الخميس 07 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

اثناء لقائه وزير التعليم العالي بجنوب السودان.. عبدالغفار: الرئيس السيسي يولي اهتماما بالغا بالروابط المصرية الإفريقية

الثلاثاء 20/أكتوبر/2020 - 10:47 ص
السبورة

استقبل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، مساء أمس الاثنين، د. جابرييل تشانغسون تشانغ وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان يرافقه وفد رفيع المستوى من مسؤولي التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والجامعات بجنوب السودان، وذلك بمقر الوزارة.


في بداية اللقاء، أكد د. خالد عبدالغفار على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وجنوب السودان، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يرتقي إلى مستوى الشراكة، في ضوء ما يتم تنفيذه من مشروعات وبرامج مشتركة، تستهدف الوصول إلى حلول غير تقليدية لكثير من التحديات التي تواجه البلدين.


وأضاف د. عبدالغفار أن مصر تولي إفريقيا اهتمامًا خاصًا، وبصفة أخص دول حوض النيل، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على تعظيم ومضاعفة أوجه التعاون مع هذه الدول الشقيقة، والسعي الدائم إلى دعم جهود التنمية والبناء بها، موضحًا أن مصر حرصت على إرساء علاقات تعاون وثيق مع جنوب السودان، منذ استقلالها عام 2011 وتقديم الدعم اللازم لها في مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية وغيرها.


وأشار د. خالد عبدالغفار إلى ما أولته مصر من أهمية كبرى لعلاقات التعاون التعليمية والبحثية مع دولة جنوب السودان، مؤكدًا أنه تم تنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية، على رأسها فرع جامعة الإسكندرية بمدينة تونج، التي تضم أربع كليات جامعية (الطب البيطري، الزراعة، التربية، التمريض) معربًا عن أمله في أن يسفر التعاون المشترك بين البلدين خلال الفترة القادمة، عن انتهاء كافة أعمال البناء والتأهيل والتجهيز المطلوبة بها؛ لتنطلق في أداء دورها الأكاديمي والمجتمعي المنشود.


كما أشار د. خالد عبدالغفار إلى البرنامج التنفيذي الموقع عام 2017 بين البلدين؛ بهدف مشاركة الأساتذة والباحثين المصريين في عمليات التدريب بجامعات جنوب السودان، وإجراء البحوث التطبيقية المشتركة، وقيام المتخصصين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في البلدين بتبادل الزيارات، بالإضافة إلى ما يتضمنه البرنامج من تقديم منح دراسية لطلاب جنوب السوادن، لافتًا إلى أن مصر تحتضن 4500 دارسا من جنوب السودان، ولدى الوزارة الاستعداد الكامل لاستيعاب أكبر عدد من هؤلاء الطلاب للدراسة بالجامعات المصرية، وتقديم التيسيرات اللازمة لهم.


وأكد عبدالغفار أن الفترة القادمة ستشهد مضاعفة أعداد المشروعات والبرامج التنفيذية بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك توجيهات مباشرة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإنجاز كافة المشروعات والبرامج الجارية، والبدء في تنفيذ مشروعات وبرامج أخرى، بما يكفل تقديمغ الدعم لجنوب السودان في كافة مجالات التنمية، وتسخير الخبرات المصرية في دفع عملية التنمية والبناء بجنوب السودان.


ووجه د. عبدالغفار دعوة لوزير جنوب السودان والوفد المرافق له، لزيارة عدد من الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية، للوقوف على ما تشهده مصر من تطوير ونهضة تعليمية وبحثية وعلمية، يمكن أن تستفيد منها دولة جنوب السودان الشقيقة.


ومن جانبه، أعرب د. جابرييل تشانغسون تشانغ،  وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان، عن شكره لمصر حكومة وشعبًا؛ لما تقدمه من دعم لحكومة جنوب السودان، مؤكدًا العلاقات المتميزة والقوية بين البلدين، معربًا عن تطلعه إلى الاستفادة من الخبرات العلمية المصرية في النهوض بمنظومة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان.


