منهج الصف الرابع الابتدائي بين ثورة أولياء الامور وكبرياء الوزارة !!
غضب عارم استشري بين أولياء الأمور وتلاميذ الابتدائي مع بداية العام بعد الصدمة في المنهج الجديد ، الذي جاء بعد سنة ونص تقريبا بلا مدارس بسبب وباء كورونا ، وهو ما أحدث فجوة كبيرة بين التلميذ و المدرسة ، ضياع جزء كبير من المنهج في الصف الثاني و الثالث الابتدائي علي طالب الابتدائي وهو ما جعل االمنهج الجديد حمل ثقيل لا يقدر تلميذ الصف الرابع علي حمله أ و هضمه ، ناهيك عن الصعوبة التي يجدها ولي الامر في المذاكرة لإبنه في البيت ، و حتي الدروس الخصوصية و بنك المعرفة و البرامج التعليمية لم تذيب تلك الصعوبة وتحول المنهج الجديد لجلاد للتلميذ و ولي الامر ، محتوي المنهج و عدد الدروس و حجم الكتاب و ضيق الوقت جعل أولياء الامور يخوضوا أكبر الثورات علي السوشيال ميديا منذ نشأتها ضد المنهج الجديد ، و بالطبع انبري معالي الوزير بالدفاع عن قضية التطوير التي يحمل لوائها و نسانده فيها جميعا و لكن لا يمنع هذا من مراجعة الامر و أخذ أنين التلاميذ و استجداء ولي الأمر التخفيف في الاعتبار ، و معالجة الاخطاء حتي تسير المركب و لا تغرق بنا جميعا.
تركزت الشكاوي في
1 - الكم (عدد دروس كل كتاب و عدد صفحاته)
2 – محتوي الكتب و صعوبتها خصوصا دروس و
كلمات مادة اللغة الانجليزية)
3 – المدرس المدرب بشكل كافي لهضم المنهج
حتي يكون قادرا علي توصيل المعلومة الي عقل التلميذ ووجدانه .. لا مجرد التلقين الذي
يضر بجوهر التطوير الذي ينشده الوزير
4 – عدم مراعاة فترات التوقف للدراسة السابقة
بسبب كورونا و الانفصال بين التلميذ و المدرس و المدرسة.
فهل تصر الوزارة علي عدم التراجع و اعتبار
مطالب أولياء الامور رفاهية و بكاء التلاميذ دلع .. أم ترجع لصوت العقل و بحث الامر
بجدية و عمل قياسات تربوية للوقوف علي جدية تلك الشكاوي رغم ضيق الوقت .
تصحيح المسار أهم من الاستمرار في السير ضد التيار و الله الموفق.