بالفيديو .. القوات المسلحة تنشر قصة " الثعلب " الرأس المدبر لتحطيم خط برليف
الأحد 28/يونيو/2015 - 10:53 م
نشر العميد محمد سمير المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، مقطع فيديو عن حياة الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة إبان حرب أكتوبر 73.
ولد سعد الدين الشاذلي في أبريل 1922، بقرية "شبراتنا" مركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل، ووصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط بارليف فى حرب أكتوبر.
حظى بشهرته لأول مرة في عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية، خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة.
وأثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء وبعد انقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية وكنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وقيادة الجيش في سيناء، اتخذ الشاذلي قرارًا جريئًا، وعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بحوالي خمسة كيلومترات وبقى هناك يومان إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا.
واستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلاً وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية الصعوبة، باعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها وبدون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشط الغربي لقناة السويس "حوالي 200 كم"، ونجح في العوده بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالمًا، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20%، وكان آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء.
بعد هذه الحادثة اكتسب الشاذلي سمعة كبيرة فى صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت المرة الأولى والأخيرة فى التاريخ المصرى التي يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هى القوات الخاصة.
في 16 مايو 1971، عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، وعرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973.