جامعة عين شمس تناقش مستقبل مصر (سياسياً وإقتصادياً و ثقافياً)

أفتتح أ.د.حسين عيسى رئيس الجامعة اللقاء الثاني من الموسم الثقافي والفني للعام الجامعي 2015/ 2016 بعنوان "مستقبل مصر- سياسيا-إقتصاديا- ثقافيا" الذي ينظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برئاسة أ.د عبد الوهاب عزت نائب رئيس الجامعة للقطاع بحضور كل من أ.د.محمد الحسني الطوخى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.

والسفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لإتحاد المستثمرين العرب، والسفير فتحى الشاذلى مساعد وزير الخارجية الأسبق والمستشار بوزارة التعاون الدولي والأستاذ يوسف القعيد الكاتب والأديب والروائى .

حيث أكد أ.د. حسين عيسى على أهمية موضوع الندوة الذي يناقش مستقبل مصر الداخلي والخارجي، فعلى المستوى الداخلي انتهت البلاد من تشكيل مجلس نواب وستبدأ مرحلة سياسة انتقالية جديدة، كما تم إطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة، وتعمل الحكومة على تحقيق برنامج عمل قوى بالإضافة أنه تم استعراض الوضع السياسي والاقتصادي الخارجي فالبلاد أمامها الكثير من التحديات الضخمة ومواجهة الأعداء من قبل المنظمات الإرهابية التي تقوم بالاستيلاء على موارد البلاد". كما أوضح أهمية الندوة لتناولها للوضع الحالي لمصر سياسياً واقتصادياً وثقافياً من أجل وضع حلول تساعد على النهوض بمصر في المستقبل ووضعها في مكانتها الصحيحة من خلال رؤى وأفكار تعمل على الإستغلال الأمثل لموارد مصر.

وأشار السفير جمال بيومى أن أكبر تحديات مصر ليست في نقص مواردها وإنما في عدم وجود رؤية وسياسة واضحة تسير عليها الدولة وتعمل كافة مؤسسات الدولة على تحقيقها مما يجذب الاستثمار إلى مصر وينمى الاقتصاد.

وأكد أن الزيادة السكانية ليست في حد ذاتها أزمة بل كيفية التعامل معها من توفير كافة المتطلبات واحتياجات الفرد الأساسية هي الأزمة والدليل على ذلك أن الصين من أكبر دول العالم اقتصادياً بالرغم من الزيادة السكانية الكبيرة بها علي العكس في الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من مشاكل اقتصادية رغم من إن عدد السكان اقل بكثير .

وأضاف إن ديون مصر لا تتعدي 1.5 % من الناتج القومي وهذه ليس مشكلة كما تعد مصر من أكبر و أول الدول التى تحظى بإستقرار اقتصادي في شمال إفريقيا و الثانية في المنطقة العربية .

وقدم السفير فتحى الشاذلى تصور لوضع مصر في المستقبل حيث أوضح أنه سيتوجب على مصر تغيير سياستها خارجياً مع كافة الدول بما يتناسب مع مصالحها، كما يجب تعزيز علاقتها مع الدول الأفريقية لحل أزمة المياه التي ستواجه مصر نتيجة بناء سد النهضة، وتعزيز علاقتها مع العالم الخارجي بشكل يحقق لها الإستفادة الأكبر وتحقيق مصالحها والحفاظ على مكانتها، كما أوضح أن وضع مصر داخليا في المستقبل سيكون أكثر هدوءا واستقراراً من خلال القضاء على الإرهاب واختفاء الأحزاب الصورية وظهور أحزاب جديدة أكثر قوة وحضوراً في المجتمع المصري إلى جانب بروز دور النقابات وتفعيل دورها على أرض الواقع.

وأكد الكاتب والروائي يوسف القعيد أن مستقبل مصر يبدأ من دراسة حاضرها جيداً وتفهم وضع الثقافة المصرية الذي أعتبره متدهورا بشكل كبير خاصة على الصعيد الفني والمسرحي لغياب صناعة ثقافية كبرى تعمل على النهوض بالثقافة المصرية منذ عصر الانفتاح وبروز الحركات الفردية التي تقوم معظمهما بهدم الثقافة المصرية وانحدارها.

وفى نهاية اللقاء الثاني من الموسم الثقافي قام أ.د. حسين عيسى تسليم درع الجامعة لكل من السفير جمال بيومى تقديرا لدوره وأفكاره لخدمة المجتمع، والسفير فتحي الشاذلي مساعد وزير الخارجية الأسبق والمستشار بوزارة التعاون الدولي والأستاذ يوسف القعيد الكاتب والأديب والروائي.

وعلى هامش اللقاء الثاني قامت فاعليات مبادرة "شفت تحرش" التي اهتمت بتقديم الوعي للشباب والفتيات بمخاطر التحرش الجنسي وألقى أحد أعضائها قصيدة " أنا المصري" في حب مصر.