دموع صحة المرأة في جامعة طنطا..!

وقد أنشأت العديد من الجامعات مستشفيات لتقديم الرعاية الصحية للسيدات، لأن معدل وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة من المعايير الرئيسية لقياس مدى تقدم الرعاية الصحية في أي مجتمع، لكن وللأسف الشديد فأن الوضع مختلف تماما في جامعة طنطا فقسم التوليد كما هو تقريبا من نصف قرن مضي... والسبب من وجهة نظرى يعود لأنه لم يتولي أحدh من أساتذة قسم أمراض النساء والتوليد منصبا قياديا في الكلية أو الجامعة...! وللعلم فأن عدد أعضاء هيئة التدريس بقسم التوليد يفوق عدد الكراسي الموجودة بالقسم..!

 ومما هو جدير بالذكر أن توزيع الأسرة والمباني بمستشفيات جامعة طنطا كان يتناسب تناسبا طرديا مع نسبة تمثيل الأقسام بالمناصب القيادية .!. فعندما تولى منصب عميد الكلية استاذ  الرمد، تم إنشاء مستشفى العيون، ولما تولى أستاذ من الأنف والأذن العمادة تم تقاسم المستشفى بين الرمد والأنف والأذن وحين تولي العمادة أستاذ المسالك البولية تم استقطاع جزء كبير من مستشفى الطوارىء لهذا القسم، ولما تولى اثنان من أساتذة الأمراض الباطنة رئاسة الجامعة تم تحويل مبنى إدارى إلي مستشفي للأمراض الباطنة ولما تم تولي أستاذ الصدر العمادة تم إنشاء مستشفى الصدر ولما تولى استاذ المسالك البوليه  رئاسة الجامعة تم إلغاء مستشفى الطلبة التي أنشئت منذ أكثر من ربع قرن ويجرى تحويلها إلى مركز امراض وجراحات المسالك البولية  ويت عمل التوسعات اللائقة في المبنى وتم تفصيل قرار من مجلس الجامعة بتشكيل مجلس أمناء له كي يتمتع بالاستقلال الذاتي ويضمن توفير مكتب مكيف ومجهز لرئيس هذا المجلس الذي ليس نظير في الجامعة...!.

وهذا لايعني اعتراضي بأى شكل من الأشكال علي أن يكون لكل قسم مستشفي ولكني أطالب بوضع معيار علمي لذلك لأن تلك المستشفيات تقام بأموال دافعي الضرائب ومن حق الجميع ان يتساءل عن أوجه إنفاقه ... وكم أود أن يتفضل دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير التعليم العالي وفخامة محافظ الغربية والسادة نواب البرلمان بزيارة لقسم الولادة بالمستشفي الجامعي ليروا بأنفسهم وضع ومكان صحة المرأة في جامعة طنطا علي أرض الواقع.

الأستاذ الدكتور/ محمد نبيه الغريب

أستاذ متفرغ بقسم أمراض النساء والتوليد

كلية الطب -جامعة طنطا