الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

تساؤلات عن اصلاح التعليم

الإثنين 28/سبتمبر/2015 - 08:27 م

اتسائل كثيرا ، هل حقا نريد كقادة ومتخصصين اصلاح الجامعات والتعليم ؟ ، الاجابة بالتأكيد "نعم" خاصة بعد ثورتين اظهرت الكثير من المساوئ والسلبيات والتى لا نستطيع ان نستمر معها مهما حاولنا ان نطمسها او نخفيها ،

والاهم ان هذا الاصلاح اصبح ضرورة ملحة وعاجلة خاصة مع ما تعانيه الدولة من تدهور فى كثير من المجالات ومع اصلاح اقتصادي نسعى اليه والذي يعتمد نجاحه كثيرا على اصلاح حقيقي للجامعات والتعليم ، اعتقد اننا نتفق جميعا على هذا ولكن بالرغم من ذلك لا ارى اى تقدم حقيقي وايجابي تجاهه خاصة مع التعامل مع قضية التعليم على انها قضية مادية فقط تتطلب تخلي الدولة عنها شيئا فشيئا لضيق ذات اليد ولزيادة الاعداد وضعف الامكانيات ،

وكثيرا من هذه المبررات ومؤيديها والتي ارتأت ان الحل فى تحويل التعليم الى تجارة والجامعات الى منافذ بيع ، متناسيين فى ذلك ان التعليم ليس سلعة وتحقيق اهدافه لا يقدر بثمن وان القائمين عليه اهل علم فضلهم الله عز وجل. احدي طرق هذا الاصلاح المنشود هو تعديل قانون تنظيم الجامعات الذي يأمل اعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية ان ينصفهم وان يحقق طموحاتهم بعد سنوات عديدة سابقة من التجاهل والظلم ماديا ومعنويا ،

لكن سرعان ما تتحطم هذه الامال على صخرة الحقيقة حيث تابعنا ما حدث منذ فترة قريبة من محاولات للتكتيم على بنود القانون وتمريره دون علم ومشاركة المجتمع الجامعى ودون المرور عبر القنوات الشرعية متمثلة فى مجالس الاقسام ، وهذا ليس من وحي الخيال ولكنه باعتراف العديد من رؤساء الجامعات الحاليين بل ومن السيد وزير التعليم العالي الحالي ،

مما يدفعني للتساؤل لماذا هذا التكتيم وهذا الظلام ؟ لمصلحة من ؟ وهل بهذا تتقدم الامم وتحقق طموحاتها ؟ ، وبعد تفكير توصلت الى نتيجة قد تكون اقرب للحقيقة ، وهى ليست نتيجة بقدر ما هي ايضا تساؤلات ، هل المحاولات المستمرة لتمرير القانون فى الخفاء ودون مشاركة حقيقية ايجابية من المعنيين جاءت كنتيجة لالتزامات او اتفاقات تم ابرامها بواسطة الانظمة السابقة فيما يخص التعليم وسيكون من الصعب التخلص منها الان ؟ ،

فان كان كذلك لماذا لا نجلس جميعا على طاولة النقاش للوصول الى حلول وسط تقلل من الاضرار والاثار السلبية لهذه الاتفاقيات ؟ فالحوار هو اقصر وانجح الطرق بدلا من الالتفاف والمحاولات التعتيمية وبدلا من الدخول فى معارك جانبية لا طائل منها تنهك الجميع والاهم لن تحقق اى اصلاح حقيقي ولكنها ستضيف فشل للمحاولات الفردية والغير مؤثرة لاى دعاوى سابقة للاصلاح ودون تناوله كوحدة واحدة لا تتجزأ للمنظومة باكملها وبجميع اركانها ، اول خطوات الاصلاح هى مواجهة النفس والمصداقية والشفافية فى التنفيذ ، كلمات سمعناها كثيرا وحان الوقت ان نشعر بها ونراها تتحق