الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
منوعات

سلبيات الدراسة عن بعد ..هل انت مع أو ضد التعليم " أون لاين "

الثلاثاء 12/يناير/2021 - 12:57 ص
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بوجود أزمة فيروس كورونا أو كوفيد – 19 زادت أهمية الدراسة عن بعد، حيث تتم الدراسة عن بعد من خلال استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل التواصل بين الطالب والأستاذ، سواء كان أستاذًا جامعيًا أو غير ذلك، ومما لا شك فيه أن إيجابيات الدراسة عن بعد كثيرة كسهولة وسرعة التواصل مع أستاذ المادة حتي خارج أوقات الدوام المدرسي في بعض الأحيان، وعدم تطلب حضور الطالب للجامعة أو المدرسة حيث يستطيع الدراسة في المنزل أو أي مكان بكل أريحية، كما أنها تمكنه من تنظيم وقت دراسته بالشكل الذي يريده، لكن ذلك لا ينفي وجود العديد من السلبيات المهمة للدراسة عن بعد، وذلك ما سنتناوله في ما يلي :

 

أولًا: ضعف التواصل:

مما لا شك فيه أن أهم نقاط التواصل هي التواصل الحي، أي أن يرى الطالب والأستاذ بعضهما البعض، وذلك للمحافظة علي جذب الانتباه لأكبر قدر ممكن، أما في الدراسة عن بعد نفتقد هذا الجزء بوضوح، صحيح أن هناك تواصل ولكنه يظل ضعيف ولا يمكن مقارنته بالتواصل الحي، ولذلك فإن هذا يؤثر على العملية الدراسية بشكل كبير، ولكن لا يوجد له أي حل بالنسبة للتعلم عن بعد.

 

ثانيًا: ضعف التفاعل:

في الطبيعي لا يستطيع الإنسان أن يضمن انتباه  الشخص الآخر بشكل كلي وهو جالس أمامه، فكيف إن كان عن بعد وهو لا يستطيع رؤيته ولا يمكنه معرفة هل الشخص ينصت باهتمام أم لا أو يشاهد بتمعن؟ كما أن الأستاذ الجامعي على سبيل المثال لا يستطيع رؤية ردود أفعال الطلاب، كما أنه لا يدرك من فقد تركيزه ومن لم يفقده؟ أمّا بالنسبة للطالب ففكرة الدراسة عن بعد تصعب أمر السؤال عن الأمور التي لم يفهمها بسهولة.

 

ضعف التفاعل

 

ثالثًا: عدم الانضباط:

تحوي الدراسة النمطية المعتادة على جدول خاص بمواعيد المحاضرات، وتلك المواعيد مقسّمة بكل دقة، وجميع المواد كانت تحصل على الوقت الخاص بها بالتساوي، وذلك لتنظيم الوقت وللمحافظة علي الانضباط، حيث يفوّت الطالب المحاضرة إذا لم يحضر على الموعد، أمّا في الدراسة عن بعد فيصعب السيطرة على هذا الأمر، لذا نجد الأمر فوضويًا بشكل كبير مما يصعب الأمر على الطلاب الذين يجدون صعوبة في تنظيم أوقاتهم.

 

رابعًا: فقدان التركيز:

إن الدراسة عن بعد أو التواصل عمومًا عن بعد هو أمر يساعد على فقدان التركيز، فالطالب لا يستطيع التركيز على مادة واحدة بل يحصل على العديد من المعلومات والتي هي تبدو له سابحة في بحر من الفوضى وتحتاج إلى الترتيب الذي يتطلّب الكثير من الوقت، كما أنّ فقدان التركيز لا يعني ذلك فقط بل يمكننا وضع مثال توضيحي آخر.

مثلًا هناك محاضرة ستُبث بشكل مباشر ويشاهدها الطالب ولكنه يفقد تركيزه، فربما عينه مهتمّة بالتعليقات في الأسفل أو حتي يترك الهاتف بجانبه ويتوجه لفعل شيء آخر وهكذا يكون قد فقد تركيزه كليًا.

 

ضعف التركيز

 

خامسًا: ضياع بعض المعلومات:

أوضحتُ فيما سبق كيف أنّ المعلومات المشتّتة والفوضوية أيضًا تفقدنا التركيز، ففي المحاضرة يحصل الطالب علي المعلومات الخاصة بالمادة العلمية كاملة بسهولة وبشكل مباشر، أمّا في حالة الدراسة عن بعد فإنّه يجد صعوبة في تجميع الملفات الخاصة بالمادة في عقله، مما يسهّل ضياع العديد من المعلومات التي يمكن ان تكون مهمّة وبالتالي تؤثر على مستوى الطالب في المادة، ويمكن أيضًا أن تؤثّر على نجاحه ومجموعه الدراسي ككل.

 

سادسًا: صعوبة وجود مدخلات من المعلمين:

هناك العديد من الملفات التي يُعدّها الأساتذة الجامعيين وغيرهم لمساعدة الطلاب كالملفات الصوتية ومقاطع الفيديو والعروض التقديمية وغيرها من الملفات الهامة، على الرغم من أن هذه الملفات تسهل الأمر على الطلاب لكنه أيضًا ليس بفائدة المحاضرات، ففي المحاضرات يكون هناك إمكانية توضيح الأساتذة للنقاط غير المفهومة في العروض التقديمية بكل سهولة ويسر، لكنّنا نجد صعوبة في ذلك عند الدراسة عن بعد عندما يتعلق الأمر بالمادة العلمية ذاتها.

 

سابعًا وأخيرًا: بطء التطور:

علي الرغم من أن بطء شبكات الاتصال أصبح شيئًا نادرًا ولكننا يمكننا اعتباره سبباً كبيراً لبطء التطور الدراسي للدراسة عن بعد.

كما أنّ هناك أسباب أخرى، ففي الدراسة عن بعد يصبح صعبًا على الأستاذ الجامعي تنظيم الوقت المخصص لتدريس المادة، فالدراسة عن بعد تختلف عن التواصل الحي، وذلك يجعل الأستاذ يسير في المنهج العلمي بكل بطء وبشكل مشتت ونتيجة لذلك ربّما لا يستطيع الطالب الاستيعاب بشكل طبيعي ممّا يؤثر عليه دراسيًا بالسلب وربما أسوأ من ذلك حيث قد يدفع هذا البعض للرسوب.

 

بطء التطور

 

 

نقلا عن شبكة الشرق الأوسط