الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

سيدي الرئيس : المُعلمون ليسوا أُجراء في عِزبة أحد !!!!

الأحد 09/أغسطس/2015 - 03:35 ص

السيد رئيس الجمهورية : كل مسئول في الحكومة يتعامل مع المعلمين على أنهم أُجراء في عزبة سيادته ، وأن آخر شيء يفكر فيه المسئول هم المعلمون ، فعندما تصدر القوانين في مصر ، دائماً مايكون المعلمون في ذيل تفكير المُشرع ، فعندما صدر قانون الحد الأدنى العام الماضي ، تم استبعاد المعلمين من هذا القانون ، وعندما صدر قانون الخدمة المدنية هذا العام ، تم استبعاد المعلمين أيضاً ،وحسناً أنه تم استبعاد المعلمين من هذا القانون لكن لم يتم تفعيل قانون كادر المعلمين 155 لسنة 2007 وتعديلاته : 93 لسنة 2012 ، وأصبح المعلمون بلاقانون !!! .

السيد الرئيس : المسئولون في هذه الحكومة ينظرون إلى المعلمين على أنهم لن يحركوا ساكناً ، وهذه هي نظرة رجال مبارك لفئات الشعب المطحونة ؛ فكان هؤلاء المطحونون هم وقود الثورة في يناير 2011 .

نحن ياسيدي نريد أن نعيش حياة كريمة ، تتناسب مع الرسالة التي نؤديها ، ولن أقول لسيادتكم ماقالته المستشارة الألمانية - إنجيلا ميركل - عن حقوق المعلمين ، ولن أقول لكم ماقاله : لي كوان بو - مؤسس سنغافورة عما يجب أن تقدمه الدولة للمعلمين ، ولا ما فعلته اليابان مع معلميها ، حتى حققت المعجزة اليابانية بفضل هؤلاء المعلمين .

السيد الرئيس : المعلمون لهم أولاد يريدون أن يتعلموا ويعيشوا حياة آدمية ، المعلمون يريدون أن يُعالجوا في مستشفيات كما يعالج القاضي والضابط والوزير ، ومثلما يُعالج المهندس الذي يعمل في الكهرباء والبترول ، لأنهم إخوة لهؤلاء في الإنسانية وشركاء في الوطن ، ولهم حق في خيرات الوطن مثلهم مثل هؤلاء جميعاً .

السيد الرئيس : المعلمون ليسوا هؤلاء الذين يمصون دماء أولياء الأمور في سناتر الدروس الخصوصية فهؤلاء لا يمثلون نصف في المائة من المعلمين ، ولكن المعلمين هم الذين علموا الشعب المصري ، وعلموا : القاضي والمهندس والطبيب ، والضابط ، والوزير ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية .

سيدي الرئيس : نحن المعلمين طموحاتنا ليست كبيرة ، فنحن لم نطمح لرئاسة الجمهورية ، ولا لرئاسة الوزراء ، وحتى وزارة التربية والتعليم التي هي حق للمعلمين ، الحكومات المتعاقبة ترفض هذا الحق ، ولم يتم تكليف معلم بالوزارة ، وحتى في المرات القليلة التي كلفت الحكومة معلماً وزيراً للتربية والتعليم ، فيكون مصيره التهميش ، أو تحجيم دوره وتقليصه !!! ، ويكون بصفة مؤقتة وفي مرحلة انتقالية .

سيدي الرئيس : المعلمون في حاجة لحياة كريمة مثل خلق الله جميعاً ، يريدون مَسكناً آدمياً ، يريدون أن يتم علاجهم في مستشفيات آدمية ، يريدون مرتبات تجعلهم آمنين على أولادهم وأسرهم ، يريدون مدارس وفصول ومعامل يستطيعون أن يبذلوا كل طاقاتهم من أجل الطالب ومن أجل مستقبل هذا الوطن .

السيد الرئيس : نحن لن نطالبك بتفعيل المادة : 89 من قانون كادر المعلمين التي تعطي المعلمين حقوقهم المادية ، ولن نطالبكم بمعالجة الرسوب الوظيفي ، ولن نطالبكم بإعادة تكليف خريجي كليات التربية ، ولن نطالبكم بالتدخل لحل مشاكل مسابقة الـ 30 ألف معلم مساعد ، ولن نطالبكم بالنظر في مسابقات الوظائف القيادية بوزارة التربية والتعليم ، ولن نطالبك بالتدخل لإنهاء فرض الحراسة عن نقابة المعلمين ، ولكننا نطالبكم بأن تستمعوا للمعلمين لتتعرف سيادتكم بنفسك على قضاياهم وقضايا التعليم .

وإلى كل مسئول في مصر : نحن المعلمين لسنا أجراء في عزبة أحد ، ونحن ننتظر تدخل الرئيس لإصلاح هذه المنظومة ، ومنح المعلمين حقوقهم المشروعة ووضعهم المادي والأدبي الذي يستحقونه ، ولكل مقام مقال .

دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين ...