السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

المشكلة ليست فى الرئيس

الأربعاء 11/نوفمبر/2015 - 02:47 م

بعد حصول مصر على المركز رقم 144 والأخير فيما يتعلق بجودة الإدارة المدرسية، والمركز 141 في جودة التعليم الأساسي للعام الماضي بحسب تقرير التنافسية العالمية. طبقًا لأحدث تقرير صادر عن التنافسية العالمية (GCI) لعام 2015، والذي يصدر سنويًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي من إجمالي 140 دولة على مستوى العالم ..

رايت الجميع يصرخ ويهلل هنا وهناك ساخطا على نتيجة التقرير ...فنرى الوزير تارة يحمل المسئولية للاعلام ونرى المعلمون غاضبون ونرى الحكومة فى تخبط غير مبرر فضلاعن ان كل وسائل الاعلام تتناول الخبر هنا وهناك وكان مصر اصابتها كارثة

ولكن الم يفكر كل هؤلاء ان يجد حلا ...ان يتقدم بخطة لعلاج تلك الازمة ..ان يتقدم بمقترح ينقل مصر بقدرة قادر الى مستويات عليا فى جودة التعليم ..رغم اننا

نمتلك صرح الا وهو (الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد) والاكاديمية المهنية للمعلمين ..والذى لا يوجد مثلها فى الكثير من تلك الدول التى فاقتنا بمراحل

لو تم تنفيذ تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الصدد (اقصد جودة التعليم ) لما وصلنا لما هو عليه الان من تدنى فى جودة التعليم .. "المشكلة ليست في الرئيس".. ولكن أنحوا باللائمة على الحكومة وعلى رجال حول الرئيس لا يلتزمون بأوامره وتعليماته

ما اصدره الرئيس من تعليمات لم تر النور، ولم تتابع الحكومة تنفيذها، ومن بينها اشادة الرئيس عبدالفتاح السيسى عن دعمه لمشروع "المدرسة الداعمة"، احد واهم مشاريع الخطة الاستراتيجية والذي يهدف إلى اختيار 278 مدرسة تكون رائدة في مجال جودة التعليم لتقوم كل مدرسة من هذه المدارس بتدريب 10 مدارس محيطة بها على معايير الجودة

وبالفعل تم اختيار مدرسة حاصلة على الجودة والاعتماد من كل إدارة تعليمية بواقع 278 مدرسة على مستوى الـ27 مديرية تعليمية بحيث تقدم هذه المدرسة الدعم لعدد من المدارس المجاورة بمعدل 5 إلى 10 مدارس، و أن متوسط هذه المدارس التى يتم دعمها لتصل قرابة الـ2000 مدرسة.

كان من الخطط له ان يتم التركيز على هذه المدارس لمده سنه ثم السنه الثانية كل مدرس تدعم ١٠مدارس ولمده سنه ليصبح العدد الكلى ٢٧٨+٢٧٨٠ ثم كل واحده تدعم ١٠مدارس ليصبح العدد ٢٧٨٠+٢٧٨٠٠ وهكذا.. مع العلم كل مدرسه جديده سيطبق عليها النظام قبل ان تبدأ

وتم الاتفاق مع المركز الثقافي البريطاني على تدريب 770 متدرب بواقع 10 من كل مدرسة داعمة، وذلك على: تنمية القيادة، التعليم التفاعلي، مهارات التواصل والاتصال، وإدارة المهارات الحياتية. لقد تم تاهيل تلك المدارس وتاهيل مبانيها وبدا التدريب فعلا ..ولكن وللاسف تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ..توقف كل شىء والتدريب لم يستكمل

فاهمال الحكومة ورجال ما حول الرئيس لكل هذا المجهود والمبادرات التى ظلمت حتى فى تقييمها هو سبب وقوفنا محلك سر ونقف موقف المتفرج دائما ولا نفكر حتى ان نخطى خطوة للامام لانه ليس من العدل ان نقيم خطة او مشروع او اى برنامج بعد اشهر قليلة من تنفيذه

يا سادة "المشكلة ليست فى الرئيس" لانه بدوره تبنى شخصيا مثل هذه المشروعات واعتمد خطة حقيقية لتطوير العملية التعليمية التى اصبحت فى وجهة نظرى ..قانونا يجب على الجميع الالتزام به دون ادنى شرط من سيقوم بالتنفيذ