شومان: تحرير الفتوى من الدخلاء يحقق خطاب ديني ينهض بمصر
الجمعة 28/أغسطس/2015 - 12:31 ص
ثمّن الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف انعقاد المؤتمر العالمي لدار الإفتاء في التوقيت الصعب الذي تمر به الأمة الإسلامية والعربية من انتشار الفتاوي الضالة التي أدت إلى تفتيت وحدتها، لافتاً إلى ضرورة مجابهة الفكر الشاذ الذي يستخدم الدين كسلاح يستبيح به الأعراض والدماء والأموال، وتحقيق أغراض سياسية واهية لا علاقة لها بالدين الحنيف.
وأضاف شومان في تصريحاته الخاصة لـ"صوت الأزهر" على هامش مؤتمر "الفتوى.. إشكاليات الواقع وآفاق المستقبل" أن المؤتمر يحاول تصحيح مسار الفتوى وإعادتها لأهل الاختصاص ومنع الدخلاء من العبث بها مرة أخرى وتحديد جهات مختصة معنية بها، مطالباً بتشريعات صارمة وفعالة لمن يتجرأون على الفتوى بغير علم عبر تشريعات وقوانين صارمة للحد من فوضى الفتاوى العشوائية لمنع ارتباك الأمة ووقوعها في براثن الأخطاء.
مشدداً على ضرورة مشاركة المجامع الفقهية الفاعلة في المؤتمرات لتحقيق الاجتهاد الجماعي الذي يكفل الوصول بالفتوى إلى بر الأمان وإسنادها إلى أهل العلم والاختصاص.
وأشار وكيل الأزهر إلى أنه أصبح على الفقيه المتخصص فى العلوم الشرعية استخلاص الفتوى بنفسه دون الاستعانة بالمتخصصين في العلوم الأخرى، مشيراً إلى أن المجامع الفقهية تدعم القرارات والتوصيات لتعم الفائدة على أكبر قدر من المسلمين، واصفاً المؤتمر بالخطوة الداعمة لتجديد الخطاب الديني وتحرير الفتوى من أيدي الدخلاء للوصول إلى خطاب ديني يرضي الله ورسوله ويساهم في تحقيق النهضة لمصر والأمة الإسلامية.