السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

نهاية الأسطورة الكاذبه

الخميس 25/يونيو/2020 - 02:10 ص

في ظل التتابع السريع للأحداث وما يحدث في المنطقة العربيه وما تواجهه بلاد الشام سوريا والعراق ولبنان   واليمن وتقسيمها والتحديات التي تواجهها مصر علي حدودها في الجنوب والشمال والشرق والغرب منها .

دعونا نبتعد عن المشهد قليلاً لنراه متكاملاً

هناك قوي تُخطط لإداره العالم العربي والشرق الأوسط للسيطره علي إرادته ـ هي التحالف الصهيوني التركي الأيراني ـ وهذا ليس بجديد فهناك إتفاقيه الرمح الثلاثي سنه 1958 بين الموساد الأسرائيلي والمخابرات الأيرانيه التركيه والتي تهدف إلي ضمان أمن إسرائيل وتركيا المائي والتعاون الأستخباراتي والتخطيط لبناء السدود وبناء السد الأثيوبي . وأشرف علي وضع بنود الإتفاقيه والتخطيط لها " روؤفين شيلواه " رئيس الموساد الأسرائيلي في ذلك الوقت في عهد أول رئيس وزراء أسرائيلى" ديفيد كوريون" ويهدف هذا التحالف إلي تبادل المعلومات الأستخباراتيه وتنفيذ عمليات التجسس المشتركه وإمتد إلي الصناعات العسكريه وبيع الأسلحه والدعم اللوجستي الكامل وحفظ الأمن المائي لأسرائيل وهذا التحالف علي أثر تغيرات بالمنطقه المحيطه لأسرائيل وكرد فعل علي قيام مصر كقوه مهيمنه علي التيار القومي .

 وأستجابت الحكومه الأمريكيه في هذا الوقت لهذا التحالف ولعبت دوراً فعالاً لدعم تلك الأتفاقيه من خلال تشجيع صُناع القرار في إيران وتركيا وأثيوبيا التي تم إشراكها في التحالف المحيطي .

ومع تطور الأحداث والرغبه في السيطره علي الإراده وتفكيك الدول العربيه أتبع الحلفاء مدخلين رئيسيان في ذلك الأول هو إضعاف الداخل في الدول العربيه وتفكيك مفاصله .  والثاني هو السيطره علي الجغرافيا والمقدرات الإقتصاديه والسيطره علي السوق العربيه . 

وبإستعراض الأحداث في العشر سنوات الماضيه وما قبلها إنتهت قوه  العراق بغزو أمريكي بريطاني ودعم تركي أيراني وفي الخفاء صهيوني ومن الداخل تداخلت تركيا وأيران فيها جغرافياً ومجتمعياً وإمتدت إلي سوريا بحرب أهليه وتفشي الوباء الداعشي بإجرام متواصل وغزو تركي وحركات إنفصال وتمويل قطري في كل المراحل . والقضاء علي الجيش العراقي والسوري وتفكيك مفاصل دولهما .  

وعلي طول الخط ومدخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب سيطره أيرانيه ونشر الحروب الأهليه في اليمن وتفكيك مفاصله وتُشييع المذاهب الدينيه والوباء الحوثي والنزاعات المستمره بين أغلب الطوائف اليمنيه .  وإمتدت إسرائيل في أفريقيا بنشر قواعدها العسكريه لمحاصره مصر من بعيد والتحالف التركي الأيراني الممتد في السيطره علي مصب منبع نهر النيل والتحالف مع أثيوبيا. كل دوله من دول الشر الثلاثه تمتلك مشروعاً يحاول من خلال الثغرات الطائفيه أو العنصريه أو الدينيه نشر سمومه وتقسيم الدول العربيه قد تختلف كل دوله منهم فى الوسيله والهدف ولكن يتفقوا في أمر واحد هو القضاء علي الأمه العربيه وخنق مصدر قوتهاوهي مصر .هذا أصبح أمر واقع لأن مصر القويه هي التي تقاوم مصالحهم الإستراتيجيه ورغابتهم الشيطانيه .

وظهر جلياً الدور التركي الإستعماري في الدول العربيه والذي بدأ بالعراق وشمال سوريا والسيطره علي ثرواته وأمتد الأرعن بمشروعه إلي محاولةالسيطره علي مصادر الطاقه في البحر المتوسط وعلي ثروات النفط الليبيه وفي نفس الوقت حصار مصر من الغرب مستخدماً أدواته وحلفاؤه الكاذبون في بلاد المغرب العربي وليبيا والدواعش من هنا وهناك محاولاً إستحضار الخلافه العثمانيه وأستعادة أرث أجداده وقد أخطأ الأرعن في اختيار ليبيا لتحقيق أطماعه فهي ليست سوريا سواء من الناحيه الجيوسياسيه أو الجبهه الداخليه ففي الجوار منها دولة بحجم مصر لن تسمح له بالعبث في الداخل الليبي أوتفكيكها أوتدهور أوضاعها الأمنيه أوسيطره مليشياتهم المسلحه علي الأمن الداخلي والتأثير علي أمنها القومي .

كما أن اليونان وقبرص وهما عضوان في حلف الناتو لن يسمحا ومعهما إيطاليا وفرنسا بالتدخل التركي في ليبيا لما له من تأثير علي إتفاقيات الغاز وترسيم الحدود بينهم والمياه الإقتصاديه التي تربط حدودهم

  فمصر القويه تمتلك قوتها وخبرتها فى التحرك في الوقت المناسب لحمايه أمنها القومي علي مسارات متوازيه وتضع أولويات المواجهه فها هي تضع الخط الأحمر في ليبيا وتتحرك بالتوازي في ملف سد النهضه دبلوماسياً حتي النهايه .

ومصر السيسي لا تفرط في أمنها القومي وتتحرك علي كل الجبهات في وقت واحد .

هذه هي مصر التي لا يعرفها الخونه ولا الأغبياء يراهنون علي صبرها وطول حبالها هذه هي مصر السيسي أم الحضارات قاهره الغزاه جيشوها تصمت الدنيا ترقباً ، ويرتعش العالم تحسباً ويتمني عدوها لو تبتلعه الأرض هرباً عندما تتحرك يعلم الجميع قوتها ويخشوا مواجهتها . 

وحالة الرعب والهلع التي تملكت الخونه لأنهم يدركون جيداً أن مصر إذا قالت فعلت وإذا قررت حققت وإذا غضبت فالحذر كل الحذر .

و الأرعن  يعلم تماماً أن الصدام مع الجيش المصري سيكون مصير قواته في لحظات حطام محترقه وطائراته ستهوي مشتعله من عنان السماء وبقايا جنوده ستُجمع أشلاء وستنتهي الإسطوره الكاذبه  وسينتهي هذا الهراء .