اليونسكو يختتم "الإجتماع الإقليمي الأول بشأن جدول أعمال التعليم 2030"
الخميس 17/ديسمبر/2015 - 12:57 ص
قامت منظمة "اليونسكو" بتنظيم "الإجتماع الإقليمي الأول بشأن جدول أعمال التعليم 2030"، وذلك تحت شعار "نحو عمل جماعي لتحقيق هدف التعليم بحلول 2030 في المنطقة العربية"، تحت رعاية الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، حيث شارك في هذا الاجتماع الإقليمي أكثر من 90 شخصاً من ضمنهم كبار المسؤولين في وزارات التربية والخارجية إضافةً إلى البرلمانيين المسؤولين عن لجان التربية في 17 دولة عربية، كما شهد الاجتماع مشاركة ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة، المنظمات الإقليمية المختصة، هيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
تضمّنت أهداف هذا الاجتماع الإقليمي الأول توضيح الترابط بين أهداف التنمية المستدامة ودور التعليم في تحقيق جدول الأعمال الخاص بها؛ مناقشة إطار عمل التعليم 2030 (الهدف 4) وآليات الرصد والمتابعة؛ ووضع خارطة طريق خاصة بآليات التنفيذ في المنطقة العربية.
وأثنى مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، الدكتور حمد الهمامي، على التزام الدول الأعضاء بالرؤية الجديدة للتربية، معبّراً عن قلق المنظّمة حول الأوضاع الحالية في المنطقة العربية، والتي تؤثر سلباً على التطور التربوي على المستوى الوطني. وقد حثّ بالتالي حكومات الدول الأعضاء والشركاء إلى البناء على ما تشهده الساحة الدولية حالياً من تحرّكات ومناقشات للعمل بشكل تشاركي وفعّال على ترجمة الالتزام الدولي إلى أنشطة عمل ملموسة محلّياً، داعياً الدول المعنية إلى استخلاص الدروس المستفادة من تجربتها الغنية خلال برامج "التعليم للجميع".
وخلال الاجتماع، سلط المشاركون الضوء على القضايا التعليمية الطارئة والملحة التي تعاني منها المنطقة، والتي تحتاج إلى توفير المعالجة الملائمة بغية تنفيذ ناجح لجدول الأعمال الجديد، تشمل هذه القضايا التنسيق الفعال والشراكة، والحاجة إلى زيادة التمويل والاستخدام الفعال للموارد، والحكم الرشيد، وتنمية القدرات المؤسسية، ووضع آلية سليمة للرصد والتقييم.
بعد يومين من المداولات المثمرة والواعدة وعرض وجهات نظر الدول الأعضاء، كما والمنظمات المشاركة، توّج الاجتماع باعتماد "خارطة الطريق الإقليمية للتعليم 2030 في العالم العربي"، والتي تحدّد الإجراءات الفورية الواجب اتخاذها خلال عام 2016 من قبل الدول الأعضاء والشركاء من أجل تفعيل خطة 2030 للتعليم في المنطقة العربية.
مع اعتماد خارطة العمل، ستواصل اليونسكو قيادة عملية التنسيق بالاشتراك مع منظمات الأمم المتحدة، المنظمات الإقليمية المعنية، هيئات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، وتجدّد المنظمة التزامها بالمتابعة الحثيثة لأنشطة الدول الأعضاء ودعمها طوال عملية تنفيذ جدول أعمال هدف التنمية المستدامة الرابع، والخاص بالتعليم.