الجامعة الأمريكية تقوم بتطوير حمام السباحة وتوفر الامكانات المساعدة للطلاب ذوي الإعاقة
الأحد 20/ديسمبر/2015 - 03:37 م
قام مركز الرياضة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بتطوير حمام السباحة الخاص بالجامعة لضمان وجود وسيلة سهلة تسمح للأشخاص ذوي الإعاقة بالنزول والخروج من حمام السباحة.
وذلك عن طريق تثبيت سلم منحدر في حمام سباحة بول هانون بالمركز الرياضي. تقول لويز برتيني، مدير الرياضات المائية بالجامعة، "إن هدفنا أن نقوم بخدمة جميع أفراد مجتمع الجامعة والسماح لذوي الاحتياجات الخاصة بسهولة استخدام حمام السباحة."
تم تصميم الحرم الجامعي بالقاهرة الجديدة بشكل يناسب استخدام الأشخاص ذوي الإعاقة فيمكن استخدام الكراسي المتحركة بجميع المناطق بالحرم الجامعي كما تتوفر عربات الجولف الصغيرة للتنقل في جميع أنحاء الحرم الجامعي من خلال ترتيب مسبق.
من خلال جهود الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتمكين طلابها ذوي الإعاقة، قامت الجامعة بتوفير أفضل التسهيلات والموارد اللازمة لمساعدتهم بدراستهم بالجامعة. تقدم الجامعة نوعين من التكنولوجيا التكيفية يتضمنان برمجيات ومكونات كمبيوتر مبتكرة لمساعدة الطلاب ضعاف البصر، وهما تكنولوجيا Job Access with Speech (JAWS).
والتي تعد بمثابة قارئ للشاشة يقوم بتحويل النص الموجود على الشاشة إلى صوت اصطناعي، إلى جانب تكنولوجيا Kurzweil 1000، التي تُستخدم في ترقيم مواد الطباعة مثل كتب المكتبة أو المقالات، أو الفروض الدراسية والاختبارات إلى صيغة تتمكن تكنولوجيا JAWS من قراءتها.
هذا بالإضافة إلى ماكينة طباعة برايل التي تقوم بطباعة الكتب الإلكترونية، ووثائق البي دي إف، والنصوص باللغة العربية بطريقة برايل.
وهناك أيضاً Braille Note Display، الذي يعد جهاز محمول لتدوين الملاحظات بطريقة برايل حيث يتمكن الطلاب من استخدامه داخل الفصل.
كما يوجد جهاز Plextalk، وهو جهاز صغير محمول للتسجيلات الصوتية أثناء المحاضرات.
في الوقت الحالي، يستخدم سبعة طلاب، من بينهم طالبين بالدراسات العليا، هذه التكنولوجيا أثناء دراستهم بالجامعة التي تتراوح بين الفلسفة والعلوم السياسية إلى الاقتصاد.
تشير مروة منصور، مدير مساعد العمليات بالخدمات التكنولوجية الأكاديمية بالجامعة، "يتم تعليم وتدريب بعض الطلاب على استخدام طريقة برايل، البعض منهم يعرفون كيفية استخدام تكنولوجيا JAWS بشكل جيد للغاية، والبعض الآخر يعتمد على التسجيلات فقط، كما نقوم بتعليم الطلاب استخدام جميع التكنولوجيات المتاحة لدينا بالجامعة."
يتم تركيب البرنامج الخاص بتكنولوجيا JAWS بالمجان على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بالطلاب ضعاف البصر أثناء فترة دراستهم بالجامعة. ومن أجل تقديم دعم أكبر للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتعتزم الجامعة الحصول على عدسات مكبرة محمولة كي يستخدمها الطلاب ضعاف البصر داخل الفصل والاستثمار في الحصول على تكنولوجيا المسح المتقدمة لتحويل الوثائق المكتوبة إلى ملفات رقمية، والتي يمكن بدورها تحويلها إلى ملفات صوتية أو كتابة بطريقة برايل.
لدى الخدمات التكنولوجية الأكاديمية بالجامعة مسئول للعمل مع الطلاب ضعاف البصر، حيث يقوم بتدريب الطلاب على استخدام برنامج JAWS ويساعدهم في مسح وطباعة الوثائق، وتركيب وإعداد البرامج على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة، لدى شخص واحد من كل سبعة أشخاص حول العالم شكل من أشكال الإعاقة الذهنية أو الجسدية ويعيش نحو 80 بالمئة من الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول النامية بموارد ورعاية طبية محدودة.
وفي خطوة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة التوعية في هذا الشأن، خصصت منظمة الأمم المتحدة يوم 3 ديسمبر ليكون اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وموضوع عام 2015 هو "انضمام الجميع: وصول وتمكين الناس من جميع القدرات."
كما حصلت الجامعة مؤخرا على هبة لتأسيس صندوق إسماعيل للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم، لذا تمكن مكتب دعم الطلاب من مد خدماته لكل الطلاب بشكل أكبر لأن ليس كل الطلاب لديهم إعاقات واضحة للآخرين.
تقول ألكسندرا جازيز، المدير المساعد لخدمات ذوي الإعاقة في مكتب دعم الطلاب ، "إن صعوبات التعلم هي إعاقة خفية ،فالطلاب ذوي صعوبات التعلم لا يحتاجون إلى الدعم الأكاديمي فحسب بل ايضا للدعم الاجتماعي والشخصي."
تشمل صعوبات التعلم اضطرابات مثل عسر الكتابة والقراءة، فضلا عن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب نقص الانتباه.
كما سيكون متاحا الآن للطلاب طبيب نفسي خبير في صعوبات التعلم، فضلا عن متخصص بالتقييم لتقييم الطلاب، وتقديم توصيات المساعدة في وضع خطة مفصلة، بما في ذلك الخطوات نحو الأهداف الشخصية والأكاديمية والاجتماعية.
تقول جازيز، "تعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة واحدة من الجامعات الأولى في الشرق الأوسط التي يوجد لديها مكتب مخصص للطلاب ذوي الإعاقة.
نرى الآن أن الجامعات الأخرى في مصر تتطلع إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة كمثال ويعترفون بأن هناك طلاب ذوي إعاقة لديهم ويحاولون معرفة ما يمكن القيام به لمساعدة الطلاب في مستقبلهم الأكاديمي.
إن هدفنا هو خلق بيئة للحرم الجامعي يتم النظر بها للطلاب على أساس القدرة بدلا من العجز ".