لماذا؟
مهمة فى أبوقير !!
فى عهود سابقة كنا نسمع ونشاهد الإعلان عن نية بدء العمل بالمشروعات الجديدة أكثر مما نرى من إنجاز حقيقى على أرض الواقع، فمرة نسمع عن إرساء حجر الأساس، ومرة أخرى نقرأ عن انطلاق العمل، ومرة ثالثة نتابع تفقد سير العمل بهذا المشروع أو ذاك دون تحقيق أى إنجاز يذكر، ولكن الآن الأمر أصبح مغايرا تماما ففى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى قد لا تسمع عن المشروع إلا خلال الافتتاح أو عند إنجاز أولى مراحله إن كان المشروع ضخمًا ومتعدد الأغراض والمكونات.
نعم هناك العديد من المشروعات التى يجرى العمل فيها على قدم وساق وكثير منا لا يعلم عنها شيئا، لا سيما المواطن البسيط ومن هنا يأتي دور الإعلام بشتى أنواعه من أجل تعريف المصريين بهذه المشروعات التى يتم العمل فيها وما أكثرها فى مختلف محافظات الجمهورية.
من هذه المشروعات المهمة التي انطلق العمل فيها المشروع العملاق الذي يستهدف تطوير وتوسيع ميناء أبوقير والمنطقة المحيطة به لتصبح مدينة عالمية الشكل والمضمون، وذلك وفقا لتوجيهات الرئيس السيسى الذى يتابع العمل بهذا المشروع العملاق لحظة بلحظة.
فعلى شواطىء شرق اسكندرية ذهبت معدات الحفر والردم "سبارتاكوس" العملاقة في مهمة تعتبر الأولى من نوعها في مصر حيث بدأت "الكراكات" البلجيكية التابعة لشركة "ديمي" العالمية الردم داخل البحر على شاطىء أبو قير بهدف إنشاء جزيرة صناعية عملاقة لتتضمن انشاء الميناء البحري الأضخم على شواطىء البحر المتوسط بخلاف مدينة عالمية تضم سلسلة من الأبراج السياحية، فنادق فاخرة تديرها أشهر العلامات الفندقية العالمية، مستشفيات ومولات تجارية ومدارس وأندية رياضية وجامعات أجنبية عريقة.
المشروع سيجعل من "أبو قير" أول مدينة مصرية وأفريقية يتم بناؤها على جزيرة صناعية وليست منتجعا سياحيًا فقط أو حي صغير، بل مدينة متكاملة تتكون من العدم فى قلب بحر اسكندرية، مدينة اقتصادها قائم على السياحة والتجارة وتحتضن أكبر ميناء بحري على البحر المتوسط، والذى استقبل بمجرد عرضه للاستثمار عشرات العروض من الشركات العالمية في مقدمتها شركة 'هاتشيسون" الصينية التى تستهدف ضخ ١.٥ مليار دولار للاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة.
الأجمل أن المشروع سيجعل أيضا "أبو قير البحرية" اول مدينة مصرية من الجيل الخامس تدار بأحدث الطرق التكنولوجية التى توصل إليها العالم في مجال إدارة المدن وذلك بالتعاون مع العديد من الشركات الصينية المتخصصة فى هذا الشأن أهمها "HUAWEI" العالمية.
ليس ذلك فحسب بل ستكون"أبو قير" حلقة الوصل بين شبكة قطارات مصر السريعة "حابي Hapi" لأنها ستضم محطة قطارات تبادلية Hub Station على غرار محطة المستشار عدلي منصور في القاهرة بحيث تكون تبادلية بين الخط الرابع للقطار السريع ومترو الإسكندرية، علاوة على ميزة أخرى مهمة جدا لهذه المدينة الوليدة لكونها ستضم أكبر شاطىء عام في تاريخ اسكندرية على مساحة ٣٨٥ فدانا ليكون بمثابة متنفس ضخم، شاطىء رملي مفتوح لجميع أهالي إسكندرية وضيوفهم في فصل الصيف.
المشروع الذي ينتظر انتهاء العمل به خلال عامين سوف يجعل"أبو قير" قاطرة للتنمية الشاملة بمنطقة شرق اسكندرية من خلال توفير ٢٠٠ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأهالي المدينة، إضافة إلى توفير حيز ومتنفس جديد يساعد في تخفيف الضغط على أحياء شرق ووسط اسكندرية.
هذا المشروع العملاق نموذج بسيط لما يجري على أرض المحروسة من إنجازات ومشروعات تستهدف تحقيق التنمية المستدامة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن فى شتى المجالات وفي مختلف المحافظات، حتى يتحقق الهدف الأسمى والحلم الأكبر للرئيس السيسى فى أن تصبح " أم الدنيا قد الدنيا".
Omran666@ hotmail.com