العامري يدشن مشروع الشارقة لتنفيذ المستودع الرقمي للمكتبات
الأربعاء 11/نوفمبر/2015 - 01:50 م

أعلنت هيئة الشارقة للكتاب، بدء تنفيذ مشروع المستودع الرقمي للمكتبات في الإمارة، والذي يمثل جيل ما بعد المكتبات الرقمية، ليكون المشروع الأول من نوعه في الوطن العربي، بهدف إتاحة الإنتاجات العلمية والفكرية على الشبكة العنكبوتية ،دون قيود أو عوائق مع الحفاظ على الملكية الفكرية لأصحابها.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب ، خلال اجتماع الدورة الثانية من المؤتمر المشترك بين معرض الشارقة الدولي للكتاب وجمعية المكتبات الأميركية، إن أهمية المشروع تكمن في أنه يعمل على حفظ مقتنيات المكتبات، المكتوبة والمرئية والمسموعة، والصور والخرائط والملفات، كما يسمح بالتكامل والارتباط المباشر مع فهارسها، وهو ما يوفر للجمهور فرصة الحصول على المصادر التي يرغبون بها في موقع واحد، ودون الحاجة لزيارة المكتبات.
وأكد أن المشروع يفيد قطاعات كبيرة من القراء والباحثين والمهتمين في أنحاء العالم كافة، حيث يسهم هذا المشروع في الحفاظ على مقتنيات المكتبات، وخاصة النادرة منها، ويتيح استرجاعها بسهولة من أي مكان، كما يعمل على تعزيز التفاعل الإيجابي بين المكتبات والجمهور
ولفت إلي أن هذا المشروع يتيح الوصول إلى مصادر المعلومات المودعة بالمستودع الرقمي للمكتبات من خلال التصفح أو عن طريق البحث أو بكليهما معاً، بسهولة تامة، مشيراً إلى أن الشارقة تسعى من خلال هذه المشروع إلى أن تكون سبّاقة عربياً وإقليمياً في تحقيق تمكين المعرفة، عبر تبسيط وتسريع الوصول إليها بدون أية عوائق جغرافية أو فنية.
واشار إلي أن المستودع الرقمي يتميز بعدة خصائص منها توفير خدمة "مطابقة الأقراص" للأقراص المدمجة، و"تدفق الفيديو" للمواد السمع بصرية، وكذلك عرض الكتب وخصوصاً النادرة منها بخاصية "تقليب الصفحات"، وغيرها من الخصائص التي تدعم رؤية مكتبات الشارقة في التحول الرقمي، وإتاحة المواد والإنتاجات العلمية والفكرية و دعم الوصول الحر للمعلومات لرواد هذه المكتبات.
كما يتضمن أنواع المصادر المعرفية المتاحة ضمن المستودع الرقمي: محتوى قاعة السمع بصري (فيديو , كاسيت, أقراص ممغنطة)، والكتب النادرة في مكتبات الشارقة، والكتب النادرة في متحف الحصن والتي لها تسجيلات ببليوغرافية في المكتبات، والمخطوطات في الجامعة القاسمية، ومحتوى دارة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، إضافة إلى مجلة "اقرأ"، ومجلة "الرافد" الصادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، إلى جانب إصدارات الدائرة.
كما تشمل محتويات المستودع، على دليل مكتبات الشارقة ومنشوراتها، والإحصاءات السنوية لمكتبات الشارقة، ومحتوى الدوائر والجهات الحكومية بالشارقة، والكتب المتاحة مجاناً للجمهور العام، والمواد التاريخية التي سقطت عنها الحماية القانونية بالتقادم، والمواد التي أنتجت في الأصل لتتاح مجاناً من قبل أفراد أو هيئات، إضافة إلى محتوى الدراسات والبحوث.