الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الفقراء لهم الله.. ثم الدولة

الأحد 05/أبريل/2020 - 06:24 م

فى ظل الظروف التى تمر بها جميع دول العالم مع انتشار فيروس “كورونا” يوجد دول لا تستطيع السيطرة على هذا الوباء الا ان الدولة المصرية بفضل الله ثم اجهزة الدولة استطاعت ان تقوم بدور جرئ وفعال تجاه المواطنين بدءا من توفير المستلزمات الطبية اللازمة للوقاية من العدوى بالفيروس.. وتسخير كافة مستشفيات الدولة بكامل طاقتها لفحص المواطنين مجانا سواء من المقيمين على اراضيها او العائدين من الخارج.. وتقديم كافة اوجه الرعاية لهم وحتى الدور الرائع الذي قامت به تجاه موظفيها او عمال اليومية.. وشاركت اجهزة الدولة والوزارات مثل وزارتى القوى العاملة والتضامن في مساعدة عمال اليومية.. واخذت على عاتقها تحمل صرف مرتبات شهرية لهذا القطاع الكبير من العمال الذين لا يستطيعون العمل في ظل هذه الظروف..


الا ان هناك على الجانب الآخر اصحاب المصالح ممن يتاجرون بالمصائب سواء دول او اشخاص ولكن الذى لا أستطيع ان أفسره وجود أشخاص فى مصر من أصحاب المال أو الرأسماليين لا يوجد في قلوبهم رحمة ولا دين يطالبون الدولة بعودة العمال إلى مصانعهم وأعمالهم خوفا على تأثر مصالحهم.. وهبوط أسهمهم المالية حتى وان كان على حساب حياة العمال الفقراء.. هؤلاء الذين قالوا على صفحات الجرائد والمواقع دون خزى حتى.. ان احدهم خرج علينا عبر احدى القنوات الفضائية ليقول بكل جبروت "ايه المشكلة ان يموت بعض العمال عشان الإنتاج ميتأثرش وعشان ميفلسوش"..


وأنهم لا يستطيعون ان يتحملوا مصاريف العمال لمدة شهر أو شهرين مع انهم مصنفون من أغنى أغنياء مصر.. ويرفضون النصائح للتبرعات من اجل الدولة أو الفقراء للمساعدة فى تخطى هذه المحنة.. ويهربون بقولهم ان مثل هذه الأعمال الخيرية تكون في السر.. ومنهم من  يستند لمقولة "آل يعوزوا بيتك يحرم على الجامع".. وهؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى"اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين" صدق الله العظيم.. ونسوا قول الله تعالى في سورة البقرة "من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسناً فيضاعفه له اضعافاً كثيرة"..


وعلى النقيض في بعض الدول وجدنا اغنياء العالم يتبرعون بالملايين حتى العصابات والمافيا يتبرعون لدولهم للخروج من هذه الأزمة فى الوقت الذي يرفض هؤلاء مد يد العون لدولتهم التى كانت لها الفضل في تكوين ثرواتهم التى يتجبرون بها الان على فقراء الوطن والمحتاجين منه فى ظل أزمة صحية انسانية تجتاح العالم بأكمله.. واذا كانت الدولة لا تريد الضغط عليهم واذا كان هؤلاء الضعفاء لا يملكون اجبارهم على شئ فلا نملك الا ان نقول ان الفقراء ليس لهم الا الله.. ثم الدولة.