المساواة مع طلاب السودان وروسيا
تحية خالصة للدولة المصرية التى تثبت دائما للجميع أنها لاتنسى طلابها أو أى مصرى فى أيى مكان فى العالم يكون فى حاجة إليها، وتتواصل معه وتساعده فى حل مشكلته سواء فى الدولة التى يقيم بها أو إذا أضظرته الظروف أن يعود إلى أرض الوطن.
وقد شهدنا ذلك فى التعامل مع ملف الطلاب العائدين من أوكرانيا العام الماضى والدارسين بجامعاتها وكان هذا الملف من أصعب الملفات خاصة وأن جميع هؤلاء الطلاب عادوا إلى مصر بدون أية أوراق ثبوتية توضح موقفهم بالجامعات الأوكرانية التى كانوا ملتحقين بها.
وقد تم عمل إمتحانات مستوى لهم حتى نضمن قدرتهم على مواصلة الدراسة بالكليات المناظرة المصرية التى سيتم إلتحاقهم بها خاصة وأننا نعلم أنهم جميعا كانوا قد سافروا إلى أوكرانيا للدراسة بجامعاتها لقلة مجموعهم فى الثانوية العامة عن الحد الأدنى للقبول بالجامعات المصرية ـ وهى نفس الأسباب التى جعلت 23 ألف طالب وطالبة يذهبون للدراسة بجامعات غرب روسيا لقلة الرسوم ا لدراسية بها مقارنة برسوم جامعات شرق روسيا، وهى أيضا نفس الأسباب التى جعلت 5 آلاف طالب مصرى آخرين يذهبون للسودان لدراسة الطب والصيدلة والهندسة وغيرها لأن الجامعات السودانية لاتقيم وزنا كبيرا للمجموع الحاصل عليه الطالب فى الثانوية العامة.
ولذلك يتم الآن من خلال اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج المشكلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء وبرئاسة وزيرة الهجرة دراسة هذا الملف بدقة والعمل على تذليل أية عقبات أمام الطلاب المصريين للعودة إلى أرض الوطن والإلتحاق بالكليات المناظرة بالجامعات المصرية لكن بعد عمل المقاصات اللازمة للقادمين من جامعات معترف بها من المجلس الأعلى للجامعات، وإمتحانات تحديد مستوى للطلاب القادمين من جامعات غير معترف بها، وسيتم البدء فى ذلك فور صدور القرار الإستثنائى السيادى من مجلس الوزراء للموافقة على التنفيذ مثلما حدث مع طلاب أوكرانيا فى العام الماضى.
الطلاب المصريين الدارسين للثانوية السودانية
أما بالنسبة لوزارة التربية والتعليم والطلاب المصريين الدارسين للثانوية السودانية هناك فالموقف مختلف تماما حيث يوجد 21 طالب وطالبة من المصريين من أبناء البعثة المصرية فى السودان فى وجود أولياء أمورهم معهم يدرسون هناك مايسمى بالثانوية السودانية المصرية وهى أقرب إلى شهادة الثانوية العامة المصرية فى مقرراتها و14 طالب وطالبة يدرسون فى سنتى النقل بالسنة أولى وثانية ثانوى.
وهؤلاء قرر د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم وضع عدة خيارات أمامهم وهى أما أن يتقدموا فى شهر يونية القادم بعد عودتهم لمصر لإمتحانات الثانوية المصرية، وفى هذه الحالة سيتم تنسيقهم بشكل طبيعى مع أقرانهم من طلاب الثانوية العامة المصرية أو من لم يستطع فيمكنه تأجيل إمتحاناته حتى إمتحانات الدور الثانى فى أغسطس القادم ووقتها سيتم إحتساب درجاته كاملة فى كل المواد طبقا لإجابته بكل مادة، أو يمكنهم تأجيل إمتحانهم للعام القادم لمن يريد ـ أما الطلاب المصريين الآخرين الذين ذهبوا للسودان بعيدا عن هذا الشكل ودون علم الوزارة والدولة وإلتحقوا بأى من المدارس الثانوية السودانية حتى يحصلوا منها على شهادة الثانوية السودانية المعادلة فهؤلاء لاشأن للدولة بهم لأنهم ذهبوا بالمخالفة للدراسة بالسودان ودون علمها ـ تحية إلى الدولة المصرية.