وكيل الأزهر يطالب بإصدار تشريع يحصر الفتوى علي الأزهر ودار الإفتاء المصرية
الجمعة 14/أغسطس/2015 - 08:38 م
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف خلال خطبة الجمعة من على منبر الجامع الأزهر: إن الإسلام هو دين الرحمة والتسامح لا يعرف العنف أو القسوة، فالمسلم يجب أن يتصف بالرحمة وأن يتخذ من شعار " الرحمن الرحيم" منهاجاً له في حياته، فهو يرددها أكثر من ٩٠ مرة في اليوم والليلة أثناء صلاته، ويبدأ كل أعماله بالرحمة عند التسمية ويبدأ بها علاقته بالناس عند السلام عليهم.
وأضاف أن الرحمة لا ينبغي أن تكون مجرد شعار بل يجب أن تنعكس على سلوك المسلم وتصرفاته، وإلا كان مجرد ترديدها حجة عليهم أمام الله عز وجل، فيجب أن تسود الرحمة كل أعمال المسلم، قاصداً بذلك وجه الله عز وجل.
وأوضح وكيل الأزهر أن الرحمة تشمل كل تشريعات الدين الحنيف من التكليفات إلي العقوبات، فقد خفف الله الصلوات من خمسين إلى خمس في اليوم والليلة، وفرض الحج مرة واحدة فقط على المستطيع، وأجاز للمسافر الجمع والقصر في السفر.
وبين فضيلته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان أرحم الناس بأهله وبالأطفال، كما كان أرحم المرسلين بأمته، بل وجعله الله رحمة لكل الخلق " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ، فقد كان نبينا رحيماً بكل بني البشر حتى بالمشركين، كما كان رحيما بالحيوان وأمر بالرفق به، مؤكدًا أن ما يفعله أعداء الإسلام من قتل وتفجير ليس من الرحمة في شيء.
وأوضح وكيل الأزهر أن هؤلاء يضللون الشباب ويخدعونهم بدعوى الدفاع عن الإسلام فيغررون بالناس ويرمونهم إلى التهلكة بزعم العمل على تطبيق شرع الله وهو منهم براء؛ محذراً من اتباع الدعوات المضللة التي لا تتفق مع معاني الرحمة في الدين الإسلامي، والتي كان آخرها قتل الرهينة الكرواتي في سيناء، معتبراً ذلك خيانة لله ورسوله بقتل مستأمن في بلاد المسلمين.
وطالب بإصدار تشريع يحصر الفتوى على الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية.