الجامعة الامريكية بباريس تمنح "ليسا أندرسون "الدكتوراه الفخرية
الإثنين 01/يونيو/2015 - 07:42 م
حصلت ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية في باريس، في حفل تخرج دفعة عام 2015، وذلك تقديرا لإسهاماتها وإنجازاتها في قيادة الجامعة خلال السنوات الماضية. في كلمتها، أشادت سيليست شينك، رئيس الجامعة الأمريكية في باريس، بدور أندرسون في ضمان أمن الجامعة وتقديمها الدعم لمجتمع الجامعة خلال أوقات عدم الاستقرار التي تلت 25 يناير 2011.
أشادت شينك بأن الجامعة كانت المؤسسة التعليمية الوحيدة في مصر التي استأنفت الدراسة في ذلك الوقت "في حين واصلت الجامعة كونها نموذجا للالتزام بتعليم الطلاب في خلال فترات الاضطراب التي تلت."
سلطت شينك الضوء على جهود أندرسون الحثيثة وعملها بلا كلل من أجل تعزيز وضع وقيمة الجامعة وأهميتها لمصر والشرق الأوسط ووضعها كنموذج لتقاليد الدراسة الأمريكية وشجاعتها ونزاهتها في أوقات السلم والنزاع. وأوضحت أن تكريم أندرسون جاء ايضا نتيجة للمجهود الذي أبدته في تشجيع الطلاب على التعبير عن آرائهم بحرية.
وقالت شينك "وعندما استخدم الطلاب أصواتهم في وقت لاحق لتنظيم إضراب في الجامعة، قامت أندرسون بإقامة حوار مع الطلاب المتظاهرين وإلى حل الخلافات دون تدخل من الشرطة." وسلطت شينك الضوء على حسن قيادة أندرسون وخبرتها كأستاذ علوم سياسية وعلى تصميمها على جعل الجامعة مكانا للحوار والنقاش الديموقراطي.
شكرت أندرسون الجامعة الأمريكية في باريس على شرف انضمامها إلى صفوف الخريجين حاملي الدرجات الفخرية. وفي خطابها لخريجي الجامعة الأمريكية في باريس، وجهت أندرسون نصيحتين للطلاب لمساعدتهم في الدخول إلى عالم يحيطه الغموض المستقبلي حيث قالت، "نحن، وعائلاتكم، وأصدقائكم وأعضاء هيئة التدريس، لا يمكن أن ننصحكم بما لا يمكننا توقعه أو تصوره ولكن أأمل أن يكون لديكم الآن القدرة على التفكير لأنفسكم، والقدرة على تكوين الآراء وعلى تنمية استقلالكم، لأن هذا هو أهم ما يجب أن تتعلموه، ولذلك يأتي في المرتبة الأولى على تعلم الحقائق والأرقام، والأفكار وطرق وخفة الحركة والذهن. كما أنكم كطلاب في الجامعة تعكسون بالفعل الاستقلالية، والتنوع، والقدرة على تخطي الصعاب وستكون تلك المميزات خير عون لكم في هذا العالم المتقلب. إذا قمتم بالاعتماد على أنفسكم في التفكير سنستفيد جميعا."
وأكدت أندرسون على المقولة الشهيرة التي يرددها الأجداد وهي أن "التعليم هو بلا شك الشيء الوحيد الذي لا يملك أي شخص- أي كان- أن يسلبه منك، "قد يكون العالم متقلب وقد يصبح أكثر صعوبة على مدار حياتكم بشكل لم تعرفونه من قبل، ولكن تعلمكم كيفية تحسين القدرة على التفكير في مؤسسة مثل الجامعة الأمريكية في باريس هو أفضل استثمار قدم لمستقبلكم و سوف يحتاج إليكم في المستقبل كل من ساهم في تقديم هذا الاستثمار لكم."
جدير بالذكر أن ليسا أندرسون تولت منصب رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ يناير 2011 بعد أن تولت على مدار عامين منصب مدير الجامعة للشئون الأكاديمية حيث ساهمت في تطوير وتفعيل الرؤية الأكاديمية للجامعة إلى جانب ضم أعضاء جدد من ذوى الكفاءات العليا إلى هيئة التدريس. وأندرسون متخصصة في مجال سياسة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقبل انضمامها للجامعة الأمريكية عام 2008 كانت تشغل منصب عميد كلية الشئون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا وكذلك منصب أستاذ جيمز ت. شوتويل للعلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية ومدير معهد الشرق الوسط بنفس الجامعة. وقبل التحاقها بجامعة كولومبيا، عملت أندرسون كأستاذ مساعد للدراسات الحكومية والاجتماعية بجامعة هارفارد.