معهد جنوب مصر للأورام يكرم الأزهر الشريف ودار الإفتاء بأسيوط
الأربعاء 02/سبتمبر/2015 - 11:02 م
كرمت إدارة معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط كلاً من فضيلة الدكتور خلف عمار مدير عام الوعظ ورئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف بمحافظة أسيوط، الشيخ عصام أنس الزفتاوي مدير عام دار الإفتاء المصرية بأسيوط . صرح بذلك الشيخ أحمد عبد العظيم مدير العلاقات العامة بالمنطقة الأزهرية بأسيوط .
وأضاف أن هذا التكريم جاء علي هامش فعاليات المؤتمر العلمي السابع لمعهد الأورام ويمثل إضافة قوية لدور الأزهر الشريف الفعّال مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الخيرية التي تعمل داخل قري ونجوع محافظات الصعيد مؤكداً علي أن الأزهر الشريف يولي اهتماماً خاصاً بالعمل الخيري كجزء من رسالته التوعوية بأهمية التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن اطلاعا منه بدوره ورسالته في الداخل والخارج، مشيراً إلي مشاركة الأزهر الشريف بأسيوط بوفد رفيع المستوي في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والذي أقيم بقاعة المؤتمرات الكبري بالمبني الإداري لجامعة أسيوط .
من جهته أعرب د. خلف عمار عن سعادته بهذا التكريم متمنياً دوام المشاركة مع المؤسسات الخيرية الصحية في رسم البسمة علي شفاه المرضي ، وخاصة مرضي الأورام ، مشدداً علي أن هناك تعليمات واضحة من فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف علي اهتمام فضيلته وتقديم الدعم والمساندة للمرضي في كل مكان ، خاصة مرضي الأورام كونهم أصحاب أمراض خطيرة لمساعدتهم علي مواصلة مشوارهم في الحياة .
وأشار الشيخ عصام أنس إلى أن الأزهر الشريف قاد مؤسسات المجتمع المدنى لمبادرة قومية شاملة لمحاربة السرطان ، خاصة وأن دوره كبير فى مواجهة هذا المرض، وتم ذلك من خلال توحيد الجهود وتحديد الأهداف وتوزيع الأدوار وتقييم النتائج ومعالجة القصور لتعظيم الاستفادة من الامكانيات المتاحة .
كانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للأورام بمحافظة أسيوط قد افتتحت بحضور د. أحمد عبده جعيص نائب رئيس الجامعة ، والقائم بأعمال رئيس الجامعة ، ود. طارق الجمال عميد كلية الطب ، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة أسيوط ، ود. مصطفى الشرقاوى عميد معهد جنوب مصر للأورام ، وفضيلة الشيخ علي أبو الحسن رئيس بيت العائلة المصري بأسيوط ، ونواب رئيس جامعة أسيوط السابقين وعلماء الأزهر والوعظ والإفتاء بأسيوط ، إضافة إلي رجال الدين والمسيحى ولفيف من أعضاء مؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة .
وقال د. مصطفى الشرقاوى عميد المعهد ، إن مشاركة الرموز المجتمعية، وخاصة علماء الأزهر الشريف فى حضور المؤتمر يدعم المعهد فى المضى قدما فى تنفيذ ثوابت سياسة المعهد فى العمل ، خاصة وأن السرطان قضية مجتمعية أكثر منها صحية، مشيرا إلى أن ارتفاع نسبة الشفاء بين مرضى السرطان تزيد فى حالة اكتشاف الإصابة به مبكرا ، الأمر الذى لا ينفصل عن مدى الوعى المجتمعى بأهمية إجراء الفحوصات الدورية الشاملة ، كما أن إتباع المواطنين للعادات اليومية والغذائية السليمة يلعب دورا كبيرا فى الوقاية من الإصابة بالسرطان .
وأضاف الشرقاوى إنه يصعب حصر التأثيرات المجتمعية والاقتصادية للإصابة بالسرطان، وتجاوز تأثيرها حد المرض ذاته لتؤثر فى محيطه الأسرى والعائلى، بل فى المجتمع كله، ومن هنا يكون تأثير السرطان أقوى، حيث تجاوز دائرة دراسته إطارات البحث العلمى إلى اطارات مجتمعية أوسع تحتم وجود تكاتف مجتمعى شامل لمواجهة تداعيات هذا الخطر الرهيب مطالباً كافة المؤسسات بتأمين البيئة المحيطة من هواء وماء وغذاء، إذ لا يخفى أن ارتفاع معدل الاصابة بالسرطان فى وقتنا المعاصر وثيق الصلة بالارتفاع المتزايد لمعدلات التلوث البيئى،
كما طالب عميد المعهد اصحاب رؤوس الاموال تبنى برامج تمويلية ثابتة لضمان استمرار تدفق السيولة النقدية اللازمة للإنفاق على الانشطة المبذولة فى هذا المجال .