الجامعة الألمانية تكشف عن طفرة جديدة في علاج العظام
الثلاثاء 02/يونيو/2015 - 08:25 م
عقدت الجامعة الألمانية بالقاهرة أول ورشة عمل ضمت علماء متخصصون في علوم المواد – الكيمياء الحيوية – الطب العلاجى –الحاسبات والمحاكاة - تطبيقات البيو ميكانيكية، بهدف إيجاد تقنيات حديثة تضاف للمجالات الطبية المتعلقة بالمواد الخاصة، كإبتكار جديد يضاف لمنظومة الابتكارات العلمية والتى من شأنها تقليل التدخل الجراحى والتعجيل بالتئام جروح العظام التى تصاب بالكسور.
وفى هذا اللقاء العلمي طرح الحاضرون العديد من الافكار والأساليب العلمية الكفيلة بايجاد سبل حديثة لتقليل استعملات مشرط الجراح الذى قد يتعارض كثيرا مع العديد من الأمراض يأتى فى مقدمتها مصابى مرض السكرى الذين يعانون من مشكلة عدم التئام الجروح التى قد تمتد لفترات زمنية طويلة او ربما عدم الشفاء تماما .
وقال الدكتور جيرد باومن رئيس قسم الرياضيات بكلية العلوم الأساسية بالجامعة الألمانية بالقاهرة : " أن تحديد اختيار هذا المجال البحثى التطبيقى يعد ثورة طبية يواجهها العلماء بضراوة وهو ما أكد عليه المشاركون مطالبون بتكرار إنعقاد مثل هذه الورش في هذا المجال التخصصى خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وتابع باومن أن الورشة تميزت باحتوائها على جلسات نقاشية مفتوحة يتم فيها مناقشة الأراء العلمية المدعمة بالتجارب الميدانية فى مجالات التطبيقات الطبية العلاجية والتباحث حول موضوعات المواد القابلة للتحلل حيث ضمت علماء مصريون من المركز القومي للبحوث الحيوية و المعهد المركزي للبحوث المعدنية و الجامعة الألمانية بالقاهرة ومن الجانب الألماني جامعة أولم التي لها باع طويل فى نطاق التطبيقات الطبية و جامعة كلاوستال التقنية ذات الخبرة في مجال علوم المواد.
وعلى صعيد أخر فقد شهد حرم الجامعة الألمانية بالقاهرة ثورة علمية أخرى جديدة في المجال الطبى خاص بالعناية بالجروح وهشاشة العظام قدمها الدكتور بكر محمد ربيع الأستاذ بكلية الهندسة وعلوم المواد بالجامعة شارك فيها طلاب مرحلة البكالوريوس " مشروع تخرج " حيث ابتكر طريقة حديثة لتصنيع الياف من نانو بورات الزجاج الطبي لمرضي السكر وهشاشة العظام بل وتم إضافة هذه الالياف بواسطة طريقة الدايموكس لانتاج وتغطية شرائح طبية يتم تصنيعها لتكون عظاما طبيعية بديله للتايتينيوم 6-4.
ويضيف بكر الى أن هذا الابتكارهو بادرة الأمل الذى دفع بالمطورين والباحثين الى تطويع مادة بورات الزجاج الثورية لتصبح مادة مضادة علاجية خاصة ساعدت على سرعة اظهارالنتيجة التى جاءت فعالة وأثبتت قدرة هذه المادة على التئام وشفاء الجروح الطويلة الأجل والتي تم تجربتها واستخدامها فى نهاية عام 2011 على مرضي السكر في مركز طبي في ولاية ميزوري بأمريكا جاءت بنتائج ايجابية اذ اصبحت الفترة العلاجية التى تستغرقها لشفاء الجروح لدى مرضى السكر قصيرة الأمد بمقارنتها بالطرق العلاجية الأخرى المنفذة والتى كانت تستغرق من قبل فى بعض الاحيان ما يقرب من عامين بالمقارنة بالعلاج المكتشف وبحساب الزمن القياسى فقد تراوحت تلك المدة بين شهر الي خمسون يوما.
![](/Upload/libfiles/4/1/514.jpg)