توقف الارهاب بعد انهيار الداعمين !!
إن أزمة فيروس "كورونا" المستجد ربما تؤدي إلي حسم التنافس بين القوي العظمي في العالم .
وستختفي القوات الفاعلة المعتادة وتظهر
في الأفق قوي جديدة ويكفي أننا لم نسمع عن المنظمات المتطرفة الأرهابية لإنقطاع أوصالها
وداعميها وظهرت الدول الفاشلة والتي دائماً ما تسرق المواقف وتتسلق الأحداث لمحاولة
تغطية فشلها ـ وتظهر علي حقيقتها ـ ومن المؤكد أن "كورونا" يعد أكبر تهديد
للإقتصاد الدولي وخاصة الدول العظمي فما زالت حتي الأن قدره الولايات المتحدة الأمريكية
في التعامل مع الأزمة غير واضحة ولم تتمكن من السيطرة علي تفشي الوباء وإنتشاره السريع
.
ولم تقنعنا قادة الولايات المتحدة الأمريكية
والرئيس الأمريكي " ترامب " الذي يعتمد علي شخصه أكثر من إعتماده علي المنهج
المؤسسي الأمريكي في إدارة الأزمة وأتخاذ القرارات .
وربما تكون أزمه كورونا ضربه قاسيه لـ
" ترامب " في ذروه عامة الأنتخابي العاصف وخاصة إذا ما نظرنا إلي الأنخفاض
الحاد في الإقتصاد الأمريكي وأنهيار البورصه الأمريكية والعالمية ، والتي كانت من قبل
قوه يربطها " ترامب " بنجاح فتره رئاسته .
ولا ننسي أن هناك أزمة كبري تؤدي إلي إختلال
الموازين في الولايات المتحده الأمريكية والتي تمثلت في أنهيار أسعار النفط وإغراق
السوق الأوروبي بالنفط السعودي والروسي وتوقف الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري الباهظ
التكاليف بالنسبة للسعر العالمي والذي يكبد الإنتاج الأمريكي خسائر فادحه .
وهكذا ربما تتأثر شعبيه " ترامب
" في الإنتخابات القادمة حاله فشله في إستعاده توازنه وتعويض خسارات الولايات
المتحده الأمريكية في عهده وربما في العهود السابقة .
ولن تتوقف الخسارات علي الولايات المتحدة
الأمريكية وربما تمتد وتكون أكثر تأثيراً علي الدول والأنظمة الحليفه للولايات المتحده
الأمريكية وخاصة الدعم الدائم لإسرائيل والمساعدات العسكرية لها وبئرها الإرهابية
.
وعلي النقيض عن ذلك نجد أن الصين تعاملت
مع الأزمة بشكل فعال وخاصه أنها مرت بأوقات حرجة إلا أن إدارتها للإزمة حققت نتائج
رائعه في وقت قصير ، وعلي الرغم من التكلفه الباهظه التي تكبدتها الصين والتي ربما
أنهكت إقتصادها إلي حد كبير إلا إنها نجحت في الحد من إنتشاره و إعتبره العالم أجمع
نجاح يصعب تنفيذه في أي دولة أخري .
واليوم الصين في مرحله العودة إلي الحياة
الطبيعية في الوقت الذي تفشي الوباء في الدول العظمي وسيطر علي القارة العجوز وخاصة
أن معظم سُكانها من كبار السن ونري أن النتائج الفادحه لإنتشار الوباء ربما تمتد اكثرلإتساع
حده الإنقسامات القائمة بين دول القاره العجوز وإضعاف أسس الأتحاد الأوروبي ومؤسساته
القويه ، وربما تمتد كذلك ويكون له شديد الأثر علي قدرات الإتحاد الأوروبي الإقتصاديه
وعلي نفوذه السياسي والأمني .
ولكن نجد أن الحالة الحقيقية لإنتشار الوباء
في روسيا ليست واضحه ولكن روسيا لها إستراتيجيتها التقليدية في تكييف أوضاعها وتعاملها
مع الأزمة وصرف " بوتن " الأنتباه عن دولته وتمكن من تجديد ولايته وفترة
رئاسته حتي عام 2036 .
والمؤكد أن لروسيا أستراتيجيتها المستقبلية
في إستغلال الإنقسام " الأوروبي الأوروبي" والإنقسام "الأوروبي الأمريكي"
وزياده حده وإشتعال الصراع " الأمريكي ـ الصيني " وإضعاف الجميع أمام الدُب
الروسي .
وعلي الوجه الأخر والمهم نجد أن مصر تعاملت
مع الأزمة بإحترافيه وإتسم أدائها بالثقة والثبات وصدرت لشعبها الأمان والثقة ولم تصدر
له الخوف والفزع دون تهويل أو تهوين ولم تجزع من واقع ألم بالعالم أجمع وأزمة طارئه
.. وتعاملت بالعلم والإدارة الصحيحه وأكدت لشعبها وللعالم أجمع أنها دولة أفعال
.... شخصت الأزمة بإحترافية ودقه وشخصت معاناه وأزمات ومشاكل شعبها وإمتلكت إرادتها
علي الإنجاز والحل وإتخاذ القرارات بإحترافيه ودقه متناهيه .
وكان للقرارات الإقتصادية الإصلاحيه التي
إنتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسي ونجاحه في وضع مصر في مصاف الدول العظمي التي لم تترك
بسطائها وفقرائها والأكثر إحتياجاً والأولي
بالرعاية للمجهول وإنما شمرت مصر حكومة وشعباً سواعدها وقدمت يد العون والمساعدة ووجد
الشعب المصري ضالته في من يحنو عليه ويضعه في أولوياته .
وكان لحزمة القرارات الإقتصادية والتي أمتدت
لرفع أجور ومعاشات ورواتب مواطنيها علي الرغم من ويلات "الظروف العالمية"
وتقف الحكومة في خندق واحد في ضهر شعبها تقدم لهم الإجراءات وتضعهم في أولوياتها وبلغت
ذروه إهتمامات الحكومة في عودة إبنائها العالقين في الخارج .
وبكل فخر نقولها إن الدوله تقوم وتعمل بكل
طاقتها من أجل أبنائها في الداخل والخارج وعلي المجتمع المدني أن يقوم بدوره جنباً
إلي جنب ونترك الحديث عن المؤسسات النيابيه والحزبيه لوقت الفرز والأختيار فهم خارج
نطاق الخدمة وسيستمروا خارجها .
وكانت أزمه فيروس "كورونا" نقطة
كاشفه وفاصلةفي معدن أبناء مصر وجيشها العظيم " الجيش الأبيض " من أطباء
وطواقم التمريض والمسعفين والعاملين
فقد كانت مشاهدهم تدعونا للفخر صنعتها مواقفهم وكانوا
جميعاً في مقدمة الصفوف وفي ميدان المواجهه مع الفيروس اللعين ويخوضوامعركه بروح الفرسان
وعقيدةالمقاتل وإحتلوا بحق الصداره في قلوب الشعب المصري ولا تقل مهمتهم المقدسة عن
مهمه الجيش والشرطة في العطاء والتضحية.
وقد كانت لكلمات السيد الرئيس عبدالفتاح
السيسي في إشادته بجهودهم وما يُسطرونه من ملحمة وما يؤدونه من واجب بشجاعة ونبل وإنسانيةتقديراً
لتضحياتهم فمصرُ لا تبخل عن كل من أعطي وأخلص من أجل الوطن .
i. وحقاً فإن مصر القوية هي الأغلي والأعز وإن الوطن أولاً وأخيراً .