السبت 22 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

جامعة المنصورة تحقق إنجازًا علميًا جديدًا عبر الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة

الإثنين 17/فبراير/2025 - 10:49 ص
الكشف عن جنس جديد
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة

أعلن الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الاثنين 17 فبراير 2025، عن نجاح فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، بقيادة الدكتور هشام سلام، في اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت قبل 30 مليون عام في مصر، بالإضافة إلى إعادة تصنيف جنس آخر كان قد تم اكتشافه منذ 120 عامًا. وجاء هذا الكشف بعد نشر البحث في مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» بقيادة الباحثة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسي للدراسة.

 

فخر جامعة المنصورة بالإنجازات العلمية

أعرب الدكتور شريف خاطر عن فخر جامعة المنصورة بهذا الاكتشاف العلمي الفريد، مشيرًا إلى أن المركز يواصل تحقيق إنجازات متميزة، كان أبرزها دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية بعد امتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة "توتسيتس"، المكتشفة في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة. وأكد خاطر أن هذا النجاح يعزز مكانة جامعة المنصورة في المحافل العلمية العالمية ويعكس ريادتها البحثية.

 

دعم البحث العلمي بجامعة المنصورة

أكد رئيس جامعة المنصورة أن هذا الاكتشاف جاء بدعم كبير من الجامعة، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، والجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما أشاد الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بجهود فريق البحث، مؤكدًا حرص جامعة المنصورة على دعم الأبحاث العلمية المتميزة التي تساهم في تعزيز قوى مصر الناعمة علميًا.

 

رحلة الاكتشاف: من منخفض الفيوم إلى العالمية

أوضح الدكتور هشام سلام أن بداية هذا الاكتشاف تعود إلى ربيع عام 2020، حينما أجرى فريق "سلام لاب" رحلة استكشافية إلى منخفض الفيوم، حيث رصد الباحث بلال سالم بعض الأسنان البارزة، مما قاد الفريق لاستخراج حفرية نادرة لجمجمة ثلاثية الأبعاد محفوظة بحالة استثنائية. وبعد خمس سنوات من البحث والتحليل، نجح الفريق في تصنيف هذا الكائن ضمن "الهينودونتات"، وهي مجموعة من آكلات اللحوم المنقرضة التي سبقت ظهور القطط والكلاب والضباع.

 

"باستيتودون" و"سخمتوبس": أسماء مستوحاة من الحضارة المصرية

كشفت الدراسة أن الجنس الجديد يحمل اسم "باستيتودون" (Bastetodon)، تيمنًا بالإلهة المصرية باستيت التي كانت تُصوَّر برأس قطة، إذ يتميز هذا الكائن بخصائص تشريحية مشابهة للقطط الحديثة. أما الجنس الآخر، الذي كان يُعرف سابقًا باسم "تيرودون"، فقد أعيدت تسميته بـ"سخمتوبس" (Sekhmetops)، نسبةً إلى الإلهة سخمت، التي ارتبطت أيضًا بالقوة والافتراس.

 

أهمية الاكتشاف لعلم الحفريات وتاريخ المناخ

أظهرت التحليلات الإحصائية أن "باستيتودون" كان مفترسًا بحجم يقارب الضبع الحديث، بأسنان حادة وعضلات فك قوية، مما جعله من أشرس الحيوانات في بيئته التي ضمت قردة وأسلاف فرس النهر والفيلة. كما أكدت الدراسة أن هذا الكشف يُساهم في فهم أصول وانتشار الهينودونتات وعلاقتها بالتغيرات المناخية التي أثرت على تطور الأنواع عبر العصور.

 

جامعة المنصورة: مركز ريادي في علم الحفريات

جدير بالذكر أن مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم مجموعة فريدة من الحفريات التي تمثل مراحل تطور الكائنات الفقارية عبر العصور الجيولوجية. ويواصل المركز دوره الرائد في دراسة التراث الطبيعي لمصر، معززًا مكانة جامعة المنصورة كمؤسسة بحثية مرموقة عالميًا.

 

الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة
الكشف عن جنس جديد من الثدييات المفترسة