عزيزى الناخب .....إنتبه !

منذ زمن بعيد أصبحت الصورة الذهنية للسادة مرشحين البرلمان إنهم هؤلاء الأفراد الأثرياء ذوى الصيت و أبناء العائلات الكبيرة الذى يقتصر دورهم بعد النجاح فى الإنتخابات على تقديم الخدمات لأبناء بلدتهم ،وأصبح هذا هو مقياس الحكم على كفاءة هذا النائب من عدمه ،فى حين أن الدستور والقانون قاما بتحديد المهام الجوهرية الاساسية المطلوبة من نواب البرلمان ألا وهى سن القوانين ومراقبة آداء الحكومة والإهتمام بالشأن العام وتوجيه الحكومة لتحسين خدماتها للصالح العام ،كذلك محاسبة الوزراء عن طريق الاستجوابات وطلبات الإحاطة.

هذا هو النائب الحقيقى ،أما مانراه فى مصر فهو أبعد مايكون عن الدور الرقابى والتشريعى نجد فقط نائب الخدمات الذى يخدم دائرته بتوفير خدمات لابناء قريته او توفير فرص عمل لشبابها لضمان الحفاظ على كرسى المجلس المرات القادمة وهنا الكارثة !!!

فهل من المتوقع البرلمان القادم أن نجد النائب الحقيقى الذى يتمتع بثقافة ووعى قانونى وسياسى يؤهلانه لاقتراح التعديلات التشريعية والمشاركة فى إصدار القوانين ودراسة مشروعات القوانين المقدمة لخدمة الشعب ككل دون النظر لفئة دون أخرى ؟! وهل المواطن أصبح لديه النضج السياسى والوعى الكافيين لإختيار من يمثله أمام البرلمان ؟!

لذا عزيزى الناخب إنتبه جيدا وأنت تختار وعليك أن تمنح صوتك لمن يستحق فلابد للنائب الذى ستنتخبه أن يكون مشهودا له بالكفاءة والصدق والجدية ونظافة اليد وأن يكون صاحب دور فعال فى العمل العام ،وأن يكون لديه رؤية مستنيرة وواعية لكل مايدور حوله .

عزيزى الناخب عليك أيضا أن تقيم مرشحك وذلك من خلال القراءة المتأنية لبرنامجه الإنتخابى ومدى إمكانية تطبيقه فى ظل الظروف الراهنة .

كذلك لا تدع دورك يتوقف على الإدلاء بصوتك داخل اللجان الإنتخابية فقط ،بل لابد من متابعة آداء من إنتخبت سواء داخل البرلمان أو خارجه ،عليك أن تلتقى بهذا النائب وتناقشه فى آدائه وتطرح عليه مالديك من أفكار فى المقر الخاص به .

وليكن فى حسبانك أن الإنجازات تحتاج إلى الوقت لتظهر نتائجها على أرض الواقع

اللهم إنى قد بلغت اللهم فأشهد !!