الدروس الخصوصية
- الدروس الخصوصية
الذين يهاجمون الدروس الخصوصية يصطنعون بطولات " فيسبوكية " وهمية، يقومون فيها بأدوار الأبطال الشجعان حماة الحرية، الحراص على مجانية التعليم، ولعلهم يجهلون، أو يتغافلون عن، أو يتناسون:
1- أنهم كانوا وهم صغار ينتظمون في دروس خصوصية أو مجموعات تقوية
2- أن المعلم الذي يعطي دروسا خصوصية كان يستأذن – كتابة – من مدير مدرسته والوثائق التي تثبت هذا متاحة ومنشور بعضها
3- أن لأكثر أصحاب المهن ( الأطباء – المهندسين – معلمي الخط – اامحاسبين....الخ ) عملا إضافيا حرا - من جنس تخصصهم - بعد أعمالهم الرسمية
4- أن مرحلة تحمل الدولة لمسؤولية التعليم، وبناء المدارس، انتهت يوم 28 سبتمبر 1970 وبدأ التهاون في هذا كله حتى انتهى حاليا إلى أن فكرة " مجانية التعليم " – المنصوص عليها دستوريا – أصبحت نكتة تقريبا
أتذكر نائبا برلمانيا صديقا، كان يقف أمام البرلمان ويقول بكل قوة إن 78% من كذا ليس كذا، وأن 83 و3 من عشرة من كيت ليس كيت وكيت، وأن 55 وربع % من المحصول الفلاني أصيب بكذا وكذا ، وكنت حين أقابله أقول له: هذه الأرقام التي تتشدق بها أمام البرلمان ما مصدرها ؟ فيشير لرأسه ويقول ضاحكا: أنت فكرك حد من الوزرا دي فاضي يدقق ويراجع ؟
أتذكر هذا وأنا أقرأ هذه الأرقام الغريبة المريبة عن ال 28 وال 38 مليااااااار التي تنفقها الأسر على الدروس الخصوصية ؟ من أحصاها ؟ ومن يصدقها ؟
اتقوا الله عباد الله وأصلحوا مدارسكم أولا بالحضور والمتابعة ليصبح لدينا تعليم حقيقي.