ابنى طارق شوقى عشنا معك 4 سنوات عجاف بدون خطة واضحة
"التعليم حق للجميع كالماء والهواء" هذه العبارة شديدة التركيز لخصت قيمة ومعنى التعليم، كونه أداة قوية قادرة على تحويل الأمم بشكل كلى ودفعها إلى الازدهار الاقتصادى، وكنت أول من رفع هذه الجملة شعارا مناديا من خلالها بمجانية التعليم، وأن يكون حقًا للجميع، مثل الماء والهواء
عندما توليت
مسئولية التعليم 1950 ورفعت شعارى رغم عدم
توافر الامكانيات اعلنت عن خطتى وكانت واضحة للجميع وحققنا المستهدف منها ونجحنا
ومازالت مصر تجنى ثمارها
يا ابنى طارق
شوقى استفدت من خطتنا لأنك احد ابناء عصرى وولدت بعد تطبيق خطتنا 12 يوينو 1957 وبالتأكيد ابناء مصر كلهم
استفادوا من خطتنا ورؤيتنا
وبعد 70 عاما
جئت وزيرا واتم اتاحة كافة الأمكانيات المادية والمعنوية وحظك انك تعمل مع رئيس
دولة الزعيم عبدالفتاح السيسى يؤمن بالتعليم والنهوض به
فماذا فعلت ؟
لم تعلن عن خطة واضحة خلال الـ 4 سنوات التى جسلت فيها على كرسى الوزارة ، وكل ما
لمسته منك هو مجرد ردود أفعال لمواقف فقط ، واستخدام التكنولوجيا ليس بجديد على
الوزارة
انا عميد
الأدب العربى درست طبيعة الشعب المصرى قبل ثورة 1952 وبعدها ووضعت كل المتغيرات
ليستفيد منها القاعدة الكبرى من أبناء الوطن
ابنى العزيز
الدكتور طارق شوقى ادعوك للأطلاع وقراءة كتابى " مستقبل الثقافة فى مصر وهو
بمثابة خارطة لقرون من الزمان ، وما تقوم به حاليا أبنى هو رؤية محدودة جدا فى بند
واحد لا يناسب القاعدة الكبرى أو بناء الأوطان
مع خالص
تحياتى
د طه حسين
وزير التعليم
الأسبق وعميد الأدب العربى