"سيناء في العصر الفرعونى" ندوة بجامعة عين شمس
الأحد 06/ديسمبر/2015 - 09:45 م
نظم مركز الدراسات البردية بجامعة عين شمس ندوة بعنوان "سيناء في العصر الفرعونى " وتحدثت د. نور جلال عبد الحميد استاذ مساعد آثار مصرية كلية الآداب – جامعة عين شمس عن أن سيناء قطعة غالية من مصرنا الحبيبة والتى تبلغ مساحتها 61 الف كيلو متر مربع – جنوب غرب اسيا.
ولكنها تحتسب الى حدا ما من الناحية السياسية والحضارية تبع قارة افريقيا ، موضحة أن حباها الله بطابع خاص وكانت شاهدة على احداث هامة وهى الدرع الواقى لأرض مصر من جهة الشمال الشرقى فأمنها من أمن مصر
وأشارت د. نور جلال أن سيناء ترتبط بتاريخها بالعصور المصرية القديمة منذ فجر حضارتها كما ادرك الملوك اهميتها من الناحية السياسية حيث فوضعوها نصب اعينهم وكثيراً ما صور الملوك انفسهم في شكل تقليدى يعبر عن السيطرة والهيمنة على ارض سيناء وعرفت بأنها مكان خصب لأستخراج الفيروز والنحاس وبها معبد لعبادة الإلهة حتحور التى عبدت هناك.
ومازالت اطلاله موجودة واقترب مجمل النقوش في سرابيط الخادم وحدها من اربعمائة نقش وكانت الأدلة الأثرية ورقة رابحة في قضية طابا آخر نقاط الخلاف مع اسرائيل ، ارتبط تاريخ سيناء بقصة خروج بنى اسرائيل من مصر ونبى الله موسى ومتاهتهم فيها وجبل المناجاة ( سفر الخروج )، فى المسيحية ارتبطت برحلة العائلة المقدسة وعبورها من سيناء الى داخل الاراضى المصرية ، بها دير سانت كاترين في الجنوب يجاور جبل موسى.
وأضافت د. نور جلال أنه تمكن الأثريون من إكتشاف مدينة "ثارو" فى شمال سيناء والتي كانت تشكل أكبر منظومة دفاعية مركزية في مصر القديمة، وذلك في منطقة آثار "حبوه" شرق قناة السويس
ومن خلالها تم الكشف عن قلاع طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين من القنطرة شرق وحتى رفح المصرية وتحديد معالم المدينة خلال أعمال الحفروالموقع المكتشف يصف بالتحديد ما جاء في النقوش الموجودة على جدران معبد الكرنك بالأقصر في النقش الشهير للملك سيتي الأول الذى ذكر ورسم احدى عشر حصن .
وحقق الكشف خمسة من تلك الحصون وتكمن أهميته فى القدرة على تفسير إستراتيجية الدفاع المصرية عن سيناء عبر العصور القديمة، وتوضيح صدق المصري القديم بخصوص النقوش العسكرية التي يحاكى بعضها الواقع وتؤكده في خريطة طبوغرافية فريدة لحدود مصر الشرقية، ويدل على أهمية التضحية التي بذلها أبناء مصر في الحفاظ على أرضها.
وأختتمت د. نور جلال الندوة بأن اسرائيل قد اخترقت الاتفاقيات الدولية عام 1954 التى توفر الحماية للمناطق الأثرية في وقت الحروب واستغلت فترة الاحتلال وقامت بالعبث باراضى سيناء ونقل الكثير من آثارها.