محمد المهدي: شهر رمضان فرصة ذهبية للتخلص من العادات السلبية واستعادة الإرادة.. فيديو

شهر رمضان.. يُعتبر شهر رمضان المبارك فترة مميزة تتيح للأفراد فرصة للتخلص من العادات السلبية وإعادة ترتيب أولوياتهم النفسية والسلوكية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن رمضان يشكل ما يمكن وصفه بـ "دورة صيانة" للإنسان على المستويين النفسي والاجتماعي، حيث يساعد على التحرر من العادات الضارة مثل التدخين، المخدرات، أو أي سلوكيات غير صحية أخرى.
شهر رمضان كفرصة للإقلاع عن العادات السلبية
خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، أوضح الدكتور المهدي أن العديد من الأشخاص ينجحون في الإقلاع عن التدخين أو غيره من العادات الضارة أثناء رمضان، إلا أن بعضهم يعودون إليها بعد الشهر الفضيل بسبب ضعف الإرادة وضغوط المجتمع.
وأكد أن الصيام في شهر رمضان بمثابة اختبار عملي لإثبات قدرة الإنسان على التوقف عن العادات السلبية، إذ يثبت للمدخنين أنهم يستطيعون العيش لساعات طويلة دون الحاجة إلى التدخين، مما يدل على أن الإقلاع التام ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب قرارًا حاسمًا وإرادة قوية.
دور الصيام في تحقيق الإنجازات العظيمة
لم يكن شهر رمضان مجرد فترة للعبادة فحسب، بل شهد تحقيق إنجازات كبرى عبر التاريخ، كان أبرزها نصر أكتوبر 1973، مما يؤكد أن الإنسان قادر على تحقيق أعظم الإنجازات حتى وهو صائم. وأوضح الدكتور المهدي أن الصيام لا يُضعف القدرة على العمل أو الإنجاز، بل قد يكون دافعًا لتعزيز الإرادة والتحمل، مما ينعكس إيجابًا على الأداء الشخصي والمهني.
رسالة تحفيزية للاستمرار في التغيير
في ختام حديثه، وجه الدكتور المهدي رسالة تشجيعية لكل من استطاع التخلي عن عادة سلبية خلال رمضان، قائلًا:
"لا تجعلوا شهر رمضان مجرد استراحة مؤقتة، بل اجعلوه نقطة انطلاق لحياة أفضل. أنتم قادرون على التغيير والاستمرار، فلا تتركوا العادات الجيدة التي اكتسبتموها خلال الشهر الفضيل."
يُجمع الخبراء على أن شهر رمضان ليس مجرد فترة زمنية تنتهي بانتهاء الشهر، بل هو فرصة حقيقية لإحداث تغيير دائم في الحياة، شريطة أن يُحافظ الإنسان على قوة إرادته بعد انقضاء الشهر الفضيل، ويستمر في تبني العادات الإيجابية التي اكتسبها.