الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
شارع الصحافة

اليوم.. انتخابات برلمان 2015 فهل تقول الصناديق للدين "نعم"!

الأحد 18/أكتوبر/2015 - 12:02 ص
السبورة

تنطلق اليوم ماراثون الانتخابات البرلمانية لبرلمان 2015 في ظل حالة من الجدال السياسي خاصة في ظل حالة من العداء الشديد بين قوي سياسية تنتمي لثورة 30 يونيو وحزب النور الممثل الوحيد لتيار الإسلام السياسي عقب سقوط جماعة الاخوان سياسيا وتحولها لحركة إرهابية.

ويدخل حزب النور المعركة الانتخابية متسلحا بترسانة فتاكة من الفتاوي تختلف نبرتها واتجاهاتها حسب بوصلة الحزب الديني وكمثال علي ذلك فتاوى الانتخابات للداعية السلفي عبد الرازق الرضواني، إنها حرام شرعا وإن الانضمام للأحزاب حرام شرعًا، وعزم على شن هجوم حاد على جموع الأحزاب السياسية، في إشارة إلى أنها لعبة الغرب لعرقلة البلاد والنيل من رئيس الدولة والحكومة.

كما نادي "الرضوانى" بأن يلتقى بالمسئولين لعرض عليهم البديل للانتخابات والأحزاب السياسية، مؤكدا أنه لا يستهدف إلا خدمة البلد ورضا الخالق، مشيرا إلى أن البلاد تمتلك أكثر من 100 حزب سياسي، يخططون لصالح الأمم المتحدة ضمن مساعيها لتشتيت الدولة على حسب قوله.

وكذلك فتاوى ياسر برهامي، الداعية السلفي، تفيد أن كل من شارك بالتصويت لمن لا يصلح شرعًا لمهمة هذه المجالس، بل يترتب على وجوده سن التشريعات المخالفة لشرع الله علمًا أو جهلًا؛ علمًا بتقديم الحزبية البغيضة، والعصبية الجاهلية، والطاعة العمياء لأصحاب المبادئ العلمانية، أو جهلًا بشرع الله وحدوده، فلا يبالي أو وافقت القوانين الشرع أم خالفتها؛ فهذا معاون على خيانة الأمة، وتضييع الأمانة، فهو آثم شرعًا.

ويأتي في المقابل، مرافقة برهامي لمساندته لقوائم حزب النور التي تضم عددا من النساء، وأكد مساندته لحزب النور لأنه يعتبر ذراعا سياسيا للدعوة السلفية.

«وقالت الصناديق للدين نعم»، جملة طائفية شهيرة رددها الشيخ السلفي محمد حسين يعقوب، معبرًا عن فرحته بموافقة الشعب على دستور 19 مارس 2011 بنسبة 70%، والتي سبق وأن أطلق عليها «غزوة الصناديق»، حيث كان حزب النور يدعو المواطنين للموافقة على الدستور، واصفًا إياه بأنه معركة بين الإيمان والكفر، مؤكدين أن من يصوت بنعم سيدخل الجنة ومن يصوت بلا سيدخل النار.

فيما حذرت الإعلامية لميس الحديدى، الناخبين من عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية، قائلة: «لو وصل تيار إيده مش نظيفة للبرلمان فلا تلومون إلا أنفسكم».

وأضافت خلال برنامج «هنا العاصمة»، المذاع على فضائية «cbc»، أن قرار المشاركة في الانتخابات بأيديكم أنتم فقط.

وأوضحت، أن الإعلام لم يعد قوة حشد أو استقطاب للناس، وعلى الجميع أن يأخذ قراره بنفسه دون انتظار أحد يملي عليه، مشددة على ضرورة الاختيار الجيد لمنع وصول تيارات مثل التيارات القديمة والإسلام السياسي.

فيما قال المستشار يحيي قدري، النائب الأول السابق لرئيس حزب الحركة الوطنية، ومؤسس التيار التنويري، إنه حان موعد اللحظة الحاسمة، مؤكدا أن هذا وقت سماع نداء مصر على أبنائها جميعًا ليذهبوا ويختاروا أفضل من يمثلهم.

وأضاف قدري في تصريحات صحفية له اليوم، علينا أن نتذكر نحن المصريون أن هذا المجلس ليس الأخير، ولكنه هو المجلس المنوط به تمهيد الطريق لعبور مصر إلى مرحلة الأمن والأمان والرخاء، مشيرًا إلى أنه عندما قاطع المصريون الانتخابات، جاءت لنا جموع من النواب تصوت على إنهاء كل حضارة لدينا، وتبرعت لأراضينا للغير ونحن جميعا لن نقبل أن تعود هذه الأيام ولن نسمح أن نوضع في تهديد بحرب أهلية.

وأكد مؤسس التيار التنويري، أن اليوم ينظر جنودنا على حدود مصر إلى أهلهم في جميع بلدان مصر، متسائلا هل نحن متقاعسون عن أداء واجبنا مثلهم؟"، أليس دماء شهدائنا كافية لدفعنا إلى أن نهب من أجل مصر؟.

وأوضح أن مصر ليست بلد شخص بعينه أو فئة بذاتها، لذلك سوف ينزل جموع الشارع المصري لاختيار الأصلح متناسين كل المصالح الشخصية وأمامهم مصلحة واحدة هي مصلحة البلاد.

وتبقي الكلمة الفصل لابناء الشعب المصري الذين سوف يحسمون المعركة الانتخابية فهل تقول الصناديق للدين مرة اخري "نعم".