كما دعا تشانغسون د. خالد عبدالغفار وقيادات وزارة التعليم العالي المصرية إلى زيارة دولة جنوب السودان؛ لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.


وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين مصر وجنوب السودان، وإمكانية زيادة عدد المنح المقدمة سنويًّا لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا بجنوب السودان للدراسة في مصر، وكذلك تحقيق التعاون الثنائي بين الجامعات المصرية ونظيرتها بجنوب السودان في تخصصات الزراعة والطب البيطري والعلوم والهندسة، فضلا عن إعداد مدارس صيفية لطلاب جنوب السودان في مصر، وبحث آليات بدء تشغيل فرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان.


شهد اللقاء من الجانب المصري د. أيمن عاشور نائب الوزير لشؤون الجامعات، ود. ياسر رفعت لشؤون البحث العلمي، ود. محمد الشناوي مستشار الوزير لشؤون العلاقات الدولية، ود. محمد لطيف الأمين العام المجلس الأعلى للجامعات، ود. رشا كمال القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للوافدين، ومن دولة جنوب السوادن حضر كلا من د. ماريال عوو يول نائب رئيس جامعة النيل، ود. بولين إيلين فولر رياك نائب رئيس جامعة رومبيك للعلوم والتكنولوجيا، ود. معمور شول توروك كوير مدير عام اعتماد الجامعات الخاصة والأجنبية، ود. جوب أكوي عليث أكوي مدير عام القبول والتوثيق، والسيد. جوزيف موم ماجاك رئيس البعثة بسفارة جنوب السودان بالقاهرة، وأ. عادل انطناسيو وكيل وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بجوبا، والسيد مايكل ماثيانج نجونج ملحق ثقافي وتعليمي.


وشدد عبد السلام على ضرورة التزام كافة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بارتداء الماسك الطبي (الكمامة) وضرورة استخدام المطهرات، حفاظا على السلامة الصحية، ومنع التجمعات،بالإضافة للأطمئنان على انتظام الدراسة بجميع الكليات، وإعلان الجداول الدراسية للطلاب، وتجهيز قاعات المحاضرات والمعامل وتعقيمها، وتوزيع الطلاب على الأقسام والشعب الدراسية، وإنهاء أعمال القيد والتسجيل للطلاب الجدد بالكليات، موجها باتخاذ كافة الاجراءات القانونية  ضد جميع المخالفين للإجراءات الاحترازية والوقائية على الفور.


وأوصى بالاهتمام بالأنشطة الطلابية المختلفة، مؤكدا أن الجامعة مستمرة فى دعم هذه الأنشطة سواء الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية، ودعم هذه الأنشطة وتوسيع قاعدة المشاركة فيها بين الطلاب، جنبا إلى جنب مع العملية التعليمية.


ونوّه إلي انتشار مراكز الجامعة في العديد من المدن على مستوى محافظات الجمهورية المختلفة مثل القاهرة، أسيوط، المنوفية، الإسكندرية، الغردقة، قنا، سوهاج، بني سويف، أسوان، مدينة السادات، الفيوم، الإسماعيلية؛ وذلك بمقر الجامعات الحكومية المتواجدة داخل تلك المحافظات، لافتا غلي انه  من خلال هذا الانتشار الجغرافي، توفر هذه المراكز الخدمات التعليمية لأكبر قطاع ممكن.


وأشار رئيس الجامعة الي ان أسلوب التدريس والنظام التعليمي الإلكتروني داخل الجامعة،تعتمد على نظام هجين يحقق التوازن بين التعليم الرقمي والتقليدي،من خلال الدراسة وجهًا لوجه عبر الحضور في المراكز الدراسية، والمحاضرات عبر التواصل بالفيديو،، وايضا الدراسة والتعلم عن بعد من خلال حضور الفصول الافتراضية والمقررات الإلكترونية، والأنشطة، والاختبارات الإلكترونية،والتعلم الذاتي والذي يعتمد على إمكانية الرجوع للمحاضرات المسجلة، وعمل التكاليف والمشاريع، والاطلاع على الكتب والمقررات الدراسية الإلكترونية التفاعلية.