الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم

الغش في امتحانات جيل التسعينات

الخميس 14/مايو/2015 - 03:49 ص

الجيل بتاعنا كان من أول الاجيال اللي اتعاملت مع التكنولوجيا في لجان الامتحانات لما وزاره التربيه والتعليم قررت انها تسمح للطلبه انهم يجيبوا معاهم الاله الحاسبه في امتحانات الثانويه العامه وطبعا ماحدش كان يتوقع المشهد اللي شوفناه واحنا داخلين الامتحان حيث فوجئنا بواحد من زمايلنا داخل اللجنه وهو شايل ماكينه من بتوع الكاشير اللي بيستخدموا في محلات عصير القصب وقعد طول الامتحان يتكتك بيها وكل اما يحل سؤال الماكينه تطلع له بون صغير بالاجابه وطبعا كنا سايبين الامتحان وقاعدين نتفرج عليه .

دلوقت الدنيا اتطورت والواحد بيسمع عن الغش في الامتحانات عن طريق البلوتوث وعن طريق تسريب الامتحانات علي الانترنت .

جيل التسعينات كان الغش فيه بالطرق الكلاسيكيه زي البرشام والكتابه علي الديسك لكن طبعا كان كل فتره بيطلع واحد مبتكر بطريقه جديده للغش .

أحد الزملاء مثلا كان بيدخل كل امتحان وهو شايل معاه اكتر من 20 مسطره شفافه محفور عليهم بسن البرجل كل مالذ وطاب من المنهج ولما قلتله : انت كان ممكن تذاكر في الوقت اللي بتاخده في كتابه المواد بالطريقه دي .

قالي بكل ثقه : دي مسأله مبدأ .. الغش له لذه وطعم تاني خالص .

بصراحه كان عنده حق . انا مازلت اذكر امتحان غشيت فيه . كان الامتحان عباره عن 12 سؤال ماكنتش عارف منهم غير اجابه سؤالين بس يومها قررت اعتمد علي ذكائي في الحل . جيت علي اكتر سؤال معقرب اللجنه كلها بتلطم منه وماحدش عارف له اجابه وافتكست له اجابه عشوائيه وقررت اشتغل سمسار أسئله واعمل عمليه مقايضه بالحل الغامض اللي كتبته وفي خلال ثواني كنت بدلت الحل الخنفشاري باجابه 3 اسئله من الزميل اللي ورايا وبعد شويه بدأت ابدل اجابه ال 3 اجابات الجداد بتلاته تانيين غيرهم . وطبعا كنت باعمل زي البهلوان عشان ابدل الاجابات من غير ما المراقب ياخد باله .

علي اخر اللجنه كنت كتبت في ورقه الاجابه حل ل20 سؤال مش عارف ازاي رغم ان الامتحان كان فيه 12 سؤال .

ولان الحرام مش بينفع جبت في الماده دي جيد بس رغم المجهود الكبير اللي عملته في الامتحان .