03:43 م
"إن هدف كلية التربية لا يقتصر على تخريج معلم قوى بل أسمى من ذلك ألا و هو تخريج مواطن صالح قادر على تربية نشئ متنور فالإهتمام بالتعليم الإبتدائى حجر الزاوية إذا أردنا التقدم بشكل حقيقى".
كان ذلك أهم ما أكد عليه أ.د. محمد الحسينى الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب خلال كلمته الإفتاحية للملتقى العربى الثانى لمبادرة كلية التربية جامعة عين شمس بعنوان"تطوير نظام إعداد معلم المرحلة الإبتدائية فى الوطن العربى فى موضوع المعايير الدولية " .
و أشاد أ. د. الطوخى بتجربة ماليزيا فى النهوض والتقدم فى كافة المجالات و التى بدأت بالإهتمام بالتعليم منذ أكثر من 40 عاماً وهو وقت قصير فى عمر الدول مضيفاً أن الإستثمار فى عقول البشر هو الأبقى ، مشيراً إلى أن الكثافة السكانية فى مصر يجب أن نتعامل معها كثروة غالية وليس عبئاً وذلك فى حال وجود طفل متنور فمواطن صالح قادرعلى رفع شأن وطنه ونشر ثقافته للعالم .
و تناول أ.د. سعيد خليل عميد كلية التربية أوضاع التعليم ما قبل الجامعى خاصة التعليم الإبتدائى حيث يقاس تقدم الدول بما تقدمه من خدمات ودعم للتعليم و الصحة و غيرها مما يستلزم تقدير معلمى تلك المرحلة فمعلم المرحلة الإبتدائية هو الأقوى تاثيراً فى الطفل وهوالقدوة فمن منا لم يتأثر بمعلمه فى هذه المرحلة ومن منا لا يذكر معلماً كان له نبراس !! لذا فإن جامعة عين شمس ممثلة فى كلية التربية لا تألو جهداً فى تطوير معلم هذه المرحلة فبادرت بتقديم هذا المشروع الذى شارك به أكثر من 100 أستاذ جامعى من مختلف جامعات مصر.
وأشاد أ.د.على الجمل أستاذ المناهج وطرق التدريس بوعى و إدراك إدارة الجامعة لأهمية القطاع التربوى و أن الخطاب التربوى أهم من الخطاب السياسى فالإصلاح لابد أن يبدأ من الداخل مما دفعها لرفع البنية التحتية بكلية التربية كما دعمت كافة المبادرات والأفكار التى تطلقها الكلية ومنها إنشاء أول مجمع تربوى عربى بالعبور و إطلاق أول موسوعة مناهج باللغة الإنجليزية من دولة عربية تحمل رؤيتنا وهويتنا ومنها مشروع نظام إعداد معلم المرحلة الإبتدائية الذى نحن بصدده و من هنا تأتى أهميته فى إعداد معلم المرحلة الإبتدائية لأن هذا يمثل شرارة البدء لحل مشكلات التعليم فى مصر لأن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر.
وطالب أ.د.على الجمل الحضور فى هذا المؤتمر بإصدار وثيقة مترجمة بخطة هذا المشروع لتكون وثيقة معتمدة دولياً لأن اعتمادها يعنى إضافة نجاح عالمى للمشروع ولمصر و الوطن العربى فنحن نعمل من أجل رفعة الوطن وليس بحثاً عن أمجاد شخصية.
وقام أ.د.عادل سلامة منسق المشروع و وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة السابق بشرح نبذة عن تاريخ المشروع ومميزاته و الذى بدأ كمبادرة من كلية التربية فى ديسمبر 2013 ثم فى ديسمبر 2014 تبنته جامعة الدول العربية ومر المشروع بكثير من المراحل البحثية التى قام بها أكثر من 13 فريق من أساتذة الجامعات كما تم رصد أهم الإتجاهات والمعايير الأكاديمية العامة والمهنية العالمية والإطلاع على تجارب ماليزيا وسنغافورا والأردن وبعض الدول العربية.
واوضح أ.د.عادل اهم ما يميز هذا المشروح هو اجراء مقابلات شخصية وإختبارات مهارات وذكاء والالتحاق بهذا المشروع ليس عن طريق مكتب التنسيق ويحصل الخريج على رخص دولية تجدد كل خمس سنوات وسيخضع المشروع لنظام الساعات المعتمدة بواقع 120الى 140 ساعة للمادة ومدة الدراسة فى البرنامج على خمس سنوات اربعة سنوات دراسة اكاديمية وعام تدريب عملى فى المدارس الحكومية والدولية
كان ذلك بحضور د. محب الرفعى وزير التعليم السابق ووكلاء الكلية التربية ولفيف من أساتذة الجامعة .