جامعة مصرللعلوم والتكنولوجيا تحتفل بذكري رائدة التعليم الخاص الدكتورة سعاد كفافي
الإثنين 20/يوليو/2015 - 01:06 م
تحتفل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا اليوم بالذكرى السنوية الحادية عشر للمغفور لها بأذن الله تعالى الاستاذة الدكتورة سعاد كفافى رائدة التعليم الجامعى الخا ص ومؤسسة ورئيسة مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ورئيسة مجلس إدارة المعهد العالى للسياحة والفنادق والمعهد العالى للهندسة المعمارية وتكنولوجيا إدارة الأعمال ,
تحيى أسرة المغفور لها بإذن الله تعالى الذكرى السنوية بتلاوة القران الكريم بدار مناسبات مسجد جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر
تعتبر الدكتورة سعاد كفافي نموذجا للسيدة المصرية الطموحة التي اكتسبت سمعة عظيمة على امتداد سنين حياتها الناجحة. وقد ولدت الدكتورة سعاد كفافي عام 1928 ولاقت وجه ربها عام 2004، مخلفة وراءها خمس و أربعون عاماً من الجهد المتواصل لتحقيق أهدافها.
وتعد الدكتورة سعاد كفافي واحدة من الرواد في تاريخ التعليم في مصر، وحققت شهرة فائقة باعتبارها خبيرة ذات شأن، وتأسس نجاحها على أساس الخبرة والمعرفة والالتزام. تميزت الدكتورة سعاد كفافي بحماسة وسمات ثقافية غير مسبوقة، ويرجع الفضل في ذلك إلى مؤهلاتها المتميزة علاوة على الدقة المتناهية فيما يتعلق بأعمالها الأكاديمية والإدارية وغيرها.
لقد كانت الراحلة الكريمة حريصة للغاية على تطوير جميع المهارات والقدرات المطلوبة لتقديم نوعية من التعليم للطلاب ولراغبي العلم على أعلى مستوى من الجودة. ونحن في حاجة اليوم لتقدير السيدة التي ظلت ملتزمة ومؤمنة بقيادة مؤسسات تعليمية عليا بكل اقتدار ونجاح.
أسست الدكتورة سعاد كفافي جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عـام 1996 بمدينة السادس من أكتوبر بجمهورية مصر العربية. وتضم هذه الجامعة عدداً من الكليات مثل كلية الطب ومستشفاها التعليمي، كلية الصيدلة والتصنيـع الدوائي، كلية طب جراحة الفم والأسنان، كلية العلاج الطبيعي، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية التكنولوجيا الحيوية، كلية الهندسة والتكنولوجيا، كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية الاقتصاد و إدارة الأعمال، كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، كلية اللغات والترجمة، كلية الآثار و الإرشاد السياحي.
وكانت الراحلة الكريمة قد أسست مثل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا معهدين للتعليم العالي في مدينة السادس من أكتوبر أيضا، هما المعهد العالي للسياحة والفنادق الذي تأسس عام 1990، والمعهد العالي للهندسة المعمارية وإدارة الأعمال الذي تأسس عام 1993. وحينذاك تغلبت الدكتورة سعاد كفافي على سلسلة من الصعوبات الحادة التي صاحبت البدايات الأولى لتحقيق الأهداف والأحلام.
وضعت المؤسسة الأولى التي أنشأتها الدكتورة سعاد كفافي في مجال التعليم العالي (المعهد العالي للسياحة والفنادق) في إطار صناعة السياحة مستويات جديدة للكشف عن مجالات الإبداع المبتكرة لتعليم إدارة الضيافة والإرشاد السياحي، ومنذ ذلك الحين كان لديها القدرة على إقامة علاقات وثيقة مع المعاهد العليا الأجنبية المناظرة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وظلت الدكتورة سعاد كفافي دائما في المقدمة فيما يتصل بإدخال التطورات الحديثة في المناهج وتصميم المقررات الدراسية الرئيسية والنشاطات المنهجية الاختيارية.
كانت الدكتورة سعاد كفافي فخورة على الدوام بما خلفته من بيئة عمل تتسم بالود مع جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين. وقد كرست نفسها لتزويد الطلاب بالنصائح المعرفية والعون المستمر. وكان شغلها الشاغل تعليم أجيال المستقبل، من الأخصائيين والمعلمين والمدربين رفيعي المستوى، في إطار رؤية على درجة فائقة من الحرص والوعي. وكانت تهدف إلى إثراء المجتمعات المحلية والدولية بالخبراء ورجال الأعمال ذوى الكفاءة في ميادين عملهم. وكان للدكتورة سعاد كفافي نشاطها الملموس باعتبارها عضوة في المجالس القومية المتخصصة في مجال التعليم العالي، وفي جمعية أصحاب المدارس الخاصة في مصر. كما كانت حريصة على تقديم بيئات تعليمية جديدة ومناهج تدريسية مبتكرة في كل أطروحاتها التربوية. وكان لدى الراحلة الكريمة رؤى للكشف عن حلول جذرية للمشكلات والصعوبات في مجال اهتماماتها، هذا فضلا عن تميزها في التواصل والاتسام بروح الابتكار والإبداع.
وقد حققت الأستاذة الدكتورة سعاد كفافي ـ رحمها الله ـ شهرة واسعة على مستوى عالمي في مجال التعليم العالي من حيث القدرة على التطوير الواعد والطموح لمقررات وأساليب تعليمية جديدة و حصلت على عدد من الجوائز والمنح وشهادات التقدير الأكاديمية من دول أجنبية مختلفة. فقد نالت درجة الدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية ومنحت شهادة الدكتوراة الفخرية من أوروبا. وكانت الدكتورة سعاد كفافى من بين المرشحين لنيل جائزة نوبل في حقل التعليم.
كرست الدكتورة سعاد كفافي حياتها للتعليم، ويمكن للمرء أن يلاحظ علامات ذلك في الاعتداد بالنفس والفخر بما كانت تنجزه على امتداد حياتها. وتكمن متعتها الحقيقية في الدور الحيوي الذي قامت به في التعليم كرسالة مقدسة لا تقل أهمية لديها عن رسالتها كأم وزوجة.