مرتزقة أردوغان يسقطون فى ليبيا
الخميس 21/مايو/2020 - 10:38 م
يبدوا أن الأزمات الداخلية المتلاحقة التى تعترى النظام الاردوغانى فى تركيا,كالأزمة الاقتصادية والفشل الذريع فى مواجهة وباء كورونا المستجد,والاجراءات القسرية من قبل النظام تجاه المعارضة ولا سيما حالات الاختفاء القسرى لهم والاعتقالات الغير مسبوقة,بالاضافة الى مصادرة حرية الرأى والتعبير وغيرها من الاجراءات,ولم يجد النظام مفر من الهروب منها غير التورط فى قضايا اقليمية لن تعود على الشعب التركى ولا مؤسساته الا بالشر ومزيد من الخراب والدمار,والأدهى من ذلك أنه يأخذ موقف عدائى من مصر نتيجة سياستها المتوازنة على المستوى الدولى والاقليمي,وتماسك مؤسساتها الوطنية وحرصها في الحفاظ على شعبها وترابها الوطنى والزود عن القضايا العربية , فإستمراراً لحالة الفشل التى تلاحق النظام التركى فى سوريا يواجهة مرتزقة اردوغان الذى نقلهم لتنفيذ مخططاته فى ليبيا على يد الجيش الليبى الوطنى والمواطنين الليبيين الشرفاء ,ونتيجة مخططاته لشيطنة المنطقة عبر الاستفزازات المستمرة فى منطقة شرق المتوسط والانتهاكات المستمرة للمجال الجوى اليونانى والقبرصى والمياة الاقليمية ومحاولاته فرض الوصاية على المياة الاقليمية الليبية اتفاقاً مع حكومة السراج المؤجرة والتى تمثل انتهاك واضح للقانون الدولى ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وانتهاك للسيادة الاقليمية, ومن ثم فقد أصبح فى مواجهة خمس دول اقليمية تتمثل فى مصر واليونان وقبرص والامارات وليبيا الى جانب فرنسا ,وقد عبرت تلك الدول خلال المشاورات التى تمت على مستوى وزراء الخارجية عن ادانتها للاستفزازات التركية فى منطقة شرق المتوسط,وتأكيدها على استمرار التعاون والمشاورات بشأن تعزيز الأمن والاستقرار فى هذه المنطقة , والتأكيد ايضا على أن ما تم الاتفاق عليه بين اردوغان وحكومة السراج يتعارض مع مبادىء القانون الدولى والحظر المفروض من الأمم المتحدة على تهريب السلاح الى ليبيا ,والتى من شأنها أن تجر المنطقة الى ساحة الحرب وعدم الاستقرار خلافاً لما طالب به مؤتمر برلين من الالتزام بالحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة ,ويتزامن هذا الأمر مع تصاعد الاعمال العسكرية فى محيط طرابلس بين الجيش الليبى وبين مرتزقة اردوغان والسراج بعد أن تكبدت قوات المرتزقة خسائر فادحة فى المعدات والارواح ولا سيما الطائرات التركية المسيرة التى اسقطها الجيش الليبى ,والذى أكد على أنه لن يترك شبر من تراب وطنه حتى يتم تحريره من المرتزقة والارهابيين الذين يستهدفون امن المنطقة وليس ليبيا وحدها.
بقلم /محمد الفرماوى