الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

جامعة النيل: نواجه الصعوبات التي واجهت انشاء أول جامعة أهلية في مصر في القرن الـ"20"

الخميس 24/ديسمبر/2015 - 06:49 م
السبورة

هنأ الدكتور طارق خليل ؛ رئيس جامعة النيل الأهلية الشعب المصري ؛ والمنارات التعليمية والثقافية وفي مقدمتها جامعة القاهرة العريقة ؛ بذكرى افتتاح الجامعة المصرية كجامعة أهلية " أول جامعة أهلية في مصر في القرن العشرين ".

وذلك في 21 من ديسمبر 1908 في حفل مهيب أقيم بقاعة مجلس شورى القوانين بحضور الخديوي عباس حلمي الثاني وبعض رجالات الدولة وأعيانها .

مشيرا أنه في مساء يوم الافتتاح بدأت الدراسة في الجامعة على هيئة محاضرات، ولما لم يكن قد خصص لها مقر دائم وقتذاك فقد كانت المحاضرات تلقى في قاعات متفرقة كان يعلن عنها في الصحف اليومية كقاعة مجلس شورى القوانين، ونادى المدارس العليا، ودار الجريدة حتى اتخذت الجامعة لها مكانا في سراى الخواجة نستور جناكليس الذي تشغله الجامعة الأمريكية بالقاهرة حالياً .وكان أحمد لطفي السيد أول رئيس للجامعة وقتها.

وبهذه المناسبة ذكر خليل الجميع بأن الصعوبات التي واجهت انشاء أول جامعة أهلية في مصر في القرن العشرين نفسها تتشابه مع ما واجهته جامعة النيل الأهلية باعتبارها الجامعة الاهلية الاولى في القرن 21 .

و قال خليل أن الجامعة المصرية في بداية عهدها كافحت لتقف على قدميها ولكي تتمكن من إعداد نواة لهيئة التدريس بها بادرت بإرسال بعض طلابها المتميزين إلى جامعات أوروبا للحصول على إجازة الدكتوراه والعودة لتدريس العلوم الحديثة بها وكان على رأس هؤلاء المبعوثين طه حسين ؛ كما أنشأت الجامعة مكتبة تحوي نفائس الكتب التي أهديت لها من داخل البلاد وخارجها.

وهو نفس الامر الذي تكرر في كفاح جامعة النيل في مسيرتها باعتبارها أوّل جامعة بحثية مصرية لاربحية أسسها في يوليو ٢٠٠٦ المؤسسة المصرية لتطوير التعليم التكنولوجي وقد وافق المجلس الأعلى للجامعات المصرية على تحويلها إلى جامعة أهلية في ٢٠ يناير ٢٠١١ ولكن أجّل قيام ثورة ٢٥ يناير من إتمام إجراءات التحويل ؛ وفى فبراير ٢٠١١ صدر قرار من الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري وقتها بنقل ملكية مقر الجامعة بمدينة الشيخ زايد إلى صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء ؛ ليبدأ كفاح الجامعة و طلابها و أعضاء هيئة التدريس بها طيلة السنوات السابقة لتواجه مشكلات الأرض والمباني ؛ وقام طلابها بتحصيل علومهم في الهواء الطلق و ناقشوا رسائل الماجستير والدكتوراة في الخيام ؛ وسط تعاطف المجتمع المصري والعلمي بالكامل ؛ وكذا قامت الجامعة بسفر طلابها إلى بعثات للخارج وإلى كبريات الجامعات العالمية ومراكز البحوث ؛ لنقل الخبرات والعلوم ؛ الأمر الذي تكلل بالنجاح بعد قرار المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية بتحويل جامعة النيل إلى جامعة أهلية تكون لها الشخصية الاعتبارية، ويكون مقرها محافظة الجيزة، وتُباشر نشاطها طبقاً لأحكام قانون الجامعات الخاصة والأهلية الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 2009 ولائحته التنفيذية والقوانين الأخرى ذات الصلة.

وقال خليل أن المجتمع الأكاديمي في مصر مطالب بضرورة تشجيع إنشاء الجامعات الأهلية لأنها تساهم في اقتحام ساحات المنافسة الدولية بثقة واقتدار ؛ وأنه رغم الهزة التي تعرضت لها الجامعة الا انها استطاعت ان تتجاوز محنتها .

وقال خليل أن فكرة انشاء جامعة أهلية في مصر فكرة جديرة بالتشجيع والمؤازرة وهو نموذج تطبقه منذ سنوات أرقي جامعات العالم ؛ والجميع في مصر مدعو لدعم مثل هذه الجامعات .

وذكر خليل المجتمع الاكاديمي والعلمي بكلمات الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي في كلمته التي ألقاها في الاحتفال السنوي الذي أقامته الجامعة بمناسبة تخريج الدفعة الثانية من طلبة البكالوريوس والدفعة السابعة من طلبة الدراسات العليا للعام الجامعي 2014 -2015... وقتها قال أن جامعة النيل تمثل إضافة حقيقية لمنظومة التعليم العالي، وتأتي أهميتها باعتبارها أول جامعة بحثية أهلية لا تهدف إلى الربح ونموذجاً قائما على التميز فى البحث العلمي، مشيرا إلى أنها تحتوي عددا من المراكز البحثية المهمة القائمة على مقومات الابتكار كمركز الإبداع والملكية الفكرية.

و قال خليل علينا في هذا البيان أن نتذكر الدور البارز للراحلين عن الجامعة بالوفاة وهم الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس مجلس أمناء جامعة النيل الأسبق ؛ والدكتور حازم عزت أول نائب لرئيس الجامعة للبحوث ؛ والدكتور مصطفى غانم الاستاذ بجامعة إمبريال كولدج ونائب رئيس الجامعة السابق ؛ والدكتور إبراهيم بدران رئيس مجلس امناء الجامعة الذي وافته المنية منذ أيام .

ودعا رئيس جامعة النيل الأهلية كل المجتمع المصري والعربي إلى الوقوف بجانب الجامعة ودعم مسيرتها باعتبارها أول جامعة أهلية في مصر منذ الجامعة المصرية الاولى ؛ وأن الجامعة أطلقت مؤخرا مبادرة إنشاء وقف تعليمي قيمته 200 مليون جنيه مصري لدعم العملية التعليمية والبحثية بالجامعة ؛ وكذلك دعم واستقطاب الاساتذة والطلية واستكمال مباني ومنشاءت الجامعة