هندسة أسيوط : أكثر من 15 مليون مصرى يسكنون العشوائيات
الأربعاء 28/أكتوبر/2015 - 01:49 م
عقدت كلية الهندسة بجامعة أسيوط ندوة بيئية بعنوان "التخطيط العمرانى ومستقبل التنمية العمرانية فى مصر "، والتى نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور محمد أبوالقاسم، عميد الكلية، والدكتور عبدالمطلب محمد على، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الى جانب عدد من الاساتذة واعضاء هيئة التدريس من قسم العمارة وعدد من العاملين بالكلية .
وفى بداية الندوة أكد الدكتور أبوالقاسم على أهمية الدور المنوط بالجامعة بوجه عام وكلية الهندسة على وجه الخصوص فى خدمة المجتمع والاهتمام بالقضايا المعاصرة وحل مشاكله، والتى تأتى فى مقدمتها توفير السكن الصحى الملائم للمواطن، يأتى على رأس الأولويات والأهداف التى سعت الندوة الى توضيحها، وذلك من منطلق معاناة البيئة المصرية بوجه عام من التفاوتات الحضرية الواضحة فى تكويناتها العمرانية، والذى يظهر عند مقارنة العديد من التجمعات العمرانية الواقعة داخل نطاق المدينة الواحدة، والتى تعكس معها العديد من التناقضات والسلبيات التى تهدد استقرارها.
وأضاف ان التخطيط العمرانى له دور كبير فى معالجة العديد من المشكلات منها مشكلة العشوائيات، والتى تعتبر من اكثر القضايا إلحاحاً فى الأونة الأخيرة، حيث يوجد اكثر من 15 مليون مصرى يسكنون تلك المناطق اى بنسبة 20% من اجمالى سكان مصر وينتشرون فى جميع انحاء الجمهورية ويعانون من الفقر والامية وعمالة الاطفال وانعدام الخصوصية وتدهور الخدمات الصحية والبيئية ولذلك كان لزاماً على الجامعة ان تتعاون مع الدولة من اجل إعادة تقسيم المناطق السكنية وضرورة توافر الظروف الملائمة للسكن الصحى من حيث الهدوء والراحة .
ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالمطلب محمد أن الندوة تهدف الى تسليط الضوء هلى أهمية التخطيط العمرانى ومستقبل التنمية فى مصر ورفع الوعى لدى العاملين فى مجال التخطيط العمرانى ، مبيناً أن الندوة تضمنت مناقشة اربعة محاور وهى : محددات ومستقبل التنمية العمرانية فى مصر ، الأنماط التخطيطية والعناصر المعمارية لإقليم أسيوط ذو المناخ الحار الصحراوى ، التخطيط العمرانى للمدن الجديدة فى مصر بين الواقع والطموحات ، التخطيط الحضرى فى مصر .
وأوصت الندوة بضرورة تطوير المنظور الحضرى للمدينة وتحسين البيئة العمرانية الى جانب توجيه النمو العمرانى إلى أماكن جديدة وتحديد مناطق الإمتداد ومراعاة ظروف وإمكانيات الفقراء والفئات المهمشة وتمكينهم من الوصول الى الإسكان الملائم، بالإضافة الى اعادة بناء القدرات خاصة فى مجال التحكم الحضرى مع ضرورة الاسهام فى الادارة الحضرية الجيدة خاصة بإدارة الاراضى.