التعليم في زمن "كورونا" ..نعم فعلها "طارق شوقى "

العالم بأكمله يعانى الأن من فيروس كورونا وتداعياته  ، واصبحت اليد البشرية مشلولة  والعقل البشري تبحث عن حلول  في ظل هذا التوتر والقلق والهلع الذى نعيشه ، كان علينا أن نجد حلول لابنائنا الطلاب في كل المراحل الدراسية لتعويض ما حدث بسبب انقطاعهم عن الدراسة 

وجاء الحل السحرى من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم المحترم  ، وبدون مجاملة والجميع يعرف عنى ذلك لم يكن هذا الحل مفاجيء لأنه  بدأ مبكرا بتغيير المنظومة التعليمية لكي تعتمد علي المنصة الإلكترونية وبالرغم ان  معظم  أولياء الامور والطلبة  كانوا رافضيين لتلك المنظومة خلال الفترة الماضية ، والأن عرف الجميع قيمة ما فعله من اجل التحول الرقمى خلال السنوات الماضية

ولكن الآن في هذه الظروف الحرجة والمحنة التى نعيشها ، اكدت على اهمية تحويل التعليم لكي يكون عن بعد ومن خلال منصة إلكترونية  وسيظهر مدي الإفادة لطلابنا وستتغير نظرة الجميع وسيكون الطالب المصري بعد اجتيازه التعليم المطور طالب متميز لايقل عن نظيره علي مستوي العالم

وهنا  اتذكر كلمة العالم الكبيرالدكتور  فاروق الباز عندما تحدث عن تجربة سفره وأنه وجد أن جميع المناهج التي درسها في مصر مثل التي يدرسونها في امريكا وكل مافعله حينها تعلم اللغة الانجليزية واصبح العالم المصري فاروق الباز  فى مصاف علماء العالم

شكرا لكل القائمين بوزارة التربية والتعليم الذين لم يدخروا جهدا في توصيل هذه المنظومة المتطورة في التعليم لابنائنا  

خاصة ان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم قد نادى وبدأ مبكرا بتطوير نظام التعليم من خلال منظومة تعليمية هدفها صناعة المستقبل ومنها اجراء امتحانات " اون لاين " خلال العام الماضى ، وهذا يؤكد قدرته على  استكشاف واستشراق المستقبل بعين الخبير ، وبالفعل فعلها الوزير والوزارة وكل القائمين على العملية التعليمية بحزمة اجراءات وقرارات حاسمة  احتاجت الى مجهود كبير لتنفيذها على ارض الواقع وكلها قرارات استباقية لمواجهة الأزمة ، البعض من المغرضين شككوا فى قدرتنا على تنفيذها ، ولكن عادوا الى جحورهم مرة اخرى عندما شاهدوا تطبيق التجربة على ارض الواقعة

وبالنسبة للابحاث أشير ان اي طالب لديه القدرة على عمل أي بحث لأنه أثناء الدراسة يقوم بعمل هذه الأبحاث من خلال الانشطة في كافة المواد وعندما يقوم بعمل هذه الأبحاث سوف تزيد من معلوماته وتظل تلك المعلومات عالقة بذهنه لانه بحث عنها بنفسه واستقاها من مصادرها

وبهذه الافكار والابحاث وهذه التجربة  ستجعل ابنائنا الطلاب يعتمدون  علي أنفسهم وتتغير نظرتهم من تعلم بطريقة التلقين والحفظ الي التعلم التفاعلي فهو من اعمدة التعلم  من اجل بناء المستقبل

واخيرا اتقدم بالشكر للدولة بكافة قطاعاتها التى قامت بجهود جبارة خلال الفترة الماضية لتتحول المحنة الى منحة ونعلن امام العالم اننا دولة قادرة على فعل المستحيل ، وحان الوقت لنقوم  بدورنا  ونتكاتف مع الدولة و الوزارة والوزير من اجل المساعدة فى نجاح وتطبيق المنظومة التعليمية الجديدة التى سنخرج بها من عنق الزجاجة الى منطقة الأمان

   تحيا مصر .. تحيا مصر ..وحفظ الله ام الدنيا شعبها

 * كاتب المقال

         د. صبورة السيد

           الخبيرة التربوية

رئيس مجلس إدارة مدارس طيبة الدولية‎