التوحد واضطراب تشتت الانتباه
يعد اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة (ADHD) واحدة من أكثر الحالات التي يعاني منها الأطفال المصابين بالتوحد (ASD)، كما وتظهر أعراض خفيفة الشدة للتوحد لدى ربع الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة؛ مثل صعوبات في المهارات الاجتماعية.
يصنف اضطراب تشتت الانتباه والتوحد ضمن قائمة الاضطرابات النمائية العصبية التي من الممكن تشخيصها عبر الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5-TR)، يبلغ معدل الإصابة بالتوحد حوالي 2.3%، بينما يبلغ معدل الإصابة باضطراب تشتت الانتباه ما يقارب الـ5%.
التشخيص الصحيح يحدث فرق كبير، وذلك نظرًا لتشابه الأعراض ما بين الاضطرابين، يتوجب على الطبيب أن يكون على دراية بشكل عميق حول كلا الاضطرابين، لتعزيز الوصول إلى آلية العلاج الملائمة.
أوجه التشابه ما بين التوحد واضطراب تشتت الانتباه
تتداخل أعراض كل من التوحد وتشتت الانتباه وفرط الحركة؛ وذلك وفقًا لأبحاث تم إجرائها؛ حيث تشير هذه الأبحاث إلى تداخل العوامل المسببة والعوامل العصبية الحيوية لكلا الاضطرابين، بالإضافة إلى أن وجود أحدهما يعزز من وجود الأخر، ومن ناحية أخرى فهما مرتبطان أيضًا بشكل وراثي، ويتمثل التداخل فيما بينهما على النحو:
المهارات الاجتماعية
يؤثر اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة على المهارات الاجتماعية، وقد تشمل الحالة تجنب التواصل البصري مع الآخرين، بالإضافة إلى أن تشتت الانتباه وفرط الحركة هي سلوكيات متكررة لدى المصابين بالتوحد، لذلك يواجه المصابين بكلا الحالتين صعوبات في التواصل والاستجابة الاجتماعية؛ إما بفعل تشتت الانتباه أو بفعل ضعف المهارات الاجتماعية.
صعوبات الانتباه
يعاني الأطفال المصابين بالتوحد من تشتت الانتباه؛ وذلك للصعوبات اللغوية التي يواجهونها وعدم فهمهم للتوجيهات، حيث تعد صعوبة تحويل الانتباه كمظهر من مظاهر تشتت الانتباه وفرط الحركة، بينما يظهر في التوحد بالاهتمام المحدود.
أوجه الاختلاف ما بين التوحد واضطراب تشتت الانتباه
تستخدم الاختلافات ما بين الاضطرابين لتعزيز صحة التشخيص، والعمل على تطوير الأدوية الخاصة لهذه الاضطرابات، حيث أن نتائج الدراسات المتعلقة بالمتغيرات الجينية الخاصة والمشتركة تعزز من فهم طبيعة الاضطراب وعلاقتها بالعمليات البيولوجية الحاصلة بالدماغ، أي التشخيص بشكل أكثر دقة، ومعرفة كيفية إدارة الأدوية لتخفيف الأعراض.
تتمثل أوجه الاختلاف فيما يلي:
- التوحد: يشخص التوحد قبل بلوغ الأطفال عامهم الثاني، وقد تظهر الأعراض عند دخولهم المدرسة التي تتمثل في السلوك الاجتماعي المختلف، تتمثل أعراضه فيما يلي:
- تجنب التواصل البصري.
- عدم مشاركة الآخرين اللعب.
- تكرار الحركات الواحدة.
- احتمالية تأخر مهارات الكلام.
- التركيز المفرط على مهمة واحدة.
- ذاكرة تفصيلية قوية.
- ممارسة روتين واحد بانتظام.
- تشتت الانتباه وفرط الحركة: يشخص تشتت الانتباه فرط الحركة في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، تتمثل أعراضه فيما يلي:
- القلق المستمر.
- الاندفاعية.
- تشتت الانتباه.
- صعوبة التركيز على نشاط واحد أو مهمة واحدة.
- عدم وجود القدرة الجسدية على الجلوس.
المراجع
- https://chadd.org/about-adhd/adhd-and-autism-spectrum-disorder/
- https://www.understood.org/en/articles/ive-heard-that-autism-and-adhd-are-related-is-that-true
- https://pro.psycom.net/when-adhd-and-autism-spectrum-disorder-overlap
- https://sciencenews.dk/en/autism-and-attention-deficithyperactivity-disorder-associated-with-shared-and-disorder-specific-genetic-variants