الجمعة 31 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

الطماوي: معلمو الحصة سلاح الوزارة وقت الأزمات وضحاياها عند التعيين

الخميس 30/يناير/2025 - 04:35 م
محمد الطماوي الكاتب
محمد الطماوي الكاتب الصحفي بجريدة الاهرام

بشأن معلمو الحصة.. أكد محمد الطماوي الكاتب الصحفى بجريدة الأهرام، أنه في معركة بناء العقول، هناك جنود مجهولون حملوا على عاتقهم رسالة التعليم دون انتظار جزاءٍ أو شكور، فقط لأنهم آمنوا بأن العلم رسالة، وبأن بناء الأوطان يبدأ من قاعات الدراسة، هؤلاء هم معلمو الحصة في مصر، الذين أثبتوا بما لا يدع مجالًا للشك أنهم ليسوا مجرد عابرين في مسيرة التعليم، بل هم العمود الفقري لمنظومة كادت أن تنهار لولا تضحياتهم.

 

معاناة معلمي الحصة: عطاء بلا مقابل ووعود تتلاشى!

وأوضح الطماوي لقد تصدوا لعجز الوزارة، ملأوا الفراغات، وقفوا أمام التحديات، وتحملوا أعباءً لا يطيقها إلا أصحاب الرسالات العظيمة، ومع ذلك، لم يكن نصيبهم إلا الفتات، رواتب زهيدة لا تكفي لسد رمق، ووعود تتلاشى مع الريح، وإجحاف يضرب صميم العدالة.

 

أين العدل في إقصاء معلمي الحصة رغم خبراتهم؟

تابع محمد الطماوي الكاتب الصحفى بجريدة الأهرام: فأين العدل إذن؟ كيف يتم فتح مسابقات جديدة للتعيين، بينما يتم تجاهل من أفنوا أعمارهم في الميدان، وأثبتوا كفاءتهم أمام الجميع؟ كيف يتم تهميش من خبروا الفصول، وعرفوا الطلاب، وواجهوا التحديات، بينما يُفتح الباب لآخرين لم يختبروا صعوبة المهمة بعد؟ أي منطق هذا الذي يُقصي أهل الخبرة، ويضعهم في طابور الانتظار وكأنهم غرباء عن المهنة التي حملوها على أكتافهم؟.

 

معلمو الحصة قدموا رسالتهم بشغف.. فهل يكون الجزاء النكران

أضاف الطماوي أن معلمي الحصة لم يأتوا بحثًا عن وظيفة، بل جاءوا حاملين شغف التعليم، ومدفوعين بحبهم لهذه الرسالة. تركوا بيوتهم وأبناءهم وأمنهم الوظيفي، فقط ليؤدوا واجبهم تجاه أجيال المستقبل. فهل يكون جزاؤهم النكران؟

 

معلمو الحصة يستحقون الأولوية في التعيين والدمج الفوري في الكادر

لفت الكاتب الصحفى بجريدة الأهرام، إن العدل يقتضي أن يكون لهؤلاء المعلمين مسار خاص للتعيين، دون الحاجة إلى مسابقات عبثية، فهم قد خاضوا بالفعل اختبار الميدان ونجحوا بامتياز، يجب أن يكون لهم حق الأولوية المطلقة في أي تعيينات جديدة، بل يجب أن يكون هناك قرار حاسم من الوزير المختص بدمجهم فورًا ضمن الكادر الرسمي، دون مماطلة أو تسويف.

 

تجاهل قضية معلمي الحصة طعنة في منظومة التعليم

أشار محمد الطماوي الكاتب الصحفى بجريدة الأهرام، إن الأصوات تتعالى على منصات التواصل الاجتماعي، الاستغاثات تتكرر، والحقائق واضحة كالشمس، ولكن هل من مستجيب؟ إن تجاهل هذه القضية ليس مجرد ظلم لمعلمي الحصة، بل هو طعنة في صميم منظومة التعليم، وإهدار لخبرات ثمينة لن يُعوَّض فقدانها بسهولة.

 

سياسات الوزارة تُهدر جهود معلمي الحصة وتكافئهم بالتجاهل

وذكر الطماوي، أن أي عبثٍ هذا الذي تمارسه الوزارة حينما تتعامل مع معلمي الحصة وكأنهم أدوات تُستهلك عند الحاجة وتُلقى عند الاستغناء؟! بالأمس، كانوا درعها الواقي أمام عجزٍ كاد أن يعصف بالمنظومة، واليوم تُدير لهم ظهرها وكأنهم لم يكونوا! أي منطقٍ أعوج هذا الذي يكافئ الإخلاص بالتجاهل، ويستبدل أهل الخبرة بمجهولين تحت شعارات جوفاء عن "تكافؤ الفرص"؟! إن سياسات الوزارة ليست سوى مقصلة تُجهز على كفاءات صنعت الفارق، وبدلًا من أن تُكرمهم، اختارت أن تضعهم في طابور النسيان، وكأنها تعاقبهم على تفانيهم! لكن ليعلم الجميع أن الظلم، وإن طال، لا يدوم، وأن التاريخ لا يرحم من جعلوا من التعليم سوقًا للمساومات والقرارات العرجاء!

 

الطماوي للوزير: اعترف بحقوق معلمي الحصة لإنقاذ التعليم

وجه محمد الطماوي الكاتب الصحفى بجريدة الأهرام، حديثه إلي وزير التربية والتعليم قائلًا: إن كنت حقًا تؤمن بعدالة التعليم، وإن كنت تسعى حقًا لإنقاذ المنظومة، فإن أول خطوة يجب أن تكون الاعتراف بحقوق هؤلاء المعلمين، وتصحيح هذا الخطأ الفادح لا تجعلوا جيش المعرفة يُهزم على أعتاب البيروقراطية، فالأمم لا تنهض إلا بمن يضيئون دروبها بالعلم، ولا ينهض التعليم إلا بمن أفنوا أعمارهم في ساحاته.

 

تجاهل حقوق معلمي الحصة وصمة عار في جبين الإصلاح

تابع، يا معالي الوزير، إن القرارات العادلة لا تُصنع خلف المكاتب المغلقة، ولا تُخط بمداد البيروقراطية العقيمة، بل تُستلهم من نبض الميدان، حيث يقف معلمو الحصة في الصفوف الأولى، يحاربون الجهل بسلاح المعرفة، بينما تتركونهم في العراء بلا سندٍ أو إنصاف. كيف تقبل أن يُهان من أنقذوا منظومتك التعليمية؟ كيف تغض الطرف عن من  حمل عبء الوزارة حين تنكرت له؟ إن تجاهل حقوقهم ليس مجرد خطأ، بل هو ظلمٌ صارخ