السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

إتفاقيه الرمح الثلاثي وسد النهضه

الأربعاء 08/يوليو/2020 - 11:25 م

هناك قوي تُخطط لإداره العالم  العربي والشرق الأوسط  للسيطره علي مقدراته وإرادته هي تحالف صهيوني تركي إيراني منذ إتفاقيه الرمح الثلاثي عام 1958  بين الموساد الأسرائيلي وأجهزه الأستخبارت التركيه الإيرانيه تهدف إلي ضمان أمن أسرائيل وتركيا المائي والتعاون الأستخباراتي والتخطيط  لبناء السدود وهذا التحالف كرد فعل علي قيام مصر كقوه مُهيمنه علي التيار القومي ومواجهه فكر الزعيم عبد الناصر المناهض لقوي الأستعمار والمفاجأه كانت في أستجابه الولايات المتحده الأمريكيه لهذا التحالف ودعم الأتفاقيه وإشراك إثيوبيا في هذا التحالف المحيطي .

وبدأ التخطيط لإقامه عده سدود علي النيل الأزرق وروافده بدراسه أمريكيه أجرتها إداره الإستصلاح الأمريكيه والتي صدر تقريرها عام 1964 وعنوانه " الأرض وموارد المياه في حوض النيل الأزرق " وكان المقترح الأمريكي في ذلك الوقت هو 33 سداً إحداها في الموقع الحالي لسد النهضه وكان يطلق عليه إنذاك سد الحدود ولم يكن المقترح في ذلك الوقت أن تتجاوز سعه خزان السد 14 مليار متر مكعب إلا أن الضغوط الصهيونيه دفعت أثيوبيا إلي مضاعفه الطاقه الإستيعابيه للسد أضعافاً مضاعفه 74 مليار متر مكعب مما يثير الشكوك ولن يكون الهدف الحقيقي للسد هو الكهرباء ولا حتي الري ولكن الهدف الحقيقي هو الألتفات علي مصر ويسعي الأثيوبين إلي تكرار تجربه سد أليسو التركي الذي بدأ أردوغان بملئه العام الماضي ضارباً عرض الحائط بمطالب سوريا والعراق بعد تفتيت قوتها والقضاء علي جيوشها .

وإذا عدنا للوراء والربط بين الأحداث سواء من تدخلات تركيا في منطقة الشرق الأوسط وما يحدث في أثيوبيا فإذا ما تأملت المشهد جيداً و حاولنا أن نفهم غرض أثيوبيا من التسويف فلن نجد أى سبب مقبول وراء بناء السد فمصر لم ترفض تنمية أثيوبيا بل علي العكس تماماً قدمت كل ما تستطيع تقديمه لمساعدتها علي البناء و التعمير و لم ترفض بناء السد طالما لا يضر بمقدرات مصر .

و لم تطلب مصر إلا ضمان حقها في عدم المساس بأمنها القومى المائي مع الوضع في الأعتبار مصلحه أثيوبيا  والسودان إلا أن أثيوبيا لا نسمع منها إلا التسويف الغير مبرر وتنطق أثيوبيا بلسان عبري صهيوني وما هو إلا تسويف للوصول إلي غرض أخر وهو المساومة لتصل المياه لإسرائيل وتصبح إسرائيل دوله مصب ومن حقها التدخل في أى مشروع مائي لمصر والسودان علي ضفاف النيل وتستطيع إيقافه ولما لا وهناك إتفاقيات وأهداف شيطانيه ولمحاوله فهم عمق الأحداث وتفهم الأغراض الحقيقه وراء السد الأثيوبي الصهيوني .

ويثور التساؤل ما هي أهداف دول الشر ؟؟؟ كل دوله من دول الشر لها مشروعها تحاول بكل الثغرات الطائفيه أوالعنصريه لنشر سمومهم وأهدافهم ولكن يتفقوا جميعاً في أمر واحد وهو القضاء علي الأمه العربيه وفي القلب منها مصر وخنق مصدر قوتها وشريان حياة شعبها من نهر النيل وما يمثله العبث في هذا الملف من تهديد مباشر للأمن القومي المصري والعبث  الأثيوبي ومن ملف الستار أسرائيل بدعم قطري تركي .

وعلي الجانب الأثيوبي أن يعي الدروس جيداً فمصر 30 يونيو القويه قادره علي الدفاع علي مصالحها وحقوقها بكل قوه وبكل الطرق وتعرف جيداً كيف تتعامل ولها من الخبرات الدبلوماسيه والتحركات الدوليه التي تسطيع أن تجهض التبجح الحبشي ومن خلفه ومن معه وقادره علي مواجهه كل تلك التهديدات وتعرف تماماً كيف تؤمن حدودها وتحافظ علي أمنها القومي وتدخلها في كل المواقف يكون بدراسه الموقف وحسابات دقيقه يقودها الزعيم عبدالفتاح السيسي بوطنيه مستنداً علي ما تملكه مصر من عناصر القوه الهائله تبدأ بجيشاُ باسل ولا تنتهي بدبلوماسيه محكنه .

سنظل نحمي نهر النيل المقدس بأرواحنا وبدمائنا فمصر القويه تمتلك قوتها وخبراتها في التحرك في الوقت المناسب  لحمايه أمنها القومي علي جميع المسارات المتوازيه وتضع أولويات المواجه وأسلوبها فها هي تضع الخط الأحمر في ليبيا والرسائل وصلت وستصل للجميع وتستطيع أن تتحرك علي كل الجيهات في وقت واحد .

هذه هي مصر التي لا يعرفها الخونه والأغبياء هي أم الحضارات قاهره الغزاه جيشوها تصمت الدنيا ترقباً ويرتعش العالم تحسباً عندما تتحرك مصر يعلم الجميع قوتها ويخشوا مواجهتها وشاهدوا وإرتعدوا عندما قالت لأنها إذا قالت فعلت وإذا  قررت حققت وإذا حذرت فالحذر كل الحذر ويعلم الحبشي ومن خلفهم وغيرهم أن الصدام مع الجيش المصري سيكون مصيرهم ومصير معداتهم حطام محترقه وبقايا جنودهم ستجمع أشلاء .

عاشت مصر حره وعاش شعبها وجيشها وقيادتها الحره الشريفه الأبيه في أمن وسلام وإزدهار ودائماً تحيا مصر وستحيا مصر بجيشها خير أجناد الأرض .