جامعة عين شمس تناقش التعليم الجامعى العربي وأزمة القيم في عالم بلا حدود
الأربعاء 16/سبتمبر/2015 - 02:21 م
أفتتح الدكتور محمد الحسيني الطوخى نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب المؤتمر القومى السنوى التاسع عشر" العربى الحادى عشر "بعنوان" التعليم الجامعى العربى وأزمة القيم فى عالم بلا حدود " والذي أكد علي أن التعليم يعتبر دعامة أساسية لبناء الآمم وإزدهارها لذا يسعي العالم لتطوير العملية التعليمة بجميع أنواعها ومواكبة الزيادة المتلاحقة في المعارف وتدفق المعلومات وتحديث البيانات ،ومن ثم فتوظيف التكنولوجيا بكافة أشكالها ،التى من أهم متطلبات العصر في التعليم في الوقت الحاضر يحقق الاهداف التعليمية وخدمة المتعلمين .
وأضاف محمد الحسيني الطوخى أن في الأونة الاخيرة أصبح من المسلمات تزويد المؤسسات التعليمية بأحدث ما وصلت إلية التكنولوجيا الحديثة من أجهزة ومعدات تعليمية ،حيث أن أستخدامها يساعد علي تنشيط عملية التعليم وتحقيق الاهداف التربوية للعملية التعليمية
وقال أحمد جلال مدير مركز التعليم المفتوح أن نظام التعليم المفتوح يعد من اكثر الطرق مرونة في طرق الدراسة والتحصيل العلمي وما يتم عبر برامج تدريسية يتم تصميمها لمن خرجوا عن مسار التعليم النظامي التقليدى لكي يناسب الطبيعة الحياتية للناس وانشغالاتهم ، حيث أن العمل والاسرة والالتزامات الاجتماعية مجتمعة تتطلب من الشخص تخصيص كثيراً من الوقت لاعطاء كل جانب حقه وكثيراً ما تتعارض مع الوقت المخصص للجهد الاكاديمي أو التعلم الاكاديمي .
وأضاف أحمد جلال أن التعليم المفتوح يسمح للراغب بالتعليم بتنظيم دراسته وتوزيعها بالشكل المناسب مع جوانب حياتة الاخرى مثل العمل أو الالتزمات الاخرى بحيث يمكنه متابعة أهدافة الاكاديمية والمهنية معاً في الجدول الزمنى المخصص لهما.
وأشار سعيد خليل عميد كلية التربية أن المجتمع العربى بوجه عام والمجتمع المصرى بوجه خاص يعانى من كثير من الأزمات والمشكلات التى تقف عائقا أمام محاولاته الجادة في مواكبة التحديات والتطورات العالمية فى مختلف مجالات الحياة وقد تزايدت هذه المشكلات وازدادعمقها فى السنوات الأخيرة ، ومن هذه المشكلات والأزمات التى يمكن ان يطلق عليها أزمة القيم التى يعيشها المواطن والمجتمع العربى والتى بدأت إرهاصاتها منذ فترة ليست قصيرة ولكنها ازدادت قوة وشراسة خلال الفترة الأخيرة ، والأدلة التى تعكس هذه الأزمة كثيرة منها الصراعات بين الأجيال والجماعات المختلفة والعنف والعدوان على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة ، أدت بمجتمعنا العربى الى توجيه معظم جهوده المادية والمعنوية لمواجهة هذه الأزمات على حساب تقدمه وتطوره .
وأضافسعيد خليل أن لكى يخرج المجتمع العربى من أزمة القيم فهناك العديد فهناك العديد من المؤسسات المجتمعية التى يمكن ان تلعب دورا فاعلا فى مواجهتها وحل مشكلاتها ، ويأتى التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعى بصفة خاصة على قمة هذه المؤسسات بما لديه من مكانة وادوار ومسؤليات يمكن ان تساعده فى تحقيق ذاته .
وتحدثت زينب محمد حسن مدير مركز تطوير التعليم الخامعى ومقرر عام المؤتمر أن العالم يشهد الآن الكثير من التحولات المتسارعة ، والمستجدات المتنامية ، بما يفرض على التعليم ، والتعليم الجامعي خاصة أن يأخذ بأسباب التطوير والإصلاح ، وفق خطط استراتيجية فاعلة ، ذلك أن التقدم الحضاري الذي تعيشه المجتمعات العالمية اليوم لا يخلو من إيجابيات ،و في الوقت نفسه يشوبه الكثير من المخاطر و السلبيات ، مخاطر تهدد معطيات الحاضر، وتبدد أمال المستقبل .
وأضافت زينب محمد حسن أن التعليم الجامعي العربي أصبح مطالبا أكثر من ذي قبل،بالإهتمام بالقيم ، فالقيم هي دعامة المجتمع التي يستند عليها في تحقيق تنميته القيمية وحمايتها حسب ماتراه ملائما لطبيعة أفرادها ، ونتيجة لما يشهده مجتمعنا في الوقت الراهن من تراجع في منظومته القيمية وظهور بعض القيم السلبية التي من شأنها أن تكرس لبعض الممارسات غير المقبوله تظهر أهميه إختيار المؤتمر لهذا العام تحت عنوان :" التعليم الجامعى العربى وازمة القيم فى عالم بلا حدود " في محاولة لتدعيم دور الجامعة في المحافظة علي منظومة القيم في المجتمع الجامعي مما ينعكس بدورة علي المجتمع المصري والعربي ، فالجامعات مسؤولة عن إعداد المعلمين في جميع مراحل التعليم، مما يجعل من الضروري فهم انعكاسات موقع القيم في التعليم الجامعي على النظام التربوي العام، بالإضافة إلي أن خريجى الجامعة الذين سوف ينتشرون في مواقع العمل في المهن المختلفة، فإنهم سوف يحملون معهم إلى هذه المواقع ما اكتسبوه من قيم. وفضلاً عن ذلك فإن منظومة القيم التي تستقر لدى طلبة الجامعة تؤثر تأثيراً مباشراً في ممارساتهم في الحياة.